صفحة الكاتب : هادي الربيعي

اذاعة ُ كربلاء تحتفل بعيد ميلادها السابع
هادي الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

لقاء مع الأستاذ عامر الجبوري مؤسس الإذاعة

 

كتابات - اجرى الحوار / هادي الربيعي

 

* نحن لم نبدأ الخطوة الاولى على الطريق الصائب الا في الإعلام

* التحولات تحدث تدريجيا ً والمهم ان نبدأ الآن وأن لا نهدر الزمن

* أفخر بأن تكون اذاعة كربلاء مدرسة للإعلاميين جميعا ً

 

  سياسي واعلامي وباحث له نشاطات متعددة في مجالات حقوق الإنسان والمجتمع المدني ، عارض النظام السابق بالفكر والفعل فشارك في الإنتفاضة الشعبانية المباركة وهاجر الى المنفى ليواصل المعارضة والجهاد وفي عمان اسس تحالف القبائل العراقية وحركة الضباط الأحرار واصدر كتابه الوثائقي الهام ( مربع الإرهاب ) انه الأستاذ عامر الجبوري مؤسس مركز ثقافات للدراسات والبحوث والنشر والإعلام ومؤسس اذاعة كربلاء التي تحتفل يوم 7/10/2010بعيد ميلادها السابع ورئيس تحرير صحيفة الغد العراقية التي تصدر في بابل وبمناسبة ذكر ميلاد اذاعة كربلاء كان لنا هذا اللقاء مع الاستاذ عامر الجبوري مؤسسة اذاعة كربلاء .

 

الأستاذ عامر الجبوري ، بدأت اذاعة كربلاء بثها بتاريخ 7/10/2003 ماذا قدمت -    

-  في البداية وما هي فترة البث ؟

 

·   بدأنا البث في البداية ببضع ساعات لا تتجاوز 6 ساعات يوميا في ورشة صغيرة وكادر قليل متفان ٍ لا يتجاوز العشرة اشخاص وكان الهدف ان نطلق صيحة إعلامية في فضاء العراق المختنق فكانت الصوت الأول بعد التغيير الكبير الذي حصل في العراق على طريق الديمقراطية التي فتحت اوسع الأبواب امام المؤسسات الإعلامية المختلفة سواء ً كانت اذاعات او محطات تلفزيونية او فضائيات

 

* هل هي اول اذاعة على مستوى الفرات الأوسط؟

 

- هي اول اذاعة على مستوى الفرات الأوسط بالتأكيدوهي ربما ثاني اذاعة على مستوى العراق

 

·  لماذا اختار الأستاذ عامر الجبوري كربلاء منطلقا لإذاعة كربلاء ؟

 

-    كربلاء عل مستوى العالم هي ليست منطقة جغرافية محددة  ، هي ليست ارضا ً عادية ، كربلاء على مستوى العالم لها نكهة خاصة ، كربلاء لها طعم الشهادة وتحتضن خيرة رجال الدنيا فالحسين ع احتضنته كربلاء وتشرفت به والحسين ع السلام ليس رجلا دينيا عاديا ، انه ابن بنت رسول البشرية الأعظم ص والرسول ص يدعوه ولدي اعطى بشهادته زخما للإنسانية ، اعطى معنى للحرية والتحرر ، اعطى معنى مناهضة ومجابة الظالمين والمستبدين ، وقد ذكره الكثير من الكتاب وعباقرة وقادة العالم باعتباره نموذجا كبيرا للحرية والتحرر والمواقف السامية ، كان ع نموذجا كبيرا في الهند والصين واوربا والباني وفي العديد من بلدان العالم الأخرى ، ووجود هذا العظيم في كربلاء جعلها قبلة الزوار من كافة انحاء العراق اضافة لكونها قبلة للزوار من كافة انحاء البلاد الإسلامية المختلفة فهي تستقبل اسبوعيا زوارا من كافة المحافظات العراقية بالاضافة الى إستقبالها ملايين الزوار سنويا من العاشقين والمحبين لأبي عبد الله الحسين  وأخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام في المناسبات الدينية والإنسانية . لهذ الأسباب جميعها اخترت كربلاء منطلقا ً لاذاعة كربلاء .

