صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

وعادت لتعلوا مرة أخرى..
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 مرت سنوات عشر, اومايزيد على تأسيس التحالف الوطني العراقي, عاش فيها سنوات من الوهوج وأخرى أفل فيها نجمه, تلك السنوات الأولى التي كان فيها في أوج لمعانه,  كانت تدار على يد واضع بذرته الأولى عزيز العراق(رض).
عادت لتخبوا مرة أخرى, وكاد نجمها أن يأفل, بعد وفاة صانع مجدها, تجاذبات وصرعات سياسية, مكاسب فئوية ضيقة, أودت بتلك المؤسسة العملاقة, التي أراد لها مهندسها الأول أن تكون, صانعة القرار العراقي.
بعد صراع طويل مع المرض, وأخطاء في التشخيص الأولي, أصاب التحالف الوطني ضمور عقلي وشلل رباعي, أوشك أن يؤدي بالدولة العراقية الى الهاوية, عجز في حركة الحكومة, على مدى ثمان سنوات, السمة السائدة فيه, كانت الأنا وغياب التفكير الجمعي, في بناء مؤسسات الدولة, التي تعطلت بشكل شبه كامل, كانت نتائجها كارثية على حياة المواطن العراقي.
قوى التحاف غابت عن أغلبها الرؤية الحقيقية والحلول الناجعة, لبناء دول المؤسسات, كان هدف الأغلب منها, هو الأستحواذ على السلطة, وكسب أصوات الناخبين, حتى ولو كان على حساب, تهديم ذلك البناء الكبيروتلك المؤسسة الأم التي ضحت وضحا رائدها من أجل لملمت البيت الشيعي.
بكل تأكيد كان هناك دائما, بريق للأمل, وصوت للعقل,ينادي بعودة التحالف الوطني, ذلك الصوت هو سماحة السيد عمار الحكيم, الذي طالما نادى حتى"بح صوته", بمئسست التحالف الوطني وجعله, المرجعية السياسية لكل القوى الشيعية, والذي يكون بدوره, مصدرا لبناء الدولة العراقية, وفق الدستور والأستحقاق الأنتخابي, مع مراعاة التوازن داخل هذه المؤسسة.
اليوم وبعدما أصاب اليأس, أغلب المواطنين, والقوى السياسية, وقناعتها في عدم مقدرتها على بناء دولة عصرية عادلة, بمعزل عن التحالف الوطني, عادت تلك القوى لترفع الراية, ولكن هذه المرة تسلمها الى بقية ال الحكيم في أرض السواد, لتعلوا بيد عمارها.
عمار الحكيم صاحب الرؤية الثاقبة, والعقل السديد, الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع أغلب القوى السياسية العراقية, ومع دول الجوار الأقليمي, أهلاً لتحمل هذه المسؤلية رغم صعوبتها, والعراقيل التي قد يضعها بعض الساسة في طريقه,لأفشال تلك المهمة, الشاقة التي أخذها على عاتقه.
راية التحالف في عهدة حكيم العراق, أذا كانت النوايا صادقة من قوى التحالف الوطني, يجب أن تتكاتف الجهود بين قوى المختلفة, وتغلب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية, ويستشعروا بالخطر المحدق بالعراق, خاصة ونحن على أبواب أنحدار داعش وتحرير ماتبقى من أرضه التي سلبت بفعل السياسات الطائشة, للحكومات السابقة, المرحلة المقبلة مفصلية وتاريخية, مرحلة مابعد داعش, رسم الخارطة الجديدة للشرق الأوسط الجديد, والتي يجب أن يكون فيها للتحالف الوطني الكلمة الفصل.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/05



كتابة تعليق لموضوع : وعادت لتعلوا مرة أخرى..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net