صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

هل للحرب طبولا أو موسيقى بين تركيا والعراق؟
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  شخصيا الكثير من الإستخدامات اللغوية التاريخية في الحروب لاأؤمن بها.... لسبب بسيط واقعي وهو أن الموسيقى لاتجمّل أبدا من مناظر الدم!!! مع إنها قد تستجلب الدمع!! وهكذا عندما يحلل البعض مايجري اليوم وقبل معركة الموصل المعقّدة، مايحصل بين العراق وبين قوات تركية غازية عبرت الحدود ويرفضها الشعب كله عدا الشعب البارازاني شخصيا للتخصيص التشخيصي المجتمعي!!! وأقصد الجهة الكردية التي يسيطر عليها السيد مسعود البارزاني لان تركيا تعكزت انها دخلت العراق عسكريا بناءا على طلبه!! وكإنه رئيس وزراء العراق أو وزير دفاعها أو أو بينما حتى في المفاهيم السياسية العالمية والمحلية هو رئيس إقليم منتهي الصلاحية ويعطّل حتى دستور إقليمه!!! ولايملك صلاحية ناهضة لان يفعل مايشاء... ولكنه يفعل مايشاء بالمطلقية لانه آصلا يرى نفسه ....

شمسا بمغيب ومشرق خاصين وقمرا بعيد عن المنظومة الشمسية العراقية وخلق لنفسه كواكبا تختلف عن نبتون وعطارد والزهرة وحتى أورانوس... وكوكب محيسن ابو الكبة بالمفهوم التداولي العراقي... لماذا؟ لسبب بسيط جدا... هو إنه ذكي جدا ويعي ان لاتوجد قوة واحدة في الوطن الذي يذبحه ويستفيد من خيراته من يقول له توقف!!! إحذر... أمامك مطبات!!! بل تعلّم سيادته ونيافته أيضا... أن الجبناء حوله... يتعاقبون على الصمت والسكوت والاحضان !!

بالطبع لست محللا كيمياويا ولاعسكريا تنظيريا أعطي أبعادا اعظم من الخيال حول ماسيحصل بين العراق وتركيا وخاصة أن سيدنا رئيس الوزراء أفتاها أنه لايفكر بالحلّ العسكري!!! فربما سنقوم بزراعة زهور الاوركيد!!! ويُقال تاريخيا...أن هذه الزهور وهي من أقدم الزهور على الارض تعود لسنة 700 قبل الميلاد!! وتلّقب بزهرة عطر الملوك!!! فأقترح بعد تكاثر هذه الزهور ان يقوم العراقيون بتوزيعها على القوات التركية الغازية ونقوم بتسليمها عن طريق اليد اليسرى دليل على الغضب!!!!!!!!!!!!! الادهى ان كل القادة الاتراك الجيرانيون!! الآن يصّرحون تصريحات نارية انه لايحق؟؟؟؟؟ لاي احد الإعتراض على تواجدهم لان العراق مقسّم!!! نعم سادتنا!!! العراق مكفهر الوجه اليوم والبراقيّة الوحيده بوجود جيشه الباسل وقواته المساندة هي قوات الحشد الشعبي الابطال!! واهبوا الدماء كل يوم فداءا للوطن الذبيح من كل صوب... الآن لاتوجد موسيقى للحرب بين العراق وتركيا لاطبول ولاموسيقى الجاز والصخب... ولاكمان ولاغيتار....تركيا بيننا ترى نفسها امام حكومة غير موجودة السيادة!!! تحتقرّ الصمت وتضحك ملء الاشداق حتى على التصريحات العراقية الخجولة!!! ولاترى اية ردة فعل حكومية عراقية.. لاتلويحا ولاتصريحا ولاتلميحا... فالبرلمان التركي اجاز بقاء قواته الضيفية في العراق عاماآخر وكإنهم يظنون انهم في مدينة غاز عينتاب اوانطاليا وميناء جيهان!!

تركيا داعمة ليس سرا لداعش على الاقل في سوريا كونها منفذا تاريخيا رعويا لها... من الراعي العلني!!! هذا الخطر الكبير والحل ليس عسكريا ولابجلب بيتهوفن مع موسيقاه... الحل بسيط جدا:

1.    اللجوء لمجلس الامن وإصدار قرار عالمي بسيحب الجيش التركي الغازي.

2.    قطع العلاقات الدبلوماسية فورا مع تركيا.

3.    قطع العلاقات الاقتصادية ومنع مرور النفط عبر اراضيه .

4.    تصفية عمل الشركات التركية في العراق 5.    تشكيل قوات شعبية عراقية تقوم بمقاومة مسلحة  للقوات الغازية 6.    إيقاف كل أشكال التعاون مع البارزاني ومنع تنفيذ اي اتفاق معه حصل خلال زيارته الاخيرة لبغداد لانه السبب الذي تعكزت عليه تركيا في دخولها للعراق!

7.    ليس سرا ان وجود الغزو التركي سيمنع عملية تحرير الموصل!!! وليس سرا سيحصل صدام عسكري بين الحشد الشعبي العراقي والقوات الغازية التركية لان هذه القوات أتخذت قرار بمنع الحشد من المشاركة بتحرير الموصل.

8.    ان اي صدام مع الحشد الشعبي سيجعل الارض تتزلزل تحت اقدام الغزاة لان هولاء النجباء الاطياب وهبوا ارواحهم فسيقف الشعب كله معهم ولااستبق الاحداث... فالتكبر والتغطرس التركيان... أفقدهم بوصلة الحل والحقيقة.... وهنا تُسكب العبرات. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/06



كتابة تعليق لموضوع : هل للحرب طبولا أو موسيقى بين تركيا والعراق؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net