صفحة الكاتب : سلام ناصر العظيمي

الامام الحسين والوعي الديني والسياسي
سلام ناصر العظيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد كان الامام الحسين (علية السلام ) يمثل قمة الوعي الديني والسياسي ، فهو امام ومصطلح  الامام شرعاً يعني الأفهم والأقرب الى الله وافضل الموجودين ، ثم ان الامام الحسين (عليه السلام) رجل منطق وعقل ، لذا كان الحسين يتعامل مع احداث عصره بمنطق القران ويحرص ان يكون ثباته الايماني هذا شعاراً يقتدى به على مر العصور لانه ترك الديار وضحى بالنفس من اجل مبادئه الاسلامية  اذ قال تعالى : " ولو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم واخرجوا من دياركم ما فعلوا الا قليل منهم ولو انهم فعلوا ما يوعظون لكان خير لهم واشد تثبيتا " ( سورة النساء آية 66 ) .

والملاحظ ان الحسين رجلاً اجتمعت عنده مؤهلات القيادة بما تحتويه من نبل وفضيلة وخير وثبات وعزيمة ، وهو القائل : " ... لامحيص عن يوم خط القلم رضا الله رضانا اهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا اجور الصابرين ، لن تشذ عن رسول الله لحُمته ، بل هي مجموعة له في حضيرة القدس تقربهم عينة وينجز بهم وعدة ، الا ومن كان فينا باذلاً مهجته موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا ..."( ابن طاووس ، اللهوف ، ص38 ) .

 ولعل تلك الصورة الايمانية المطمئنة لقضاء الله  والتي عرضها الحسين قبيل خروجه من مكة الى العراق هي اختبار للمواقف الايمانية لدى الناس الذين كانوا مجتمعين حوله لمعرفة مدى ميولهم تجاه اهل بيت النبوة ، وهي اشارة بضرورة ان يختبر الانسان نفسه حتى يتيقن انه قادر على التضحية بنفسه من اجل المبادئ التي حملها الرسول (ص) وأهل بيته .

ولابد للإنسان ان يكون واثقاً من جميع خطواته ، ويقف على ارض صلبة من الثبات الايماني كي يستطيع ان يشد الرحال للمشاركة في تنفيذ المشروع الالهي الذي حمله الامام الحسين (عليه السلام ) لكي يحصد الاجر والثواب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام ناصر العظيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/12



كتابة تعليق لموضوع : الامام الحسين والوعي الديني والسياسي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net