صفحة الكاتب : عمار العامري

المرجعية الدينية تدعو لمواجهة الفتن
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   أكتفت المرجعية الدينية كما هو معروف منذ أشهر بقراءة نصوص من خطب نهج البلاغة, بما فيها من النصح والإرشاد للساسة في العراق, وبعدما "بح صوتها", فتحت النار على دعاة الفتن.
   جاء ذلك بعد اختصار خطيب جمعة كربلاء بتلاوة الجزء الأخير من دعاء الافتتاح, والذي يركز على البلاء والابتلاء الذي يحل بالبلاد والعباد, بعدما يفسد الحكام, وتسيء الأمور, ويبتعد الناس عن الاستماع لإرشادات ولاة الأمر, ليصل الحال بالبعض للاستهزاء والتنكيل بما يصدر, ويبدو إن قراءة المرجعية الدينية لهذه الأحداث تشير الى خطر جسيم ينذر في الأفق.
   المرجعية العليا؛ والتي وصل الحال أن تستنجد بإمام الزمان "عج", أذن هذا يؤكد إن كل ما كانت تخطط له معتمد على صحوة ضمير أصحاب القرار والذي أخذ لا يجدي نفعاً, أذ لا أمل في الإصلاح السياسي, ولا خطط مأمولة لتحسين الوضع الاقتصادي مع الانهيار الواضح بالبناء الاجتماعي, وهذا من أكثر المخاطر التي تهدد مستقبل البلاد.
   فتكرار عبارة "وَشِدَّةَ الْفِتَنِ بِنَا" الواردة بالدعاء ثلاث مرات على لسان خطيب كربلاء لم تأتي من فراغ, فالعراق اليوم يعيش فتن لا مناص منها, فبعدما فسد الساسة, وأفسدوا كل شيء, نهضت المرجعية العليا كعادتها لإنقاذ الوضع من الانزلاق, كما أنقذته من داعش, وطرحت رؤيتها "بالإصلاح" فتندر من تندر, وتأخذ الإصلاح شعار له, وهو متوغل بالفساد.
   فالفتن بدأت تنجر على الوضع في العراق واحدة تلو الاخرة, وصار يوم الجمعة نذير شؤم لدى الكثير, بعدما كان عنوان للرحمة والفرج للأمة, فتخذ دعاة الاصلاح "الجمعة" موعد لعرقلة شؤون الناس, وقطع الطرقات, وتهديد الأمن والمصالح العامة من أجل تحقيق مكاسب سياسية وحزبية مدعومة من دوائر المخابرات الاقليمية, والتي تريد اشعال نار الفتن في العراق.
   فلم يبقى أمام المرجعية الدينية الا استنهاض المخلصين وشد أزرهم لمواجهة الفتن المحدقة بالبلاد, والوقوف كالبنيان المرصوص بوجه مروجيها, وكشف نواياهم, وتعرية شعاراتهم التي يريدون خلالها خلق فتنة شيعية- شيعية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/16



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية الدينية تدعو لمواجهة الفتن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net