صفحة الكاتب : عبد الرضا قمبر

القومية العربية لدول العالم الثالث
عبد الرضا قمبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خطوط الأمن القومي لأي بلد من البلدان يصنف حسب خطورة الأمر الأخطر والأخطر .. وهكذا ، ويبدوا لنا أمام الشواهد التي نراها أن الأمور تسري بهدوء من ثورات وتفجيرات هنا وهناك ، ولكن لا يبدوا بأكثر من ذلك على السطح ، بينما الحديث عن السلام طالت لأكثر من خمسون سنوات !
العالم مقبل على تحولات خطيرة جدا ، وهي ما يعتبرها الأمريكان تصحيح الوضع في بعض الدول لتغيير أنظمة الحكم فيها للأفضل ، لما يخدم مصالحها .
عصر الحروب قد إنتهى مع ظهور القنبلة النووية ، وبعد توازنات الدول العظمى من حيث القوة النووية ، أصبح التهديد بالحرب أمر في غاية الصعوبة ، وظهر لنا الحروب الجديدة بإسم السلام ، وهي الحروب التي تتحرك فيها دول العالم الثالث لضرب دول أخرى بالأسلحة التقليدية دون الحاجة بتدخل السلاح النووي ، كما حصل في ليبيا والعراق وسوريا .. ومصر !
مواقع القوة لم تعد حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية ، والإقتصاد العالمي والنقد الدولي إختلف على ما كان عليه فاليورو أصبح أقوى من الدولار ، والإسترليني أيضاً !
ويستدعي من هذا أن تغير أمريكا في تفكيرها في الطرق التقليدية التي تستخدمها لإحتلال مصادر الطاقة في العالم وخصوصاً في دول العالم الثالث !
وجود القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة التي شابت من عدة سنوات لم تعد تنفع أمام التغييرات التي حصلت في العالم أمام النهج والتفكير الجديد للقارة الأوروبية العجوز أيضاُ ، وهناك مركز آخر ينشأ بشكل أو بآخر وقد تم لضرب الهيمنة الأمريكية على العالم ، ونراه ويراه الجميع في الإتحاد الأوروبي ، ونظام الروسي الجديد الذي أيضاً ظهر في الساحة الدولية وهي القوة الجديدة أمام تلك الهيمنة الأمريكية ، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك ، وفرضت نفسها بقوة وهي ظاهرة من ضمن ظواهر للتصحيح في العالم الجديد .
الصين .. بدأت الآن في تغيير المقولة الصينية الشهير التي تقول - لا تظهر قوتك حتى تكتمل قوتك – فأوروبا وروسيا والصين مظهر من مظاهر التوازن لتصحيح الوضع العالمي من حيث القوة العسكرية والإقتصادية ، وهذا التصحيح فرض نفسه لأن الدول تغيرت إمكانياتها وتغيرت قوتها وغيرت تفكيرها ورأت حاجتها في هذا الوقت إلى فرض قوتها لفرض هيمنتها على مصادر الطاقة بسبب الظروف المقبلة على العالم !
مردخاي جور .. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية في عام 1975 قال في مذكراته ، أننا لسنا في عجلة من أمرنا للسلام مع العرب ، وأن نعطي العرب السلام لمدة 25 عاماً لنختبر قدرتهم على السلام وعلينا من خلال هذه الفترة أن نعيد ترتيب قواتنا ونسلحها بأفضل السلام ، وأن نكون على إستعداد دائم لأية مفاجآت قادمة ! ولكي نطمئن .. يجب أن نرى العرب منهمكين في حروب داخلية وغير قادرة على مواجهتنا !
الدول أصبحت تدير أمورها بطرق السلام وليس بالقتال ، وأن العرب على وشك إنشقاق بسبب عدم قدرتها على العيش بسلام مع بعضها .
ومن هنا .. عندما لا تستطيع تحريك أي عسكري داخل أرضك من الجنوب للشمال إلا بعد الإذن من الدول العظمى ، إذن فنحن بحاجة لمعرفة معنى الأمن القومي وما هي الخطوط الحمراء لهذا الأمن ، وإلا لا يوجد أمن قومي عربي ولدينا إحتلال معلن وواضح على كل المقومات العربية ، وأن دول العالم الثالث محتلة وبقرار رسمي من الدول العظمى وبتأييد مطلق من الإسرائيليين !
والله المستعان ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا قمبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/13



كتابة تعليق لموضوع : القومية العربية لدول العالم الثالث
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net