صفحة الكاتب : مهدي المولى

البرزاني يزور بغداد صاغرا وهو ذليل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ   تحرير العراق   و تحرير العراقيين في 9 -4 -2003    من العبودية التي فرضت على العراق والعراقيين منذ ألوف  السنين شعر العراقيون انهم بشر انهم مواطنون الا اولئك الذين امتزجت العبودية في دمائهم ولحومهم  وساد الظلام عقولهم  رفضوا الحرية والنور وصرخوا لا للحرية لا للنور فأعلنوا  الحرب على  العراق والعراقيين وكان في مقدمة هؤلاء  مسعود البرزاني وزمرة الطاغية المقبور صدام فتجمع العبيد من كل الاطياف عربا وكرد وسنة وشيعة وتركمان وقالوا لا للحرية ولا للاحرار  لا للعراق الحر ولا للعراقيين الاحرار بحجة محاربة الاحتلال والحقيقة من اجل عودة صدام وظلامه

فوقف مسعود البرزاني  في تجمع العبيد وهو يذرف الدموع على قبر ربهم صدام الذي كان الضمانة الوحيدة لنا  وبما اننا لا يمكننا العيش الا في ظل سيد رب نبايعه على اننا عبيد ارقاء  لا بد ان نبحث عن سيد جديد عن رب جديد بدل صدام فالعبيد لا يعيشون بدون عبودية بدون سيد  فربنا الجديد وضمانتنا الجديدة هو اردوغان وال سعود   فاردوغان يمدنا بالسلاح وال سعود يمدونا بالمال فهيا الى  المبايعة فمن مات وليس في رقبته بيعة مات موته جاهلية

ومنذ اكثر من 13 عام والبرزاني يسخر من بغداد ويسئ اليها ويقول لا اريد ان اسمعها ولا اريد ان اراها  فزار كل عواصم السوء التي  كانت تتآمر على بغداد على العراق والعراقيين الا بغداد    فكان صوت البرزاني يردد في ساحات العار والاعتصام التي اقامتها المجموعات الارهابية احرقوا بغداد واهلها دمروها اذبحوا ابناها اغتصبوا نسائها انها فارسية صفوية مجوسية رافضية 

لكن بغداد بقيت صامدة صابرة متحدية  بأبنائها الاحرار  الذين وحدوا انفسهم تحت راية الحشد الشعبي المقدس تلبية للفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية  العليا الربانية  ووقفوا بارادة واحدة وقوية  ضد هذه الكلاب المسعورة  الوهابية  والصدامية  فخابت كل آمال واحلام اعداء العراق واولهم مسعود البرزاني

عاش البرزاني كل هذه الفترة معاديا لبغداد  محتقرا ومسيئا لبغداد واهل بغداد كان يرى في بغداد سدا منيعا تحول دون تحقيق مطامعه السيئة ورغباته الباطلة لهذا كان يصرخ احرقوا بغداد واهلها اغرقوا بغداد واهلها   حتى انه  جعل من اربيل قاعدة لكل اعداء العراق والعراقيين الكلاب الوهابية والصدامية  ومنحهم  كل ما يرغبون وما يشتهون مال سلاح مراكز تدريب ومن ثم ارسالهم لتدمير بغداد وذبح اهلها  وكان يقول لن ازور بغداد عاصمة العراق الحر الا اذا خضعت لعبودية اردوغان وال سعود الا بعد قتل احرارها وتدمير كل ما هو انساني فيها  وهذا يتطلب ان نجعل من بغداد ولاية تابعة للسلطان العثماني الجديد اردوغان ومركز لنشر الدين الوهابي الظلامي دين ال سعود يعني بغداد تابعة اداريا لاردوغان ودينيا لال سعود  واقامة مشيخة عائلية  يتوارثها الابناء عن الآباء والاجداد على غرار العوائل  المحتلة للخليج والجزيرة

الا انه لم يحصل على اي تأييد ولا مساندة من قبل هؤلاء الذين عبدهم وجعلهم آلهة فأردوغان يرى في الكرد العدو الاول لهذا يجب القضاء عليهم فالكرد في نظر اردوغان بدو الجبل لكنه اخيرا قال انهم بدو الاتراك يعني انهم اتراك فلا يسمح لهم باي كلام  واي حق الا اذا اقروا انهم اتراك  فطلب من البرزاني ان يعلن ويعترف ان الكرد هم بدو الاتراك اي انهم اتراك قيل ان البرزاني وافق على طلبات سيده اردوغان وقال له انا سيفك البتار ضد كل كردي سوري تركي  يعارضك ولم يخضع لاوامرك

كما ا ن ال سعود   كانوا لا يرون اي مستقبل للبرزاني وانه منبوذ محتقر من قبل كل العراقيين وفي المقدمة الكرد في العراق كما انهم اشترطوا عليه شروط منها لا يقدموا  له اي مساعدة مالية صغيرة اوكبيرة وقيل انهم وعدوه بمساعدة مالية قدرها ست مليارات دولار مقابل مساعدة الاخوين النجيفي في تأسيس اقليم  وهابي تحت اسم السنة ليكون  مركز استقطاب لكل الكلاب الوهابية  ومركز انطلاق  هؤلاء الكلاب المسعورة لذبح البشر وتدمير الحياة

 هذا يعني ان البرزاني اصبح بدون سند بدون غطاء بدون ضمانة  وهذا سهل لابناء  الاقليم في العراق مواجهة مسعود البرزاني  وزمرته والقضاء عليهم

لهذا صرخ ابناء الاقليم صرخة واحدة  القانون  وارادة الشعب والدستور تطلب منك الرحيل والا فان الشعب سيرحلك الى جهنم فاختر ايهما

كما طلب ابناء الاقليم  من البرلمان العراقي ومن الحكومة العراقي التعامل مع محافظات الاقليم على اساس منفرد وتسليم ميزانية اية محافظة اليها بعد ان تقوم بتسليم مستحقاتها الى بغداد  وهذا يعني انتهاء  حكومة البرزاني وسلطته واصبح لا يمثل شي

لهذا ليس امامه الا الاستسلام لارداة العراقيين وخاصة ابناء الاقليم  والاعتراف ببغداد والخضوع لها  وطلب العفو والسماح منها والاقرار انه عراقي ومن يقول انا لست عراقيا ليس له الحق ان يعيش في العراق 

 وهكذا  قرر العودة الى بغداد صاغرا وهو ذليل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/28



كتابة تعليق لموضوع : البرزاني يزور بغداد صاغرا وهو ذليل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net