 

·   عشت َ في الخارج طويلا مُطاردا ً من قبل السلطة ورأيت الكثير هناك فهل عانيت من تابوات معينة عرقلت عمل الإذاعة بسبب الطبيعة الدينية للمدينة ؟

 

-    في اوائل التسعينات خرجت من العراق وقد رأيت الإعلام في الخارج ورأيت ان الإعلام منفتح على كل القطاعات سواء كان الإعلام مسموعا أو مرئيا أو مقروءا ً وقارنته بما كان لدينا من فقر مدقع في الإعلام قلم يكن لدينا غير إتجاه واحد ورأي واحد وثقافة واحدة تُملى من الأعلى ومعروف ان المثقفين العراقيين هم الأكثرية على مستوى الوطن العربي وقد يكون العراق هو البلد الأول المزدحم بعدد مثقفيه او قد ننافس مصر في هذا المجال اذا حسبنا نسبة المثقفين الى نسبة اجمالي عدد السكان  وهؤلاء المثقفون محرومون من إظهار مواهبهم وامكانياتهم الإبداعية ولا سيما الشباب منهم فكانت لدي رغبة وأنا في الخارج لمد يد العون لهؤلاء الشباب المحرومين سواء كانوا من الأساتذة أو الطلبة والوسيلة الوحيدة التي تساعد الاستاذ والمثقف على ان يعطي من فكره وعلمه وثقافته هي المنافذ الإعلامية وهي الراديو والتلفزيون والصحيفة وفق امكانياتنا المادية والبشرية ، وقد استطعت ان اؤسس هذا المنبر رغم بساطته فطوحنا اكبر بكثير فكان لإذاعة كربلاء ان تكون الوسيط الحقيقة الذي كسب ثقة المواطن لحرصنا على الإستقلالية التامة بعيدا ً عن كل المؤثرات التي قد تمس صميم العملية الإعلامية وعلى ان تكون وسيطا حقيقيا بين المواطن والمسؤول خدمة ً للصالح العام .

 

*  استطعت ان تحوّل اذاعة كربلاء الى  مدرسة كبيرة من خلال تخرج دفعات كثيرة التحقت بعشرات الدورات التي اقامتها اذاعة كربلاء فماذا كان الهدف ؟

 

- الهدف هو بنفس الإتجاه ايضا وهو اكمال المهمة التوعوية والفكرية لعموم الناس ضمن امكانياتنا المتاحة وكان همنا ان نشيع الثقافة الإعلامية والوعي السياسي والإجتماعي والفكري والأدبي وان نستقطب طلبة وطالبات الجامعات الراغبين بتطوير قدراتهم الإعلامية على مستوى الفرات الأوسط كي يأخذوا بعض المباديء الأساسية في دراسة الصحافة والإعلام وقد نستطيع ان نستخلص من هؤلاء بعض المواهب المتميزة فنقوم باسنادها من خلال زجها للمساهمة بالعمل في اذاعة كربلاء لتطوير قدراتهم العملية وقد حصل هذا بالفعل ، ويسعدني ان الآخرين يعتبرون اذاعة كربلاء مدرسة تخرج منها العشرات وهم يعملون الآن في مواقع حساسة ومهمة على مستوى العراق والعالم ، وقد اعدت اذاعة كربلاء ايضا ً دورات خاصة لبعض  المؤسسات التابعة للدولة حيث اقمنا مثلا دورة لجميع مسؤولي الإعلام على مستوى العراق لمؤسسة الشهداء وكانت هناك دورة خاصة لأساتذة المدارس الثانوية في النجف وكانت هناك دورة خاصة لأساتذة وقانونيين من محافظة بابل والإلقاء مع الكوادر الشابة انتج ثمارا يانعة ورائعة نفخر بها نحن اولا وهي مصدر فخر ايضا لكل من شارك فيها .

 

* ما هو شعورك وأنت ترى ابناءك الذين تخرجوا من اذاعة كربلاء وهم ينتشرون في كل مكان سواء على إمتداد العراق او الوطن العربي لأداء رسالتهم الإعلامية ؟

 

