صفحة الكاتب : صقر رشيد

حرق الأطفال رسالة بقتل الأمل!
صقر رشيد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وزارة الصحة كغيرها من المؤسسات في العراق, حيث يكتنفها الفساد وفشل الإدارة, إضافة لضعف الرقابة, أو السيطرة عليها من قبل الفاسدين! 
يوصي أغلب الأطباء, باللجوء إلى المستشفيات, أثناء حصول الولادة, للرعاية السريرية وتلافي المضاعفات, وبرغم ما تدفعه العوائل, من أجور رسمية, فُرِضت مؤخراً بسبب التقشف, وما تأخذه الممرضات, في صالات الولادة من إتاوات, فقد أصبحت أجور الولادة, مقاربة للولادة الخارجية! مع أن القانون يمنع, أخذ الإتاوات!
 جاء في الدستور العراقي ما يلي:
المادة 28
 اولاً :ـ لا تفرض الضرائب والرسوم، ولا تعدل، ولا تجبى، ولا يعفى منها، إلا بقانون .المادة 31
 اولاً :ـ لكل عراقي الحق في الرعاية الصحية، وتعنى الدولة بالصحة العامة، وتكفل وسائل الوقاية والعلاج, بإنشاء مختلف أنواع المستشفيات والمؤسسات الصحية. 
حَدَثٌ هَّزَّ كيان أسَرٍ تنتظر الأمل, فبدل فرحتهم بمولودٍ حديث, يبعث الأمل باستمرار الحياة, تحول ذلك اليوم إلى كارثة, والسبب في الحريق, كما هو في كل حادث" تماسٌ كهربائي"! حجة أضحت واهية, حيث لا يتم الرجوع, إلى سبب حصول التماس.
للحرائق أسبابٌ ظاهرية, ومسبباتٌ خفيه تظهر في التحقيق, إن كان المحقق جاداً في معرفة الحقائق, فإذا عُرِف السبب, بَطُل العجب, ومن أسبابه الدفينة, قدم المنظومات الكهربائية, والتأهيل الخاطئ أو غير المسؤول, فربط أجهزة عديدة, يحتاج إلى مواصفات بقابلوات التوصيل, تتحمل تلك الأجهزة, وأن تكون من المعتمدة نوعياً لأهميتها, إضافة لذلك فيجب على الدوائر المعنية, في حال حصول حادث, أن يكون ضمن كادرها, منظومة دفاع مدني, وأجهزة تحسس دقيقة.
حادث مستشفى اليرموك, الذي راح ضحيته أطفالٌ, ليس لهم ذنب, ولا لذويهم يد, سوى أنهم أرادوا أن تكون الولادة, تحت أيادي أمينة, ليفاجئوا بعد الفاجعة, أن الوزيرة لا سيطرة لها على مؤسستها! غير فرض الرسوم المخالفة للدستور! فطالبت السيد مقتدى, برفع يده عن مدير صحة الكرخ!
مهزلة تُهدر فيها الجهود, وتُقتل أمل الشعب في الاصلاح, ومحاسبة الفاسدين, بينما نرى مكتبها, يرمي الكرة في ملعب مجالس المحافظة, وكأن مؤسستها كانت لُب النزاهة والإخلاص!
إلى الباري نبث شكوانا وهو حسبنا, فوزارة الصحة محاصصة كغيرها, من غير رقيب ولا حسيب, فوجب على الشعب, التضحية بأمله, لانتخابه الفاشلين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صقر رشيد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/13



كتابة تعليق لموضوع : حرق الأطفال رسالة بقتل الأمل!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net