هل سيكفر ابو مهدي المهندس عن أخطائه قبل وداعه الاخير.. ...
ماجد العيساوي
لعل التصنع بالبطولة ورداء الجهاد الذي لبسه جمال جعفر محمد ال ابراهيم اوكما يكنى (ابي مهدي المهندس) والحسنات التي يجمعها منذ اشتراكه في اعمال المعارضه ضد صدام ومن ثم الخلافات التي نشرها وحتى تسلله ليعتلي منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي والتي تمثل اعلا مسؤولية كون الرئاسة عبارة عن مسمى لا يكاد يعد ، وباتخاذ دولة القانون ومشروع الولاية الثالثة زمام التغني بالفتوى المباركة للامام السيستاني ومحاولة تسييسها وتزييفها فقد كان ابرز من اتخذ هذا الاسلوب وركب هذه الموجه بدون ادنى حق هو المهندس نفسه وبتفاجئ وتعجب الكثيرين حتى هادي العامري ، مدعياً تمثيله لسياسة الولي الفقيه وسماحة السيد الخامنائي ومحاولاً الظهور بصورة الزعيم المعارض او (المقاوم) ويدخل محور سوريا وحزب الله وباقي فصائل المقاومة العراقية التي قارعت الاحتلال ومن ثم تبنت تأسيس اجنحة ضد داعش والتيار التكفيري في العراق خاصة بعد حزيران 2014 ، وبما أن الرجل لديه الكثير من الحسنات والاعمال الجيدة ظاهراً ، لكن ما فعله من مساوئ واثاره من انشقاقات تعودها منذ ثمانينات القرن. الماضي لا تجعل له منفذ سوى الاستغفار والتحلل والاعتراف بما ارتكبه حتى يذهب وهو خالٍ من شوائب الذنوب والفتن وما اثير عن اخبار صحته اليوم ودخوله في غيبوبة نُقل على اثرها لاحد مستشفيات طهران الا انذار وناقوس تحذير له ولمجموعته ولا شماته اللهم يشهد ،
وباستعراض ابرز ما في ذمة الرجل من قضايا :
- انشقاقات مجموعة المجاهدين واثارة الفوضى الفكرية خاصة بعد ان يأس من الحصول على منصب في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
- اثارة الفتن بين ابرز قادة وزعامات المعارضة الشيعية في الخارج خاصة بعد استشهاد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قده)
- احتفاله وفرحه باستشهاد السيد محمد باقر الحكيم (قده) عام 2003 واشاعته مظاهر البهجه والسرور يومها
- تقلب ارائه السياسية واستقراره على الوقوف بالضد والعداء تجاه المرجعية الدينية العليا متمثلة بآية الله العظمى السيدالسيستاني (دام ظله)
- ايجاد كيان يعارض توجهات المجتمع والمرجعية وابراز شخصية لتزعم هذا الكيان والتي نتجت عنها ( ائتلاف دولة القانون ) و (المالكي ) واعطاءه صفة التزعم والبطولة الفارغة على حساب ضياع ثلاث ارباع الاراضي العراقية وانتشار الفساد كأكثر بلد يتحكم في مفاصله الفساد والمافيات السياسية ،
- محاولة تحريف فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي والاسراع باثارة التفرقة بين ما يرغب ان يسميه حشد المرجعية والنفور الذي يمارسه ضدهم والتضييق الاداري والسياسي ، بالمقابل التودد والتمسح بما يرغب ان يُسميه ( هيئة الحشد ) الذي استغل الاوضاع فتولى نيابة رئاستها
- محاولة تغييب دور المرجعية بالدفاع عن العراق وانتصار فتوى الجهاد الكفائي باثارة قضية ( المالكي زعيم الحشد ) و (المقاومة قبل فتوى الجهاد الكفائي)
- وغيرها الكثير الكثير من الملفات التي تستدعي من الرجل وهو بهذه الحالة الصحية الحرجة أن يبرئ ذمته وضميره منها خاصة التحلل وطلب مسامحة العلماء والمراجع والمجاهدين.