الكهرباء في دولة العراق الاسلامية
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في العراق وزارتان للكهرباء ..
الأولى عاجزة عن توفير الطاقة اللازمة لإنارة أضواء المدن والقرى, وتشغيل الثلاجات ومكيفات الهواء (تدفئة تبريد) وبقية ما يعتمد الكهرباء في دوام حركته اليومية .. هذه الوزارة لا أعرف الى الآن وزيرها باستثناء وكيل الوزير وهي رسمية جدا وجزء من حكومة العراكة الوطنية ,لكنها فشلت في أداء دورها رغم تعاقب الوزراء والحرامية والشرفاء على إدارتها ,ورغم العقود التي أبرمت مع شركات عالمية متخصصة لبناء محطات جديدة..
 وبحسب النشرة الكهربائية التي تقدمها قناة الشرقية الفضائية, فأن ساعات تجهيز بيوت العراقيين لم تصل الى أكثر من أربع ساعات كهرباء خلال الأربع والعشرين ساعة التي سبقت كتابة عمود الكهرباء هذا بإستثناء منطقة الكرادة التي حصلت على خمس ساعات بفارق ساعة عن حي المنصورالراغي.في بقية المدن العراقية حدثت معجزة ففي تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي السابق في مكان منها بينما في حي الجمعية فكان التجهيز لأربع ساعات وبقي إقليم كردستان يغرد خارج السرب حيث ساعات التجهيز تصل الى العشرين .. وكركوك التي حصلت على إثنتي عشرة ساعة ، المولدات الأهلية تؤدي دور وزارة الظل رغم العمليات الإرهابية والترهيبية التي يتعرض لها أصحاب المولدات من مجالس المحافظات والحكومات المحلية ..
السيد وزير الكهرباء في دولة العراق الإسلامية ألقي القبض عليه من قبل الحكومة العراقية في علمية (إرهابية خاطفة).. ويرى معلقون_ لست من بينهم_ إن إعتقال السيد الوزير الذي لا أعرف إسما له سيؤدي الى تحسين واقع الكهرباء الوطنية لأنه سينعكس إيجابا على واقع الإستقرار الأمني سيؤدي الى تحسين الأداء الرسمي وربما تمكين وزارة الكهرباء من زيادة ساعات التجهيز ونهاية حقبة الظلام التي عشناها في ظل دولة العراق الإسلامية الإفتراضية التي أوصلت الطاقة الظلامية الى كل البيوتات العراقية عبر سياسة القتل والتهجير والترهيب والشعارات الزائفة التي أدت الى تغييب وعي المواطن وتهميشه لحساب جهات متخلفة جعلت من (الأسلام) غرضا يرمى بسهام الحقد والتشويه المتعمد خاصة في الغرب الأوربي والأمريكي المتحفز لتوجيه الضربات وتأمين المصالح عبر شبكة من المجانين ينتشرون في بلدان مختلفة من العالم وهم مستعدون لتخريب الحياة ووأد الأحلام الصغيرة والعمل كوكلاء بلا شرف..
hadeejalu@yahoo.com

الموضوع السابق حوار مع الطبيب خضير هزبر الاسدي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat