صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

قانون العفو يرد الاعتبار الى صدام حسين
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 وصلت سفالة سياسة الاحزاب ( الشيعية والسنية ) الى الانهيار والاندحار في  منظومة القيم والاخلاق ,  التي وصلت الى اسفل اعماق الحضيض والتفاهة , بأن شطبوا من قاموس تعاملهم اليومي , المسؤولية والامانة والضمير , بأن يعدون طبخة سياسية جاهزة  , في جوهرها التصالح والوفاق , مع اعوان النظام الساقط , وفتح صفحة لتسامح والغفران معهم , في قانون العفو , وكذلك لمسؤولي الدولة الذين نهبوا وسرقوا اموال وزاراتهم , او مؤسساتهم , وهربوا الى الخارج , وهي تعد بالمليارات الدولارات , اي ان قانون العفو , يشمل اي طرف كان , في  السابق والحالي  , ومن  التهم والجرائم التي ارتكبوها وتورطوا بها بشكل متعمد ومقصود بالاختلاس والشيطنة  , اي انه يتساهل في منتهى التساهل ,  عن المجرم والارهابي والفاسد, بأسقاط كل التهم والجرائم مهما كانت فداحتها ودمويتها , ومهما كانت السرقة بارقام خيالية , حتى هذا الشخص , الذي انكشفت اوراقه مؤخراً  , بأنه حول الى حسابه الشخصي في البنوك الخارجية , بمبلغ 6,5 مليار دولار , وهرب الى خارج العراق , يمكن له بكل بساطة واسرع من سرعة الضوء وفق قانون العفو , ان يدفع بضعة الالاف من الدولارات , ليبري ذمته , وينال شهادة البراءة والغفران , وينطبق نفس الشيء على اعوان النظام السابق , بالعودة واسقاط كل التهم والجرائم , مهما كانت شناعتها ووحشيتها الدموية . اي ان جوهرة قانون العفو , اسقاط كل التهم والملاحقات القانونية , عن الارهاب والفساد والاجرام , من اي طرف كان , من السابقين والحاليين , وفق مبدأ ( عفا الله عما سلف ) , الكل في سلة واحدة من البراءة واسقاط التهم , من هذا المنطلق من مضمون قانون العفو , ان يستفيد من براءته امثال . طارق الهاشمي ورافع العيساوي واحمد العلواني والخرياني والزرباني والبعراني والفحشاني وديوثاني  , وكذلك يستفيد من قانون العفو . المجرم الهارب عبدالفلاح السوداني واشقاءه , بعدما نهبوا المليارات الدولارات من اموال الحصة التموينية , واعطى المجرم الهارب عبدالفلاح السوداني للشعب الدايح , مواد غذائية فاسدة ومسرطنة منها الشاي المسرطن  , والتي  سببت موت عشرات الالاف بمرض السرطان , ايضاً يشمله قانون العفو , وينال البراءة بكل رحابة صدر . وكذلك يشمل قانون العفو , بالغفران والبراءة  رغد صدام حسين وبقية شلة البعث ,بما فيهم القنفذ عزت الدوري ( هلهولة للبعث الصامد ) . هكذا تم الاتفاق الحميم , بين سعالي اعوان النظام السابق , الذين يمثلون الواجهة السياسية في نظام المحاصصة الفرهودية , مع طناطل الاحزاب الشيعية , المنبطحة على الدوام وفي كل الاوقات , تكشف عن عوراتها  للانبطاح بالالهام الايروتيكي  , من اجل الشهوة الشبقية للكرسي والنفوذ والسرقة واللصوصية والسحت الحرام  , بأنهم  نسوا وتناسوا العراق وابناء جلدتهم المظلومة  , تركوهم  للبكاء والنوح واللطم والعزاء , يحصدهم الموت المجاني كل يوم  . لذلك ارتفعت حمى النشاط الحار والساخن  , في استقبال حاشيتهم وشلتهم الهاربة , الذين شفطوا خزينة الدولة بالمليارات الدولارات ,(  حلال عليهم ) , لابد من استقبال كبير بالحفاوة والتكريم لهم على جهودهم العظيمة  , حتى ينالوا شهادات البراءة وصكوك الغفران من القضاء العراقي . مثل ما يستعد النجيفي  وعلاوي وعمار ومقتدى  , في استقبال عتاويهم الفاسدة والمجرمة , كذلك يستعد نوري المالكي في استقبال المجرم الهارب عبدالفلاح السوداني بالاحضان و ( البوس الخدود ) بشكل حار وحميم  , وكما يستعد موفق الربيعي , في استقبال شقيقه السارق الهارب مع افراد شلته الهاربة معه   , رغم انهم صدرت بحقهم غيابياً احكام ثقيلة بتهم السرقة والاختلاس , منها سرقة الاثار وبيعها في الخارج . ان قانون العفو , يمثل أسوأ طبخة سياسية , بأن تفتح الباب على مصراعيه , ببراءة كل مجرم وارهابي وسارق . رجوعهم ليس للعيش والاقامة  في العراق , لانهم طلقوا العراق بالثلاثة ,  عندهم العراق واهله لا يساوون ( كطف جكارة مزبن ) وكما صرح احدهم بنعت العراق واهل العراق ( مايساوون شخة  ابنه ) , هدفهم الكلي الحصول على شهادة البراءة بشكل رسمي , ثم يرجعون الى اوطان تجنسهم . ان خطورة قانون العفو  , يلغي نهائياً دور الشرطة الدولية ( الانتربول ) من ملاحقة وتتبع المجرمين الهاربين . بهذا القانون يسقط الشرطة الدولية ( الانتربول ) ويحذفها نهائياً , في المطالبة بتسليم المجرمين الهاربين , ويشطبها من الحساب . اي ان قانون العفو , مفصل على قياسات الحرامية واللصوص والمجرمين من اعوان النظام السابق والحالي . وهو يفتح المجال بشكل كبير , للانهزام العتاوي الحالية  , بعدما تملئ حقائبها بالدولار , ثم تعود بعد بضع سنوات , بكل اريحية , اما الاموال المسروقة , فحلال عليهم ( هذا من فضل ربي ) . هكذا وصلنا الى مستنقع الوحل والعار ,  من سياسة ( الهتلية واللوكيين ) في مصادرة العراق , ورمي الشعب في مستنقع الفقر والقمامة 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/22



كتابة تعليق لموضوع : قانون العفو يرد الاعتبار الى صدام حسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net