صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

الدم العراقي ...والحقد القبلي..الطائفي
د . يوسف السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تقاذفت المواطن العراقي المبتلى في بغداد وبعض المدن العراقيه موجة من التفجيرات الداميه برغم برغم كل الاستعدادات الحكوميه الامنيه  ..توالت هذه الجرائم الارهابيه تباعاً حتى لا يكاد المرء يلتقط انفاسه وانتابته الحيره ..واجتاحه القلق على مصيره ومستقبله ..احداث مثيرة للدهشه تعكس وحشية ودموية اعداء العراق ..وشعبه
المظلوم.....قد تتحق نتيجة ايجابيه هنا او هناك باتجاه دفع العمليه السياسيه الى امام ولكنها قطعا غير متناسبه مع فداحة وعظم التضحيات اليوميه للعراقيين ..قد يظن العراقي المظلوم بين الحين والاخر بان المسافه للامل ..والامان ..باتت قريبه لكنه يصحو من حلمه على صوت مفخخه ..مذهولاً بخبر احمر ملطخ بدماء بريئه ..يملأ شاشات الفضائيات التي لم ولن تشبع وترتوي من بحر الدم المتلاطم وخصوصا فضائيات الامجاد اليعربيه التي استساغت تلك المشاهد البشعه لترويج اعلاناتها الخيالية الارباح . ...وهكذا يستبد الرعب بالعراقي المسكين في الحل والترحال ..حيث صار هدفاً سهلاً للعبوات اللاصقه ..الناسفه..ومفارز قطع الرؤوس التكفيريه المنطلقه من مواطن الارهاب المحصنه ..تلك المفارز التي تجثم مطمئنة في ربوع ديالى والفلوجه والرمادي  والموصل ..وحمرين...وغيرها من المدن والضواحي ..بل وامسى المواطن البريء هدفا لتلك الجماعات التي غلّبت الحقد الطائفي والقبلي والعرقي على تلك الانتماءات والاصول الطيبه النبيله التي اتصف بها العراقيون الشرفاء منذ آلاف السنين وحتى سقوط جرذ العفالقه الذليل صدام الذي يبدو انه قذف بعقيدته وصفاته في ضمائر ونفوس هذه الجماعات .
ان وهم تغير المعادله الطائفيه والمذهبيه لبعض الفئات اوجد هاجس خوف..وحاجز انعدام الثقه الذي بطبيعته ينحو منحاً قبلياً ..واشعل حرباً تجاوزتها حتى المجتمعات البدائيه في مجاهل الامازون ...هذه الحرب التي وجدت لها جذوراً زرعتها عقيدة العفالقه المجرمين على ارض العراق الخصبه...الامر الذي ساعد في استحضار البعض لاحقاده الجاهليه وهيأ ملاذا للزمر التكفيريه والبهائم الانتحاريه القادمه من اقبية الظلام ..وقمامة التاريخ ..وانقادت كأنها السعالي للارتواء من دماء العراقيين حيث حولت ارض الرافدين الى حلبة صراع مميت...برغم ايماننا بأن شمس الحق لا تحجبها ظلامية الجاهلين...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/16



كتابة تعليق لموضوع : الدم العراقي ...والحقد القبلي..الطائفي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net