صفحة الكاتب : عباس العزاوي

خسرنا المعركة ولم نخسر الحرب
عباس العزاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في البدء دعوني  اقبّل كل الجباه والايادي التي حاولت تحقيق نصر كبير للعراق الحبيب في القضاء على احدى  اكبر بؤر الفساد واهم معوق من معوقات نهوض العراق وتقدمه , من كتّاب وطنيين وشرفاء جندوا انفسهم في خدمة العراق وقضاياه المصيرية ,امثال الكاتب الكبير صائب خليل والاستاذ الكاتب عبد الصاحب الناصر والاستاذ الكاتب عماد العتابي, والدعم الرائع من الاستاذين الكبيرين ,الكاتب حسن حاتم المذكور والكاتب يوسف ألو ... والاخ فارس الشرع , ولاننسى تقديم الشكر والامتنان لصفحة عراق القانون ومنتداها  بادارة الاخ الرائع مصطفى الحسيني ورفاقه المجهولين ودعمهما الكبير لحملة كشف المزورين والفاسدين ومؤازرة المشروع الوطني , مشروع سحب الثقة من المفوضية العليا للانتخابات الذي تبنته النائب ( الفخر) د. حنان الفتلاوي,  والشكر الموصول لكل الصفحات الوطنية الاخرى التي نشرت مقالاتنا واوصلت اصواتنا بكل امانة لأكبر عدد ممكن من الشخصيات السياسية المهمة في البلاد.

ودعوني ايضا أنحني بكل احترام لكل القامات الشامخة  التي رفضت الفساد من النواب الذين خرجوا بعد التصويت على الثقة من قاعة البرلمان المظلم الا من بعض بقع الضوء كالسيدة  الفتلاوي ورفاقها الاخيار, هذه السيدة النبيلة التي آلت على نفسها الا المضي قدماً في فضح قوى الشر والرذيلة متحدية بذلك كل التهديدات والاخطار التي قد تتعرض لها على يد الغدر والخيانة, ومجاميع البعثيين والمتشدقين باأحاديث الانبياء والائمة (ع)  وآيات القران الكريم  والمتبجحين بالفضيلة والامانة ومحاربة الفساد كذباً ونفاقاً!!.
اقولها وبصدق ,لم يراودني الشك للحظة واحدة رغم مرارة النتيجة وخيبتنا ببعض الكتل والشخصيات المحسوبة زوراً وبهتانا على الدين وطريق الله المستقيم , طريق الله البعيد عنهم وعن افعالهم الشيطانية  بعد تسترهم الواضح على اللصوص والمزورين وسارقي قوت الايتام والفقراء, اقول اعيش الان لحظات الفخر والاعتزاز بالرجال الذين وقفوا في هذه اللحظة الفاصلة والحاسمة, ليدافعوا عن حقوق شعبنا العراقي المقهور وليشيدوا للقادمين طريق الرفض والثورة ضد ورثة الظلم والفساد وليوقدوا مصابيح هدى على طريق الحق والعدالة, سوى كان من الكتاب الافاضل او من القراء الرائعين وتعليقاتهم القيمّة وحرصهم الواضح على دعم ومساندة  الحق واظهار نوره.
 نعم ياأحبتي ... نحن خسرنا هذه المعركة لكن حربنا من اجل العراق الحبيب لم تحسم بعد ومازال لدينا الكثير لنقوله ونفعله.... لانها معركتنا .... ولانه عرقنا .... عراق كل العراقيين الشرفاء, عراق الطيبين والكادحين والفقراء, لانه مصدر ثبات نفوسنا ومنبع قوتنا وعزمنا, وقد شاهدتم بأعينكم موقف النائب د. حنان الفتلاوي وصلابتها في التصدي لكل جموع الخونة والعملاء والفاسدين رغم كثرتهم وقلة ناصرها ... ولكأنها العراق شمّرعن ساعديه يضرب جموع اعداءه  يمنة ويسرة, ولتكشف للشعب العراقي المستوى الاخلاقي لنوابه!! وبهذا قد ادّت الامانة الملقاة على عاتقها باروع صورة.
واسمحوا لي وانا اصغر جندي في صفوفكم  ان ادعوكم  بلا تردد  للمضي في سبيل عراق خالي من الارهاب والفساد والاستمرار في مقارعتهما في كل مفصل من مفاصل الدولة, وقض مضاجع احزاب الذل والهوان وكشف زيف شعاراتهم الرنانة ومتابعة ملفات القضاء  ضد الحيدري وغيره من الفاسدين , فان لم نستطع حرمانهم من مفوضيتهم التي تبيض ذهباَ  لاحزابهم ,فمطاردة  حيدريهم وزبانيته من امثال العبيدي والعاني وغيرهم وتقديمهم للعدالة هو واجب وطني مقدس لايجب التخلي عنه.
حتى وان اختلفنا في بعض التفاصيل وطرق علاجها فالعراق وحبه سيجمعنا حتماً ...كما يجمعنا الهدف في بناء عراق حر ديمقراطي ,وكما يعلم الجميع فان للانتخابات اهميتها القصوى في بناء النظام الديمقراطي الحقيقي ,  وتحقيق العدالة بين ابناء الوطن الواحد بغض النظر عن انتماءاتهم وميولهم فالانتخابات في النظام الديمقراطي وحسب وجهة نظري البسيطة كالصلاة في الاسلام "ان قبلت قبل ماسواها وان ردت رد ماسواها"  لانها العماد الذي ترتكز عليه العملية السياسية.
وفي الختام يجب علينا ان نعترف اننا بدأنا متأخرين بمؤازرة المشروع الوطني, اقصد بهذه القوة والمتابعة المستمرة والتعاون المشترك بين الجميع, اي قبل التصويت بايام قليلة لم نستطع فيها ان نحشد الرأي العام العراقي بشكل جيد ومقنع ضد الفاسدين! وربما لم يطّلع الكثير من الاعلاميين على الحقائق بالكامل التي اوردها الاستاذ صائب خليل في مقالاته القيمة , لكننا في المرة القادمة يجب اتخاذ كل السُبل المتوفرة لدعم اي قضية نتبناها مستقبلاّ, ونسعى للتواصل مع المخلصين والوطنيين من الكّتاب الاخرين والاعلاميين واصحاب القنوات الفضائية ـ لقربها من المواطن ـ  وطلب التعاون معنا في تناول اي قضية مهمة تمس حياة المواطن العراقي او مشروع له علاقة بمستقبل العراق.
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس العزاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/29



كتابة تعليق لموضوع : خسرنا المعركة ولم نخسر الحرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net