صفحة الكاتب : مهدي المولى

زيارة البرزاني لبغداد لعبة شيطانية ام خطوة رحمانية
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك ان زيارة البرزاني المفاجئة والغير متوقعة  أثارت تكهنات وتقولات عديدة ومختلفة  بين ناقد ومعترض ومستغرب كما  أثارت تساؤلات عديدة

لماذا زار بغداد ماذا يريد ما هي الدوافع التي دفعته  المعروف جيدا ان مسعود البرزاني منذ التغيير الذي حدث في العراق لم يزر  بغداد رغم ان يغداد كانت بحاجة اليه حيث واجهت مصاعب  ومحن كبيرة كان المفروض من اول المسارعين لزيارة بغداد واللقاء بالحكومة العراقية  وكل القوى السياسية في بغداد ووضع خبرته وقدرته وامكانيته في مساعدة الحكومة العراقية في بغداد  ووضع الخطط المشتركة لمواجهة كل الصعاب والمحن التي واجهت العراق والعراقيين وهذه مهمته وواجبه كمسئول عراقي الا انه تخلى واعلن براءته من بغداد واهلها مجاهرا بل كان يتمنى ويرغب اكثر من ذلك كان يتمنى العمى لاهلها والدمار لها 

الا انه لم يفعل ذلك بل انه استغل ظروف بغداد والعراق وما حل بها من كوارث ومصائب ومتاعب واخذ يفرض مطالب خاصة ورغبات ذاتية باسم الكرد اثبتت الايام انها بالضد من الكرد لهذا اول الناقمين  واكثر الغاضبين عليه هم ابناء الاقليم الذي كثير ما تبجح بحبهم وخدمتهم وانه وحده الضمانة والسند فاذا بهم يتظاهرون ويحتجون ضده ويطالبون برحيله  ويتهمونه بعدم شرعيته 

فكان البرزاني يرى في حكومة بغداد سدا يحول دون تحقيق اهدافه واحلامه في بناء امارة مشيخة عائلية على غرار  امارات ومشيخات الجزيرة والخليج  لهذا لا يحب ان يراها او حتى ان يسمع اسمها فحول وجهته الى عواصم معادية لبغداد وحكومة بغداد مثل انقرة الرياض الدوحة فكان في سفرات ورحلات متتالية اليها لا نعرف ما يجري  في حوارات اتفاقيات معاهدات  

فالسيد مسعود يتصرف كأنه رئيس دولة مستقلة في كل المجالات وليس رئيس اقليم تابع للعراق ارضا وشعبا ومسئولين انه لا يختلف عن اي محافظ من محافظات القطر  وكان في صراع كبير مع حكومات بغداد حتى اصبحت المشاكل بين البرزاني وحكومة بغداد  مشاكل  لا يمكن حلها   لولا خضوع حكومة بغداد  للبرزاني وغضها الطرف عن سلبيات واخطاء  وخروقاته المتتالية للدستور للقانون لاشعلت حربا دامية  تفوق خطر داعش الوهابية بل ان داعش الوهابية الصدامية كان نتيجة  لسلبيات واخطاء  وخروقات البرزاني 

لهذا على حكومة بغداد ان توقف سلبيات ومفاسد واخطاء وخروقات الدستور  والقانون  والا لا يمكن القضاء على داعش الوهابية والصدامية ولا يمكن القضاء على الفساد كما لا يمكن اقامة  عراق ديمقراطي تعددي مستقل بناء دولة  القانون دولة المؤسسات الدستورية 

هل  اقر مسعود البرزاني بانه عراقي وانه مسئول هدفه خدمة  كل العراق والعراقيين انقاذ العراق والعراقيين من الدواعش الوهابية ومن الدول التي لها  مطامع بالعراق والتي لها اهداف سيئة ضد العراق والعراقيين مثل اردوغان ال سعود وغيرها من الدول الاخرى

في حين نرى ال سعود تعاون مع داعش الوهابية مع انقرة الرياض الدوحة  لتدمير العراق وذبح العراقيين والاطاحة بالحكومة العراقية ونشر الفوضى وبهذه الحالة  يمكنه تحقيق هدفه في اقامة مشيخة  امارة عائلية   معتقدا ان  اردوغان سيكون له عونا في اقامة هذه الامارة المشيخة وان ال سعود  سيدعمونه ماليا لهذا  نراه  في كل مرحلة صعبة يمر بها العراق يصرخ البرزاني وزمرته بصوت واحد نحن لسنا عراقيون ولا علاقة لنا بالعراق

نحن منفصلون عن العراق والعراقيين ونسعى الى ازالة  اسم العراق والعراقيين من خلال تقسيم العراق الى امارات ومشيخات عائلية

كل هذ الامور هل  بحثها السيد العبادي  مع مسعود البرزاني  ما هو رده هل اتفقا على خطة معينة محددة 

البرزاني اعلن من جهته  ان هدف زيارته الى بغداد جاءت لدعم حكومة العبادي   هل فعلا ان حكومة العبادي معرضة للانهيار  وجاء بنفسه الى بغداد لدعم حكومة بغداد ومنعها من السقوط والانهيار هل يسير السيد العبادي على خطى البرزاني باغلاق البرلمان ومنع اعضائه من الحضور ويفرض نفسه حاكما واحدا  كما فعل البرزاني في الاقليم انه بدأ السير في نفس الطريق ووفق الخطوة التي سار عليها البرزاني انتقد اعضاء البرلمان واتهمهم  بعرقلة اعمال الحكومة من خلال استجواب الفاسدين واقالتهم  الغريب في امر البعض كانوا اكثر الناس صراخا وعويلا ضد الفاسدين والفساد واكثرهم مطالبة باقالة الفاسدين ومحاسبتهم  وعندما بدأت محاسبتهم واقالتهم فاذا بهم يقفون الى جانب الفاسدين ويدافعون عنهم ويتهمون من كشفهم واقالهم بالخيانة بالمتآمرين على الحكومة والمعرقلين لعملها والساعين للاطاحة بها

ليت السيد العبادي يوضح لنا حقيقة زيارة البرزاني


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/01



كتابة تعليق لموضوع : زيارة البرزاني لبغداد لعبة شيطانية ام خطوة رحمانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net