- اشعر بكل مشاعر الفخر والإعتزاز والفرح انها مشاعر الأب الذي يرى ابناءه ُ ينجحون في حياتهم المهنية ويمارسون دورهم الفاعل في بناء الحياة الجديدة  وحين ارى ارى مراسلا للبي بي سي أو العربية او الحرة او غيرها من الإذاعات والقنوات الفضائية احس فعلا بالفخر والإعتزاز لإنني قدمت شيئا متواضعا لبلدي ولهم واشعر بالفرح لأنهم انطلقوا من هنا ، من مركز التطوير الإعلامي التابع لإذاعة كربلاء والفضل لا يعود لي وحدي  فهناك من ساهما في هذا ومنهم العاملون في الإذاعة واساتذة الجامعات وكل من ساهم في إعداد هذه الكوادر وأنا يمكن ان اكون مساندا أو معاونا أو قد اكون فكرة يحولها الآخرون الى حقيقة فالآخرون هم اصحاب العطاء الأساسي وأنا اعول على هذه الطاقات ولا اعول على الدولة الغارقة بمشاكل لا تنتهي وعلى الشخصيات والمؤسسات ان تلتفت لبناء مؤسسات خاصة اهلية لبناء المجتمع الجديد .

 

* هل تعني مؤسسات المجتمع المدني ؟

 

-أنا من أول الداعمين لمؤسسات المجتمع المدني ولكنني اكتشفت ان عشرات المنظمات وربما المئات منها لا تقوم بدور حقيقي في خدمة المجتمع حيث ان الأهداف السامة لهذه المؤسسات شُوهت وحُرّفت عن مسارها من قبل البعض الراكض وراء المصالح الذاتية والخاصة لذلك وصل عددها الى بضع مئات بينما الفاعل منها لا يتجاوز اصابع اليد

 

* ما هو طموحك على صعيد المستقبل ؟

 

- حلمي ان يعيش العراقي بكرامة وحرية وانتهاج ديمقراطية حقيقية وهذا يعني ان يكون لكل عراقي مسكن يليق به وأمن متوفر وعلاج لأمراضه وخمات تسهل له الحياة والعراق قادر على توفير كل هذا بما يملك من كميات هائلة من النفط والخامات النادرة الأخرى ولا اقول ان هذا يحدث بين ليلة وضحاها بل ان ذلك يتطلب مرحلة انتقالية لابد منها تحدث من خلالها التحولات تدريجيا والمهم علينا ان نبدأ من الآن وأن لا نهدر الزمن ومن وجهة نظري اننا لم نبدأ الخطوة الأولى على الطريق الصحيح الا في الإعلام ففي هذا المجال قطعنا اشواطا جيدة وممتازة .

 

* لقد توسعت اهتماماتك على مستوى العراق ، فهناك صحيفة الغد التي تصدر في بابل وهناك الملتقى الثقافي وهناك مؤسسة ثقافات للبحوث والدراسات والصحافة والنشر وقد اقمت مسابقة كبيرة على مستوى العراق وكذلك اصدرت بعض الكتب من خلال المؤسسة فهل تريد اقامة مشروع كبير ففي العراق مع اللادعم الذي يقف عائقا ؟

 

- اعود الى الخلف وتأثير الخارج فأقول ان بناء البلدان والشعوب يعتمد بالدرجة الأساس على الفرد والمؤسسة الأهلية ولا بد لنا ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين ان نعلم وان يعلم ابناء بلدنا ان بناء البلدان لا يعني ان تكون موظفا في الدولة او السلطة فالسلطة ليست اكثر من ساندة ومن يبني البد هم ابناؤه من خلال مؤسسات المجتمع المدني او المؤسسات الأهليه او الشركات او الجمعيات فلهذه المؤسسات الدور الأكبر في بناء الدولة ككل وفي بناء المجتمع وطموحي ان تكون هناك مؤسسة ثقافية اعلامية كبيرة وطموحي ايضا ان تكون هناك عشرات المؤسسات الفاعلة على مستوى البلد ، ونحن ضمن امكانيتنا اقمنا مؤسسة ثقافات التي بدأت في مركز ثقافات عام 2003 ثم تطورت فتأسس فيها مركز للبحوث والدراسات ثم اذاعة كربلاء ثم جريدة الأديب ثم جريدة الغد ثم الملتقى الثقافي ومن ثم الملتقى الثقافي والجهد الأكبر يقع على الناس الواعين والمدركين لأهمية عملنا في بناء العراق الجديد

 

* شكرا لك استاذ عامر الجبوري لأنني اخذت من وقتك الكثير رغم انشغالاتك الكثيرة .

 

- شكرا لك وشكرا لجهودك ومبادراتك الطيبة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/11



كتابة تعليق لموضوع : اذاعة ُ كربلاء تحتفل بعيد ميلادها السابع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net