مجزرة الجيش ضد الشيعة في نيجيريا كانت أكبر من أن يغطى عليها

 بعد إنكار صلف ووقح وتبريرات مضحكة وواهية استمرت نحو ثمانية اشهر ، خلص تحقيق قضائي صدر يوم الاحد 31 تموز / يوليو ، أن الجيش النيجيري قتل 348 شخصا من المسلمين الشيعية في كانون الاول / ديسمبر الماضي في مجزرة استمرت ثلاثة ايام  ، مر العالم من امامها مرور الكرام.1يبيبببب

 
دعا التقرير ايضا الى محاكمة الجنود الذين نفذوا المجزرة بدم بارد على مدى ثلاثة ايام هي : 12 و13 و14 من شهر كانون الاول / ديسمبر عام 2015  مستخدمين مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ضد الاف المواطنين من المسلمين الشيعة العزل في مدينة زاريا التابعة لولاية كادونا الشمالية ، و دمروا حسينية “بقية الله” ومنزل الشيخ ابراهيم الزكزكي ، الذي اصيب اصابات بالغة ومازال مصيره مجهولا الى الان.
جميع المؤشرات كانت تؤكد ان حجم وفظاعة المجزرة هي اكبر بكثير من ان تتستر عليها السلطات النيجيرية او تغطيها ، فلم تجد من خيار امامها الا التضحية ولو شكليا ببعض الجنود لضرب عصفورين بحجر واحد ، الاول الترويج لاستجابة السلطات لنتائج التحقيق وتاكيد تنفيذها للإصلاحات التي تعهدت بها ،  بعد الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الجنود والتي اثارة ردود فعل دولية ، والثاني محاولة امتصاص الغضب الذي يعتلج في صدور المسلمين الشيعة الذين يتعرضون للتمييز من قبل السلطات وللتنكيل من قبل الجيش.
التقرير الذي نزل كالصاعقة على قيادة الجيش النيجيري ، جاء ليؤكد رواية المسلمين الشيعة و جماعات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية ، حول قيام الجيش النيجيري بتنفيذ مخطط قد اعد سلفا لقتل عدد كبير من المسلمين الشيعة بهدف ارعابهم ، بعد التظاهرات المليونية التي نظمها المسلمون الشيعة في يوم القدس العالمي ، وبعد مطالبتهم السلطات بقطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني ، والى وضع حد لممارسات الجماعات التكفيرية الارهابية الوهابية مثل “بوكوحرام”.
التقرير الذي دعا الى اتخاذ خطوات على الفور لتحديد أعضاء الجيش الذين شاركوا في عمليات القتل ومحاكمتهم ، كشف كذب وزيف رواية الجيش النيجيري المضحكة حول قيام الشيعة باعتراض سبيل رئيس أركان الجيش توكور بوراتاي وحاولوا اغتياله ، فيما التقرير اكد ان عدد القتلى 348 شخصا ، بينهم جندي نيجيري واحد!! ، وما تبقى منهم !! اي 347 هم من المسلمين الشيعة ، ودفنوا جميعا في مقبرة جماعية لاخفاء اثار الجريمة.
اذا كان المسلمون الشيعة يعدون العدة لاغتيال قائد الجيش ، فلماذا قُتلوا بالمئات ودمرت حسينيتهم ومنزل شيخهم ؟، لماذا لم يتمكنوا الا من قتل جندي واحد وهم الذين خططوا لعملية الاغتيال ؟، اين هي اسلحتهم التي كانوا سيتخدمونها لدى اغتيال قائد الجيش؟، الم يفكروا بردة فعل الجيش عندما يقدمون على اغتيال قائده ؟، الا يجب ان يحملوا السلاح للدفاع عن انفسهم بعد تنفيذهم عملية الاغتيال ؟، اخيرا ما هو الهدف والمصلحة التي ستصب في صالح المسلمين الشيعة من وراء اغتيالهم لقائد الجيش؟، اليست السيرة والممارسة الهادئة والسلمية والعقلية للمسلمين الشيعة في نيجيريا تكذب قبل كل شيء هذه الرواية المضحكة المبكية لجيش قتل بدم بارد مواطنيه العزل بكل خسة ودناءة ، وهو الذي يفترض ان يكون سورا لحمايتهم من عصابات بوكو حرام وباقي الجماعات التكفيرية الوهابية التي تغزو نيجيريا وتعيث فيها فسادا.
ان الفضيحة التي ستلاحق الجيش النيجيري ، وانكشاف الدور المخزي والاجرامي لجهات صهيونية و وهابية تعمل على تحريض بعض ضباط الجيش النيجيري عبر مغريات مادية ،  لمواجهة ما اسموه بالخطر الذي يهدد الامتدادين الصهيوني والوهابي في نيجيريا ، اثبتتا بما لا يقبل الشك ، مدى تاثير مظلومية الدماء التي اريقت ظلما وعدونا للمسلمين الشيعة الابرياء ، وهي دماء لطالما انتصرت على السيف.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/02



كتابة تعليق لموضوع : مجزرة الجيش ضد الشيعة في نيجيريا كانت أكبر من أن يغطى عليها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net