صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

هل نبقى ندور في فلك الفساد ؟!!
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اصبحت بعض الظواهر لدينا في المقدمة لكنها في الغالب ليست بلا مقدمات او جذور حتى يكاد التصدي اليها يتطلب المعجزات !
ظواهر اكتسبت فعالية الامراض المستوطنة او غير القابلة للمعالجة كأمراض الانفلونزا وضعف المناعة والسرطان...الخ، لان المتخصصين عمليا لم يعزلوا المرض عن اسبابه كما هو الحال مع اكبر ظاهرة فساد حدثت في البرلمان العراقي التي فجرها وزير الدفاع. 
على ان العلاقة بين هذه (الظواهر) ليست حديثة، او مستحدثة مع انها وجدت مناخاً للازدهار شبيه بالاسباب المؤدية الى ضعف المناعة ونتائجها ذلك لانها ترجع الى ازمنة حافظت على ديمومتها !
فما العلاقة بينهما.. كي نستنتج ان التنمية البشرية وحدها ستشكل عاملاً اساسياً في معالجتها او الحد من اثرها.. اقول: ما الصلة بينهما غير سيادة مبدأ الطفرة وذلك عبر المكتسبات المادية بالدرجة الاولى فالمال غدا المحرك المعلن والخفي في ازدهار هذه الامراض الاجتماعية/النفسية/السياسية في احداث الفوضى والاضطراب.
فلماذا اصبح الثراء حلماً والقفز من مرتبة الى اخرى من غير حق واصول وعدل ظاهرة بدل ان تأخذ المعايير الحضارية والانسانية هذا الاهتمام..؟
لايمكن عزل اثر الماضي البعيد او القريب القائم على مشكلات لم تعالج وهي كثيرة كالتعليم والاقتصاد والمتغيرات السياسية الى جانب المشكلات الدولية واثرها في ديمومة هذه المشكلات بل وفي ازدهارها !
فالعالم بأسره لم يشهد حرباً باردة جديدة قائمة على الازمات كما في العقد الاخير مما سمح لوسائل الاعلام ان تتقدم المشهد وتقوده وتجعل العالم على حافة بركان! فالحروب لم تتوقف ولا التهديدات المتواصلة مما جعل مراكز الدول الكبرى لاتخفي نواياها بالتصعيد !..
فهل بأستطاعة المعايير الاخلاقية ان تحد من نزعة مواكبة اضطرابات عصرنا: الربح على حساب القيم والربح على حساب التنمية والعدالة والمعرفة والحكمة.. ام على الحكومات- خاصة المنتخبة من الشعب- ان تتراجع او تهن وانما ان تستند الى قوتها وشرعيتها وتضع حداً للمفسدين مهما كان موقعهم في البرلمان او في المواقع الوزارية ! وهو الحل الامثل الذي يسمح للشعب الشروع ببناء تنمية بشرية تعيد للدولة مكانتها وهيبتها ليس بين الدول فحسب بل بين الحضارات !.
 
 
العراق - بغداد 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/04



كتابة تعليق لموضوع : هل نبقى ندور في فلك الفساد ؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net