صفحة الكاتب : امل الياسري

لنتكلم بصراحة عن أسباب تدني نسب النجاح في مدارسنا/3 جرائم أولياء الأمور مع سبق الإصرار...
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مستقبل الطفل يستحق كل تضحية وعطاء وتواصل مستمر، فكيف بالأسرة وهي الحاضنة الأولى، التي يتلقى فيها مبادئ التربية الأولى قولاً وفعلاً، فما الذي يساعد هذا الكائن الصغير، على صعود سُلّم النجاح منذ أول أيام الدراسة؟ ولخطورة وأهمية دور العائلة في حياة التلميذ، أشارت المرجعية الدينية العليا، على لسان وكيلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي بخطبة الجمعة، يوم 23/9/2016 الموافق21 ذو الحجة 1437 هجرية، على ضرورة حمايته من الإنحراف، وتعويده على سلوكيات فاضلة، ومكارم أخلاق عالية.
ينبغي للعائلة أن تتابع وبإهتمام بالغ المستوى الدراسي والأخلاقي، الذي يصل اليه إبنهم طيلة مدة وجوده في المدرسة، ومراقبة مَنْ يرافقه بأن يقال له: نجاحك نجاح للأب والأم وللأسرة بأكملها، لا أن يعمد الوالد والوالدة، للسخرية من التلميذ بسبب فشل مؤقت، فتجعله العقوبة يركن للإنطواء، والتوقف عن التفكير الصحيح، حين ينال تعليقات غير تربوية على ما يقدمه، فيُغلَقُ أمامه باب النجاح، بإستمرار العوائل بالتأنيب والكلام البذيء، وبذلك يتم قتل ذكاء الطفل الإجتماعي والعلمي. 
هناك بعض الجرائم الأبوية ترتكب، بحق التلاميذ الصغار دون شعورهم بذلك، مثل قفل باب الحوار أمام أطفالهم، أو فقدانهم لمهاراتهم تدريجياً، بسبب أهمال العائلة لمقدار الوقت الممضي في الألعاب الألكترونية، التي ثبت علمياً أنها تتسبب بتلف 300 خلية دماغية، مع عدم متابعة الأم لطفلها، بمسألة تناول وجبة الإفطار، التي تتنج إنخفاضاً بمعدل السكر في الدم، مما يعني عدم وصول غذاء لخلايا المخ وإنحلالها، لذا سيلقى باللوم على أولياء الأمور، تبعاً لجرائم لا يدركون عواقبها مستقبلاً. 
هناك بعض العوائل تمارس سلوكيات خاطئة، أمام أبنائها في حال زيارتهم المدرسة، بتشجيعهم على نظرتهم الإستعلائية لها، خاصة مع بروز ظاهرة إرتفاع نسبة العلاقات الإجتماعية، بين الأهالي والمعلمين، فتزول بعض أدبيات التعامل معهم، لوجود ضعاف النفوس من الطرفين، يتقبلون واقعاً غير نزيه، فيما يخص نجاح الطالب أورسوبه، فترى معدل العلاقات يرتفع جداً، خلال أيام الإمتحانات، ليرتب ولي الأمر أموره مع المعلم، ليأخذ تصريحا شفهياً بالنتيجة النهائية لولده، وهذه أحدى جرئم أولياء الامور مع سبق الإصرار!  
قوة الأسرة وتماسكها وصلاحها، تنتج فرداً نافعاً لأهله، ومجتمعه، ووطنه، وإن تم التركيز على إصلاح نظام التربية والتعليم في العراق، وعلى دور المعلمين ببناء التلميذ، فإننا في الوقت نفسه نؤكد على دور الأسرة، لأن المدرسة هي البيت الثاني حيث يتربى فيه الطفل، ويتلقى علومه وآدابه، فهلا تصغي عوائلنا الكريمة لبعض النصائح، التي يراها التربويون والمصلحون، عوامل مساعدة لبناء شخصية التلميذ حاضراً ومستقبلاً، فالإرادة القوية تهزم المعوقات والعراقيل، التي قد تعترض العائلة خلال سني دراسة أبنائهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/28



كتابة تعليق لموضوع : لنتكلم بصراحة عن أسباب تدني نسب النجاح في مدارسنا/3 جرائم أولياء الأمور مع سبق الإصرار...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net