صفحة الكاتب : تيار العمل الإسلامي في البحرين

بيان تيار العمل الإسلامي في البحرين بمناسبة شهر رمضان الكريم والموقف من الإنتخابات التكميلية
تيار العمل الإسلامي في البحرين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
إنه شهر القرآن والإنتصارات
     نبارك لإمتنا الإسلامية العظيمة ولشعب البحرين المجاهد حلول شهر الله .. شهر القرآن والتضرع لله عزوجل، شهر العزة والمنعة والإنتصارات الكبرى في تاريخ الإسلام قديماً وحديثاً.
     إن شعبنا البحريني الباسل سطر بجهاده ومقاومته ضد الإحتلالين الخليفي والسعودي الغاشمين ملاحم العز والفخار، وهو اليوم يُعد مدرسة في الصمود والثبات ضد كل محاولات العدوان الخليفي التي لم تتوقف وبمختلف صور التعدي والجرائم. إن شعباً كهذا هو مفخرة بين شعوب العالم الحرة، وهو بحق شعبٌ أثبت تدينه وحضاريته وتقدميته وشجاعته في مقابل الكفر والتخلف والوحشية والقبلية للحكم الطاغوتي لآل خليفة.
   إننا في البحرين نعيش معركة ضارية بين حق الشعب المظلوم وقواه الشابة الثائرة في مقابل باطل السلطة الظالمة وقواها العاجزة الفاسدة، وهي المعركة التي عاشها الأنبياء والصالحون ضد الطغاة الفراعنة المستبدين في طول التاريخ وعرضه.   وإننا نرى ضرورة الربط بين حقائق الواقع وبصائر القرآن العظيم لإستخراج الرؤية السليمة في كشف الواقع ومجريات التحرك القادم. وإن شهر القرآن يجب أن يقودنا الى مزيد من التأصيل القرآني لصراعنا ضد هذه الزمرة الطاغوتية المستبدة، وهنا نرصد بعض القضايا المهمة:
1.     إن إستمرار إعتقال وتعذيب ومحاكمة خيرة أحرار وحرائر الوطن يكشف عن طبيعة الحالة الفرعونية للحكام الظالمين في البحرين حيث"أصروا وإستكبروا إستكبارا". إن السلطة تخطأ كل الخطأ برفضها الإفراج غير المشروط عن كافة المعتقلين وفي مقدمتهم زعيم المجاهدين العلامة الشيخ المحفوظ، والعلامة المجاهد الشيخ عبد الجليل المقداد والحقوقي الكبير عبد الهادي الخواجة والأساتذة المجاهدين عبد الوهاب والمشيمع والسنكيس  والمناضل إبراهيم شريف والعلماء الأجلاء والحرائر الفاضلات والأطباء الشرفاء والعسكرين الأحرار وكافة المعتقلين الأبطال، فشعبنا
 سيصعّد من نضاله وإن هؤلاء القادة والمعتقلين هم الوقود الفعال الذي سيلهب  الصراع ضدها.
2.     إن إستمرار النظام في قتل الشرفاء والإمعان في إستخدام القوة المفرطة هو عين السياسة الفرعونية القائمة على منهج  "سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ".إننا نحذر النظام من إن إستمرار مثل هذا المنهج سيقود كما قلنا الى مزيد من التصعيد والرد الثوري المناسب، وفي ذات الوقت فإننا نرى إن هؤلاء السعداء هم قرابين الشعب، الذين يعبدون طريق التغيير الشامل الذي أختطه المؤمنون الثائرون في هذا البلد، كما قال تعالى"وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء
 والله لا يحب الظالمين".
3.      إننا في الوقت الذي لا نعترف فيه بشرعية النظام ونكفر بمجمل تحركاته كما أمرنا ربنا بتجنب الطاغوت ومقاومته، فإننا ندعو كافة أبناء شعبنا برفض مهزلة الإنتخابات التكميلية التي دعا لها النظام ويروج لها من خلال إعلامه المأجور، هذه الخدعة التي يُراد منها تكملة مسرحيات النظام لتلميع صورته وتخفيف الطغوطات العالمية عليه. إننا نعتبر إن المشاركة ترشيحاً أو إنتخاباً في هذه الإنتخابات هو إمضاء وتأييد لكافة جرائم النظام الطاغوتي بل هو تثبيت لعرشه ومنهجه الدموي في قتل وقمع شعبنا - وقد كشف الله تعالى عن ضلال الذين يتعاملون مع الطاغوت
