صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

النفط غاية تبرر ألف وسيلة ووسيلة!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الإستحواذ على هدف كالنفط يستدعي إيهام أهله بغيره , وإلهائهم بما يجعله حالة منسية أو غير معتبرة وليست ذات دور وأهمية في نظرهم , ولهذا طغت على حياتهم تفاعلات تبعدهم عن الغاية المطلوبة , وتمنح الطامعين بنفطهم أعظم الفرض وطاقات التمكن والإقتدار.
وما يجري في البلاد النفطية , يؤكد بالأدلة الدامغة والأساليب الطامعة , إلى أن جميع المواطنين عليهم أن يعيشوا في ضنك وتصارع , وأن تطغى على وجودهم افكار وضلالات وأوهام تأخذهم إلى سوء المصير وتحشرهم في سقر.
والساعون نحو النفط يتحركون بحرية وأمان وهيمنة وقدرة على التحكم بمنابعه , وإلى أية جهة يذهب وكيف يكون سعره , فالنفط ليس من ملك أهله , وإنما من ملك الذين يضحكون على الشعب المغلوب على أمره بالمتسلطين عليه , من الذين جيئ بهم لتحقيق أسهل السبل للوصول إلى الغاية المنشودة وإدامة القبضة الحديدية على النفط.
ولهذا فأن أية مشكلة في المنطقة لا يمكنها أن تصل لحل , بل أنها تتطور وتتعقد وتستنزف الموارد والبشر , وتخرب العمران وتمضي على هذا المنوال لعقود طوال.
بدأت بالحرب العراقية الإيرانية وما حولها وما بعدها وقبلها , ومضت بمتوالية هندسية تدميرية للشعوب والأوطان , التي يتم دفع قادتها إلى منزلقات خطيرة لم تكن بالحسبان.
وآخرها ما يجري في اليمن , وكيف تم إنزلاق أكبر ثروة نفطية إلى مستنقعه , وتم تمرير لعبة الحرب القصيرة الأمد بذات الأسلوب الذي مُررت به إنزلاقة الحرب العراقية الإيرانية ومضت مستعرة ولا تزال.
والمشكلة أن المنطقة لم يظهر فيها قادة يستوعبون الصورة الكاملة ويفهمون قوانين اللعبة , لأنهم جميعا من ذوي العقائد الوهمية , ومن الذين تعميهم أوهامهم وتصوراتهم التي يندحرون فيها , ويغيبون إلى حد الإنقطاع والتخندق والإستنقاع المرير , فيتم أخذهم إلى حيث تتطلب الغايات وتتنوع الوسائل المجردة من أبسط القيم والمعايير الأخلاقية , لأن إرادة الغاب هي التي تحكم وتقرر وتتسيّد!!
فالمهم أن يكون النفط مقبوض المصير , و لا يعني القِوى سواه من مصير!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/08/30



كتابة تعليق لموضوع : النفط غاية تبرر ألف وسيلة ووسيلة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net