صفحة الكاتب : مهدي المولى

الذي يشكك في القضاء يشكك في نفسه
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعم الذي يشكك في نزاهة القضاء يشكك في نزاهة نفسه يشكك في مسئوليته لانه وصل الى كرسي المسئولية وفق قرار القضاء صلاحيته وفق قرار القضاء راتبه وفق قرار القضاء فاذا فسد القضاء فالدولة وما فيها من مؤسسات دستورية وقانونية  كلها فاسدة  الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية
المعروف ان نظام الحكم في العراق نظام برلماني اي البرلمان هو الذي يحكم فهو الذي يختار الحكومة وهو الذي يقيلها اذا عجزت وهو الذي يحاسبها اذا قصرت وهو الذي يراقبها  وعليه يتوقف نجاحها وصلاحها وفشلها وفسادها   فالبرلمان هو الذي يشرع وهو الذي يراقب الحكومة التي تنفذ مشاريعه مراقبة دقيقة واي سلبية واي مفسدة يجب عليه كشفها ومحاسبة ومعاقبة كل من كان ورائها وفورا وبسرعة وقبل وقوعها والا فانه مقصر في مهمته مهمل في واجبه
 من هذا يمكننا القول ان البرلمان هو المسئول الاول عن اهمال تقصير عجز فساد الحكومة او احد عناصرها لان البرلمان هو الذي يخلق الحكومة وهو الذي يميتها وهذه مهمته وواجبه واذا وجد في الحكومة فساد او فشل فالبرلمان هو الذي يصلح الفساد ويقوم الفشل والا  فالبرلمان هو الذي يحاسب
المفروض والواجب على  البرلمان ان يراقب الحكومة الوزارات  الوزراء  ماذا فعلوا ما هي خططهم ما هي مشاريعهم عقودهم بدقة سفرات  حفلات الملكية الخاصة لكل منهم  ايفاداتهم ومطابقتها مع الواقع مالفائدة  منها مالضرر منها 
من هذا يمكننا القول ان مراقبة الفساد والفاسدين وعزلهم ومحاسبتهم من مسئولية البرلمان واذا عجز البرلمان عن ذلك يجب  تجميده وحله  وخلق برلمان جديد
المعروف ان البرلمان يمثل الشعب ويحمي اموال الشعب ويدافع عن كرامة الشعب عن اموال الشعب للاسف الشديد ان البرلمان غير مهمته واصبح  يمثل الحكومة لهذا فانه يدافع عن الحكومة عن سلبياتها عن مفاسدها لهذا ساد الفساد وساد الفاسدون  في كل مرافق الدولة وفي كل المجالات من القمة الى القاعدة
المضحك والذي يثبت ان البرلمان في خدمة الحكومة بل في خدمة الفاسدين  هو قيام بعض اعضاء البرلمان بتصرفات صبيانية  خارجة على القيم والاخلاق من اجل التشويش على استجواب بعض المسئولين المشكوك في نزاهتهم
المفروض ان البرلمان ممثل الشعب عندما يطلب استجواب احد المسئولين المشكوك في تصرفاتهم  انه مطلب كل اعضاء البرلمان والمفروض بكل اعضاء البرلمان يتعانون في هذا الاستجواب  ويكون لهم موقف واحد ورأي واحد ويجب على كل اعضاء البرلمان ان يصغوا الى أسئلة البرلمان واجوبة المسئول   ومن ثم بعد ذلك الرد على اجوبة المسئول
لكن حدث خلاف ذلك تماما حيث ظهر ان هناك اعضاء في البرلمان لا يرغبون في استجواب الوزير وهذا يعني انهم لا يريدون كشف الفساد كشف سرقة اموال الشعب وكشف الفاسدين والسارقين وهذا دليل على ان هؤلاء لصوص وفاسدين مهما كانت اعذارهم
فالبرلمان هو الاساس اذا فسد فسد كل شي في البلاد واذا صلح صلح كل شي في البلاد لانه هو الذي يشرع وهو الذي  ينشأ الحكومة وهو الذي يراقب تصرفاتها وعملها وهو الذي يقيلها ويحاسبها اذا عجزت عن اداء مهماتها قصرت في واجبها
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/12



كتابة تعليق لموضوع : الذي يشكك في القضاء يشكك في نفسه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net