صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

وأنهزم البعث
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نص الدستور العراقي في مادته السابعة بوجوب تشريع قانون يحضر بموجبه كل كيان او نهج يتبنى العنصرية او الاٍرهاب او التكفير او التطهير الطائفي او يحرض او يمهد او يمجد او يروج او يبرر له ، وخاصة البعث ورموزه وتحت اي مسمى كان 
في تجربة عراقية حديثة ، شبيهة بتجربة أوربا مع النازية ، اختيرت لكونها تعتبر حلاً جذرياً لمثل هكذا مواقف تحترم حقوق الانسان ، والدماء التي سالت على يد المجرمين ، تم تجريم حزب البعث كما تم تجريم النازية في أوربا منذ اكثر من سبعين عاماً ، اذ اصبحت من المحظورات من حيث الشكل والجوهر بشكل نهائي ، وهو ما يعتبر نقطة تحول في مسار النظام الديمقراطي الفتي في العراق ، اذ تم قطع دابر البعث ، والقضاء على احلامهم في العودة الى حكمهم المشئوم بأي شكل كان وتحت اي ذريعة كانت 
وتنفس الاسلام المحمدي العلوي اخيراً ، من اكثر المناهج والافكار طغياناً وجبروةً واستكباراً ، حاكمنا الطاغية ، واليوم نحظر بعثه ، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح ، التي تختتم بالقضاء على فكره ، عن طريق المناهج والرؤى التي تنساب الى فكر الأجيال القادمة ، لنجعلها تؤمن بحقوق الآخرين وهويتهم ومقدساتهم 
شاءت الاقدار ان يكون التصويت على حظر حزبهم المشئوم وفكرهم النتن ، في يوم ٣٠ تموز ، وهو نفس اليوم الذي كانوا يحتفلون به بذكرى ثورتهم المزعومة ، ثورة ٣٠ تموز التي مكنت البعث وازلامه من الوصول الى السلطة ، وسلطتهم على رقاب الجماهير التي عانت منهم الامرين ، وجاء اليوم الذي ثبت وعد الله في معاقبة الظالمين ، كما في قانون التداول في قوله تعالى " وتلك الايام نداولها بين الناس " ، فالظالمون لا يخلدون ، ومهما تجبروا فأنهم سيذلون اذلالاً كبيراً
انهزم البعث ، وانتصر الشعب ، وظهر الحق ، وزهق الباطل ، انتصر المجاهدون الذين ضحوا بدمائهم لأجل حريتنا وكرامتنا ، اليوم ثأرنا لدماء الشهيد الصدر ، ودماء السيد مهدي الحكيم ، لجميع شهداء العراق بكل ميولهم ومعتقداتهم ومتبنياتهم ، اليوم انتصرت الحوزة ، انتصر العراق ، انها لمن سَنَن التاريخ ، قُتل الحسين ولكنه خُلد ، وتلاشى تاريخ يزيد ، كما كان جميع الطغاة ، واليوم انتصرت النجف ، وذل البعث وانصاره وكل من حلم بعبودية جديدة ، فلا مكان لكم في وطن أب الأحرار .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/31



كتابة تعليق لموضوع : وأنهزم البعث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net