صفحة الكاتب : عامر ناجي حسين

السومريون اصلهم ارضي لا فضائي
عامر ناجي حسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اردت من خلال هذا المقال المقتضب وضع المامة من المعلومات البسيطة عن اصل السومريين الذي حاول الاستاذ كاظم فنجان الحمامي وزير النقل في الحكومة العراقية الاستشهاد بتطورهم فأساء اليهم ولإحفادهم العراقيين الحاليين من حيث لا يشعر ومع تقديرنا للسيد الحمامي الذي لا يختلف اثنان في تشخيص مقدار ثقافته العالية التي عرفتها عنه من خلال مزاملتي له في صحيفة (المنارة) البصرية إلا ان استناده إلى كتاب الباحث زكريا سيتشن المعنون (انكي الإله المفقود) قد جعلته يذهب باتجاه الجهود التي تحاول التقليل من شأن الحضارة العراقية وريادتها على المستوى العالمي , وأود الاشارة إلى ان مجمل الآراء العلمية التي قيلت بحق لسومريين واصلهم تنحصر أولاً : انهم هجرة هندواوربية جاءت مباشرة إلى جنوب العراق أو ثانياً : انهم استقروا في بلاد عيلام قبل دخولهم العراق وهذا ما يذهب إليه العالم صموئيل نوح كريمر أو ثالثاً انهم هجرة جاءت لأسباب دينية بجموع بشرية من سكان شمال العراق إلى جنوبه وهو ما يذهب إليه المرحوم الاستاذ الدكتور فوزي رشيد أما رابعاً فهي النظرية الأكثر احتراماً وتقديراً والتي كان اول من اطلقها الاستاذ روزنجارتن والتي فيها اكد على ان السومريين من اصول مغرقة في القدم وانهم السكان الاوائل لجنوب العراق وقد اطلق عليهم هذا العالم تسمية (الفراتيون الاوائل) لكونهم قد سكنوا في مناطق ضفاف نهر الفرات وقد اخذ بهذه النظرية المرحوم الاستاذ الدكتور طه باقر واحدى اهم النظريات الحديثة تشير إلى ان الانسان الاول على الكرة الارضية وجد في جنوب العراق وليس في مجاهيل افريقيا اما من اطلق واثار موضوع ان السومريين فضائيين فلا يعدوا ان يكون غرضهم اما لطلب الشهرة (خالف تعرف) أو لعله لأغراض تحاول الحط من اهمية العراقيين الحاليين الوارثين الشرعيين لتلك الحضارة التي لم تبخل على كل شعوب العالم بثروتها الحضارية الانسانية العلمية بما فيها حضارة مصر ولمن اراد ان يتأكد فليراجع كتاب (الاصول السومرية للحضارة المصرية) لمؤلفه وادل وان انسياق السيد الوزير وراء كتاب التوراة الذي حرف بنص القرآن الكريم والذي في معظمه قد تأثر بالأساطير السومرية التي وقف على مضمونها اليهود في الألف الاول قبل الميلاد يوم جيء بهم سبايا في القصة التاريخية المشهورة أو كتاب (انكي الإله المفقود) لمؤلفه زكريا سيتشن ولربما لكتاب (جلجامش) لمؤلفه غير المختص المرحوم عالم سبيط النيلي امر غير مسوغ من قبل شخص عُرِفَ بسعة ثقافته وكان الاجدر به ان يطالع الكتب الرصينة التي تحدثت عن حضارة الطين والقصب حضارة العراق التي علمت الانسانية الكتابة قبل سبعة آلاف سنة علماً ان مسألة معرفة العراقيين بالكواكب والاجرام السماوية مثل كوكب نيبيرو جاء اكيداً بفضل الانبياء والرسل والذي بحسب عقيدتنا الاسلامية لم يخلو زمان من وجودهم لذا يكون هم من اخبروا الشعب العراقي السومري بعلم الفضاء الذي استند اليه العراقيون كثيراً وعلى وجه الدقة في الزراعة والاستدلال به في رحلاتهم البرية والبحرية واخيراً نقول كلا لمن يحاول ان يسخف ويحط من قدر الحضارة العراقية تلك الحضارة التي دعت يوماً الإنسانية إلى السلام والعطاء : 
(ولتكن في دجلة والفرات المياه وفيرة
ولتنبت على ضفافهما اعشاب غزيرة
تغطي الحقول).    

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر ناجي حسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/03



كتابة تعليق لموضوع : السومريون اصلهم ارضي لا فضائي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net