صفحة الكاتب : باسم العجري

جبهة المعرقلين والجذور البعثية..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد الاتهامات التي ساقها العبيدي، في جلسة البرلمان، عندما استجوبته، النائب عالية نصيف، وبعد أن ركز النواب على أهانت المؤسسة التشريعية، وتناسوا ملفات الفساد، ومحاسبة الفاسدين، الذين استغلوا مواقعهم كنواب، بدلا أن يقوموا بواجباتهم، بالتشريع والمراقبة، بصورة محايدة تخدم المواطن، وتعمل هذه المؤسسة على سن القوانين، التي تدعم العملية السياسية، ذهبوا ليستغلوا الوزراء، بشتى الصور، وهذا هو الفساد بعينه، بواسطة التعيينات، وجمع الأموال بطرق غير مشروعة.
نجح جبهة الإصلاحيين حسب ما يدعون، في إقالة وزير الدفاع، وبهذا أصبح على الوزير، إن يكون ملزم بما يريده النواب، وهي رسالة لكل الوزراء، في هذه الحكومة، بأن يكون طوع النائب، الذي أصبح سكين على رقبة السلطة التنفيذية، ليحد من عملها ويجعلها منقاده بيد أشخاص، دمروا البلد في الدورتين السابقتين، من عمر العملية السياسية، ولو ننظر بكل مقياس التجارب بين الحكومات السابقة والحالية، لوجدنا الأمر واضح وضوح الشمس، فمن هم السعداء بإقالة الوزير؟ هم أنفسهم المفلسين، من الحكومة الحالية.
الفساد آفة تلتهم البلد، والفاسدين معروفين ومشخصين لدى العراقيين، فتجربة (13) سنة من الحكم، هي كفيلة بأن نقيم بين الصالح والطالح، فالفرق بين وزير الدفاع السابق، والحالي، كبير من ناحية ملفات الفساد، فمن ضاع في زمنه ثلث العراق، ويبيع الأسلحة لداعش، ليقتلوا أولادنا في سبا يكر، ويعقد صفقات مشبوهة، والفضائيين وصلوا إلى خمسين ألف جندي، تستلم رواتبهم، وتهرب الأموال إلى الخارج، وأسلحة تقدر بمليارات الدولارات، سلمت إلى داعش، كل ذلك لم يصحو ضمير النواب، ذات الجذور البعثية.
حكومة العبادي؛ عبارة عن رجل، أبنه سرق ألأموال، وصرفها على أصدقائه، وجعله يعاني في دوامة، لا يعرف كيف يأتي بخبز لعائلته، وهذا الجاهل استعان بأصدقائه على أخوته، ليعرقلوا العمل الذي يقوم به رب الأسرة، فهو مضطر لمجارة أبنه العاق، ومحاربة أصدقائه، وبين اللقمة التي يريد توفيرها إلى أسرته، أو يحافظ على الأقل، ما تبقى لديه من أموال لسد رمق عائلته، فهل ينجح العبادي بتجاوز المحن؟. 
في الختام؛ جبهة المعرقلين، لو كانت جادة بمحاربة الفساد، لكشفوا ملفات الفساد، في الحكومات السابقة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/27



كتابة تعليق لموضوع : جبهة المعرقلين والجذور البعثية..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net