صفحة الكاتب : هشام شبر

 ( المكان مدينة حل عليها البلاء فلم يزور اهلها الموت ابدا حتى تكاثروا وتناحروا )
 
( ينزل اثنين من الملائكه من السماء ويدخلون المدينة ليلا فيقطع عليهم حارس البوابة الطريق)
 
الحارس: من انتم ومن اين اتيتم وماوجهتكم 
الاول : اسئلة تثير الرعب بنا وبك 
الحارس : لا ترد على سؤالي بسؤال 
الثاني : اراك تشرب خوفك وتترنح فزع 
الحارس : فزعي موت... مولود ننتظر ان تنجبه خطوات الاتي تعبنا حياة تكررنا
الاول : وهل بقي اتي في مدينة تشكلت فزاعه تحومون حولها غربان فزعه
الحارس : دعك من سلخ الكلمات على مصطبة لسانك انصحكم ب عدم المبيت في تلك المدينه ف ربما تصابون بالعدوى 
الثاني : نرتاح قليلا و نعاود رحلتنا في الصباح 
الحارس : لا صباح في تلك المدينه لا صباح ..و ب دخولها لن تعثروا على نافذة للخروج 
الاول : ماحكايتكم 
الحارس : حلت علينا لعنة عدم الموت منذ سنين وهاهم الناس تكتض بهم المسافات و لن تجدا فسحة خطوه
 
( موسيقى )
 
الام : ربي انعم علينا بموت يسعدنا ويفسح لنا مجال للتنفس فقد ثكلنا بالحياة حتى الحروب القت برصاصاتها واستسلمت والقبور صارت مواقف للاحياء يصطفون بها كالباصات ينتظرون خبر مفرح ب موت احد ما
 
الولد : امي منذ سنين وانت على هذا الدعاء ولا استجابه لابد من انكم ارتكبتم وابلا من الخطيئة 
الام : ياولدي الشيخ الكبير قبل سنين وفي ليلة ماطرة احتوتها العاصفه جاء رجل وامراة الى مدينتنا واتخذوا احدى البيوت ليبيتا فيه و يكملا سفرهما صباح اليوم التالي 
الولد : نعم ولو انني منذ ولادتي لم ارى عابر سبيل او مسافر حل في القرية ضيف
الام : لكن اهل القريه رجال ونساء دخلوا عليهم خلسه واغتصبوهما وعذبوهما واعتدوا عليهما ولم يكتفوا بذلك بل شدوا وثاقهما وسحلوهما في شوارع المدينة واخيرا اشعلوا النار فيهما 
الولد : لماذا لماذا كل هذا 
الام : الارواح الشريره هي التي دفعتهم لفعلتهم تلك وشيطانهم ومن يومها ومكان البيت يئن ب رائحة وتجعل انفاس اهل القريه تسعل بالشر وحلت لعنة اسمها الخلود ف لم يمت احد في قريتنا رغم تزاد الولادات وتزاد الجوع والوجع والعطش والعذابات
 
الولد : مابال الموت لا ياتينا فانت ياامي قاربت المئتين عاما ونصف وانا مئة وخمسون وجدي اربعمائه لماذا
الام : كان لابد له من لعنة انت لا تعرف ماذا حصل ف جميع اهل القرية تناوبوا على اغتصاب المراة والرجل بالاعتداء عليهما وحرقهما
 
( موسيقى )
 
الاول : تلك مدينة اشرافها اشرار ومكاناتها تعج ب ب رائحة الشيطان
الثاني : ترى ماذا سيفعلون بنا وهل سيقدمون على فعلة شبيهه بما مضى
 
الاول : ( ينظر من النافذه ) تعال وانظر انهم يتجمعون حول البيت وبيدهم مشاعل النار
 
الثاني : لافرار منهم ولا فرار من انفسهم فهم مقيدون بشيطانهم
 
( ضرب قوي على الابواب والنوافذ واصوات وصراخ تدعوهم للخروج)
 
الاول : ( يصرخ ) لن نخرج دعوا احدكم يدخل الينا لنتفاوض
( يفتح الباب ويدخل الرجل )
 
الرجل : هيئوا انفسكم
 
الثاني : لماذا
الرجل : للمصير فقد دخلتم مدينة الصمت حيث لا غريب يدخل ولا غريب يخرج
الاول : ولكننا ضيوف ضيوفكم اهكذا يكرم الضيف
الرجل : ورثنا تلك العادة ممن سبقونا ولا دخل للقيم فيها او التقاليد
الثاني : هل تذكر 
الرجل : ماذا
الاول : انت اجل انت هل تذكر
الرجل: اذكر ماذا
الثاني : انت اول من فتح باب البيت واغتصب المراة وزوجها 
الرجل : كلهم فعلوا ذلك 
الاول : كلهم كانوا انت او شبيه انت 
الرجل : كانا يحملان الجمال اما قبحنا
الثاني : ورفعت فأسك بعدها وهويت بها على راسيهما 
الرجل : كنت كنت اريد ان اخلصهما من الالم 
الاول : اي الم الالم الذي يعتريك ام الذي يعتريهما 
الرجل : ومالفرق
الثاني : شتان مابين الالمين
الرجل : اسمعا لم اتي اليكما كي تقدما لي الموعظه 
الاول : اذن
الرجل : اذن هيئا نفسيكما للاغتصاب
الثاني : رغم تراكم السنين والكي الذي احرق عمركم لازلتم كما انتم حقراء حد انكم تتقيئوا حين تنظروا لانفسكم في المراة
 
الرجل : لاخلاص لكما ولا مفر ف دعا فلسفتكما الفارغه واخلعا ثياب خجلكما
 
الاول : ولماذا لا ترتدي انت ثياب الخجل كي تقي نفسك وفر السقوط
 
الرجل : ساخرج من البيت الان واخبرهم ب رفضكما الانصياع لاغتصابكما وبعدها سندخل ونعيد التاريخ في فعلة نتوق لتكرارها
 
( يخرج الرجل وتتعالى صيحات الغضب من الناس )
 
( اظلام في المكان مع دخول الناس الى البيت )
 
الرجل : اين هما اين هما كانا هنا ولا منفذ في المكان الا هذا الباب كيف اختفوا كيف
 
( موسيقى صاخبه تمثل صراع يتلوى الموجودين في حركات تعبيريه تنتهي ب جمود الحركه عندهم جميعا )
 
( يظهر الاول والثاني )
 
الاول : كتبت عليكم الان لعنة ان تكونوا جامدين كالتماثيل ولكن ارواحكم حياة لا يتحرك فيكم سوى اعينكم
 
( يخرج الاول والثاني من المكان مع صوت الموسيقى وخفوت الاضاءة ... اظلام )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام شبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/12



كتابة تعليق لموضوع : يارب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net