اسباب الخلود

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   نجد في إحدى البقع التي دفن فيها احد الثائرين، تهافت الناس من مختلف الجنسيات عليه، يدل ذلك على إن لهذا المقام منزلة كبيرة، فعندما تسأل نفسك من الذي جاء بهذه الناس؟ من مختلف إرجاء المعمورة، ستقف مذهولاً عندما تسمع الإجابة عن سؤالك.
   سيصدم من لا يعرف شيء عن ذلك الشخص، ستجد إن سبب مجيء هذه الناس لشخص استشهد قبل 1400 سنة! استشهد خارج بلده مظلوماً محروماً لا لأجل شيء، يتبادر إلى الذهن سؤال مهم، لماذا لازال ذكره إلى يومنا هذا؟ 
   ستجد انه من نسل هاشمي علوي منزه، قتل بوحشية من قبل اشر خلق الله آنذاك، قتل على ضفاف نهر الفرات، ورملت نسائه ويتمت عياله، وتم سبيهم بعد كل ذلك من بلد إلى بلد، فلماذا حصل كل ذلك له؟  
   لأنه ثار ضد ظالم عصره الحاكم آنذاك، ولم يرضخ لذلك المستبد الجائر، متجاهلاً ما يملك ذلك الشخص من مال وسلاح ورجال، وكل ما يملك من عناصر قوة وجور، فلماذا ثار, ولأجل من؟ ومن كان معه؟ 
   ثار حينها لكي لا يسيطر الجهل والظلم على ذلك المجتمع حديث العهد بالتحول العقائدي والاستقلال، لأجل دين الإسلام الحنيف، فحاول ذلك الشخص أحيائه بعد الركود، وكان معه ثلة من أصحابه وأهل بيته، استشهدوا جميعاً معه, ولم يبق احد منهم. 
   النتيجة ذلك الثائر هو؛ الحسين بن على "سلام الله عليه"، ثار ضد حاكم ظالم، وقاتل الإسلام يزيد "عليه لعنة الله"، بعدما بلغ الحد بيزيد التجاوز على إحكام الدين، وفعل ما فعل من المنكرات، حتى وصل دين الله الإسلام إلى الهاوية، فأحياه الحسين بدمه، وبدماء أصحابه وأهل بيته.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/10



كتابة تعليق لموضوع : اسباب الخلود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net