صفحة الكاتب : علاء الخطيب

زيباري وشغل المافيات
علاء الخطيب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما كشفه زيباري في لقائه على قناة دجلة أظهر ان الجميع مافيات يتاجرون بارواح  ودماء ومستقبل العراقيين ،  فهم يمارسون لعبة الملفات  السرية ، التي لا تمت للسياسة بصلة وإنما هي لعبة العصابات التي تطيح ببعضها البعض.  كيف يمكننا ان نبرر لمسؤولين ووزراء اخفاء ملفات خطيرة  بهذا الحجم   وإظهارها بالوقت الذي تدعو  حاجتهم الى ذلك، إن لم يكونوا عصابات منظمة تحت مسميات  الأحزاب والكتل، لماذا لا تكشف الفضائح والملفات إلا حينما يداهمهم الخطر ويوضعون بزوايا حرجة ، فلولا الاستجواب لما تكلم زيباري وكشف المستور ، زيباري بعثر الاوراق من جهة ومن جهة اخرى أراد ابتزاز  الحرامية ، فهو لم يكن عفيفاً او نزيهاً  ومحارباً للفساد  وهو ركن أساسي فيه  لكن الحاجة ام الاختراع،  لان زيباري يعلم ان الشخصية التي تحدث عنها لن تسقط لوحدها وستطيح برؤوس  كبيرة وكثيرة معها، فهو  سيكون في الحالتين منتصر  ورابح ، فقد استحضر  مكيدة عمرو ابن العاص في صفين ، وهذا هو عمل المافيات  والعصابات  ، فأن أخذت الحكومة بأدلته هلكوا وإن تركوها هلكوا ،كون ما أعلنه يكفي لمحاكمة كل الطبقة السياسية ، السارق منهم والساكت، هذه الطبقة بكل أصنافها الشيعية والسنية والكوردية  تبيع وتشتري بدمائنا ومستقبل اطفالنا، فهو اسقط السياسيين بالقاضية ، وهو مطمئن من عدم الملاحقة ، فسيجلس  في قصره وبين حمايته في أربيل ونارهم تاكل حطبهم  في بغداد ، ومن يجرؤ ان يعاقب  زيباري ؟؟؟ فالرجل يمتلك ملفات كثيرة ومهمة  على الجميع منذ ان كان في وزارة الخارجية يسرح  ويمرح ويسخر كل امكانات العراق لخدمة  كوردستان . 
 فما كشفه ليس الملف الوحيد  بل هو البداية. 
زيباري الذي عين الكثير من ابناء. وذوي المسؤولين في السفارات ومرر الكثير من العقود  لا يمكن ان يخرج دون ان يُسقِّط الجميع ، فقد ضرب عصفورين بحجر ، سيجعل الشيعة يتضاربون فيما بينهم والسنة كذلك، لعبة ذكية من شخص حاذق وماهر في عمل المافيات، مجرد ان لوَّح بالملف ولم يذكر الإسماء او التفاصيل أرتجف وأرتعد جلهم ،   فماذا لو اماط اللثام عنها، وبالتأكيد صاحب الملف شخصية كبيرة ومتنفذة وذو سطوة ، فقد وضعه  وزبانيته في موقف لا يحسد عليه  واستنفر قواه وسيستخدم كل الوسائل للحًؤول دون اقالة هوشيار زيباري تجنباً للفضيحةً،  فزيباري ليس العبيدي الذي اطلق كلام يفتقر للادلة مع تصديقنا الكامل به، زيباري يسير  ومن ورائه مخابرات السيد مسعود بارزاني التي تحصي كل شاردة وواردة في بغداد  وعشرة آلاف بيشمرگة  يجوبون شوارع الجادرية والمنطقة الخضراء  ومئات المسعوديين  ممن يكتبون التقارير في دوائر الدولة في بغداد
 
،  وما كشفه  زيباري غيض من فيض ، فهل سنشهد فصل جديد من فصول السقوط، وسواء سقط  زيباري ام لم يسقط فهذا لا يهمنا ، ما يهمنا هو : ان الحدث وضع العراقيين على المحك  وإمام واجبهم الوطني ، كما وضع كل  المطالبين بالإصلاح امام الامر الواقع  دون اٌن يقصد أو يخطط  لذلك . 
 ورب ضارةٍ نافعة ،فهل متنا وقرأت الفاتحة على ارواحنا ام مازال فينا شيءٌ  من حياة 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الخطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/01



كتابة تعليق لموضوع : زيباري وشغل المافيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net