 ويقبلون بمنهجهوحاكميته"يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيدًا"- وهو خيانة كبرى بحق شعبنا ودماء شهدائه. كما نطالب القوى الثورية المجاهدة من أبناء شعبنا بالإفشال العملي لهذه الإنتخابات، بل بإيقاف قطار السياسة الخليفية بمجملها وهي القائمة على  تعمد إذلال شعبنا والإمعان في ظلمه وتجويعه وقتل خيرة أبنائه.
4.     إننا ندعو أبناء شعبنا للتضامن والكفاح الثوري وإبداع طرق جديدة من المقاومة المدنية والرفض المطلق والشامل لكل إطروحات النظام ومشاريعه.
5.     إن إستمرار جهاد شعبنا وبالخصوص شجاعة شبابنا الأبطال ونسائنا الباسلات قد أفشل  الرؤية المادية الجبانة القائمة على تعظيم شأن الطاغوت والخوف من قواته والدعم الأقليمي والسعودي له، خاصة بعد أن كسّر أحفاد نبي الله إبراهيم في تونس ومصر واليمن وليبيا ومن قبل في إيران ولبنان أصنام الحكومات المتجبرة وكشف أنها أنظمة كارتونية لا تستطيع الثبات أمام ضربات الثوار الإبراهيمين المتوكلين على الله تعالى. فهذه الحكومات رغم كل مظاهر القوة والجبروت فهي، كما قال تعالى "مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن
 البيوت لبيت العنكبوت". 
     إننا بحق فخورون بشعبنا وقواه الثورية المتوكلة على الله تعالى، فهم خير مصداق لقوله تعالى: "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ ُونعم الوكيل".
    إننا نُحي هذه الروح الجهادية القرآنية العملاقة لشعبنا وثباته على طريق ذات الشوكة، وهو على موعد من نصر الله العظيم بهلاك الطغمة الفاسدة المجرمة بحقه، كما وعد بذلك ربنا  تعالى، وجعلها سُنة لا  تبديل فيها ولا تحويل، وهو القائل وقوله الحق: "وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَاءَتْهُمْ رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين".
    إننا نبشر شعبنا المجاهد إن كافة مخططات ومكائد حكام آل خليفة ضده ستبوء بالفشل الذريع، بل ستقود بتطبيقها الى سقوطه الذريع كما قال تعالى: "قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حيث لا يشعرون".
      حفظ الله شعبنا المجاهد وحقق أمانيه في الحرية والعدالة والتقدم والإستقلال في ظل إسلامنا العظيم وقرآننا الكريم بلا حكام آل خليفة الظالمين، والمجد والعلو لشهدائنا الأبرار, والعار والدمار لقتلة الشعب وسارقي ثرواته وخيراته وقامعي جهاده وتطلعاته. فلنفّشل الخطوات السياسية والأمنية للنظام وعلى رأسها الإنتخابات التكميلية والقمع اليومي للنظام بمزيد من التصعيد الجهادي والثوري في هذا الشهر المبارك، شهر البطولات والإنتصارات.
تيار العمل الإسلامي في البحرين
– الثالث من شهر رمضان المبارك 1432ـ 4 أغسطس 2001 -
you can know more
http://sayed-jaffer.blogspot.com/


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تيار العمل الإسلامي في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/05



كتابة تعليق لموضوع : بيان تيار العمل الإسلامي في البحرين بمناسبة شهر رمضان الكريم والموقف من الإنتخابات التكميلية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net