صفحة الكاتب : ثائر الربيعي

الأطفال الانتحاريين ثقافة جديدة ... بعد رحيل داعش .
ثائر الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الله اكبر ...الله اكبر ...الله اكبر ...عبارات كان يرددها الطفل الانتحاري الذي  قام بتفجير نفسه ,ماكنت اخشاه وأتخوف منه قد حدث فعلاً ,في أن يجند الاطفال كجيش من الانتحاريين ودروع بشرية بالمعركة القادمة في تحريرالموصل من داعش ,كيف يروض الطفل لهذه الثقافة الهجينة الممسوخة التي ليس أي انتماء إنساني؟ماهي الدروس التي أعطيت له ليتحول على أثرها لوحش يريد قتل نفسه ومن معه بدمٍ بارد؟أي جنةٍ وحورعين وعد به ليمارس الذبح بسكينة ٍعمياء وكأنها دمية أهديت اليه في عيد مولده الجميل ,أنها كارثة ومأساة أنسانية بكل ماتعنيه الكلمة في أن  تتحول البراءة لهذا المنحدر الهابط ,كيف سنعالج هذه الظاهرة بعد رحيل داعش سيكون علينا مواجهة جبهة جديدة من الافكار والفكر الضال ؟هذه مسؤولية الدولة بكل مستوياتها في أن تعد الخطط والبرامج لوضع الحللول لمحاربة فساد الفكر ,الخوف لايأتي من ذهاب الطغاة والفاسدين ,إنما الخوف من ما يتركونه ورائهم من ثقافات متنوعة أقتنع الممارس لها بها وأصبحت جزءاً من كيانه ليتبناها بعد ذلك ,أصبح لدى الإرهاب الان منهج يعلم ويدرسه الأطفال عن طريقه زراعة العبوات الناسفة ,وآخر بتعليم الاغتيالات بكواتم الصوت ,وأخرون يرتدون الأحزمة الناسفة وجاهزون للموت,وهنالك حلقات دراسية ثقافية يقدمونها الاطفال لمستوى اعمارهم عن كيفية الوصول للجنة من خلال القتال والجهاد وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وممارسة النكاح مع بنات قصر تحت عنوان جهاد النكاح ,بدلاً من أن يتعلموا ثقافة التعايش السلمي ونشر المحبة والتسامح والألفة بين أبناء مجتمعهم وبناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم ,اقنعوهم أن العدو هو كل من يخالفك بمنهجك ورأيك وقتلهم مباح شرعاً وأن كان من أبن جلدتك ودينك ومحافظتك بعملية غسيل الدماغ,يا الهي أي سونامي هذا الذي يضرب البلد ,ونحن نعيش آوج المحنة ومن كنا نعول عليهم في الحفاظ على دماؤنا ومقدراتنا تركونا نغرق بين دوامت الارهاب ونقص الخدمات وشبح الفساد الاداري والمالي ,واشباه وانصاف رجال يتلاعبون بأموال الناس وبدون محاسب ورقيب ,لن يكون هنالك حل لهذه المشكلات التي يعيشها العراق الا بإعادة النظر باللوائح والقوانين والتعليمات بإزالة الغموض التي يكتنفها وحذف التي لاتلبي متطلبات المرحلة ,وتشريع قوانين جديدة اكثر ملامسة وحيوية لواقع المواطن ...قوانين نتطلع بها للرقي وعلى مختلف الصعد ,والمجيء بدماء جديدة وفسح المجال لهم ’لاتركهم ينتظرون على منضدة معاملات تحت اليد ,أو دفعهم بأتجاه المجهول برحيلهم من الوطن في عالم الغربة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثائر الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/03



كتابة تعليق لموضوع : الأطفال الانتحاريين ثقافة جديدة ... بعد رحيل داعش .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net