عنوان السبتايتل او العاجل في التلفزيون.. !!
حامد شهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في كل عمل إعلامي ناجح ، وبخاصة في الفضائيات ، تقتضي الحاجة أن يتقن من يكلف بمهمة إعداد العناوين المستعجلة او العاجلة أو ضمن السبتايتل ، مجموعة خطوات ، وتقنيات لغة صحفية ، حتى يتمكن من إيصال رسالته بالسرعة الممكنة ويحدث التأثير المطلوب..وهذه الخطوات هي:

1.    السرعة في بث الخبر العاجل.

2.    إختيار أقل الكلمات المعبرة عن الحدث من ( 5 – 8 ) كلمات على أكثر تقدير.

3.    تقديم الأهم على المهم

4.    تقديم الفاعل على الفعل في كل عاجل او عنوان سبتايتل

5.    يأتي الفعل بعد ذلك ثم مجريات الحدث

ولهذا ينصح خبراء الاعلام القائمين بمهمة اعداد الاخبار العاجلة ان يكونوا على درجة عالية من الانتباه واليقظة والسرعة ، دون الاخلال بالسياقات المطلوبة للعنوان المستعجل الذي يراد ايصاله الى المشاهد او المتتبع للاحداث المهمة، وبدون وجود خبرة عملية وخبرة في اتقان اللغة ، تتعرض العملية الاخبارية الى ارباكات ومشكلات، تكون انعدام الخبرة والتجربة العملية أحد أسبابها الرئيسة، ولهذا يحرص القائمون على هذه المهمة ان يكونوا على دراية تامة بأدوات هذه الصنعة، والا فقد العمل الاعلامي بريقه.

ويمكن الان طرح نموذج لما تعلن عنه قناة العراقية كأحد الأمثلة للدلالة على عدم حسن الاختيار، والأمثال تضرب ولا تقاس ، كما يقال:  

وأدناه خطوات اعداد الاخبار العاجلة او السبتايتل:

الأفضل.. تقديم الأهم على المهم في كل صيغة لعاجل او سبتايتل ..

ومن ثم المسار الاعتيادي للحدث..

تقول قناة العراقية التي عودتنا على اخبار عاجلة من هذا النوع :

يوجه رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي كلمة بعد قليل الى أهالي الموصل

والأصح :

بعد قليل..الدكتور حيدر العبادي يوجه كلمة الى أهالي الموصل

لماذا؟

** تقديم الأهم على المهم :

الزمن هو الأهم .. كونه يحدث بعد قليل..

** الفاعل يقدم دوما على الفعل في السبتايتل والعواجل : الدكتور حيدر العبادي

ماذا يفعل؟ : يوجه كلمة..

** لمن ؟: الى اهالي الموصل

هذا هو السياق الأمثل لمن يريد ان تكون كلمته مؤثرة واكثر وقعا..

ولا يقدم الفعل على الفاعل الا في صياغة الخبر الأولى وليس العنوان..

هذه أسس ومباديء عامة للقائمين على مهمة صعبة من هذا النوع، وعليهم ان يتبعوا تلك الخطوات ، لأن ترتيب الكلمة ووضعها في مكانها الصحيح هو من يعيد لها رونقها وبهاءها او يحبط من قيمتها ، ويضعف من دورها، ولهذا غالبا ما يطلق على ذوي الخبرة بأنهم (صناع الكلمة) ..أي أن المهمة تشبه صائغ الذهب عند اعداد قطعة ذهبية للعرض كي تلفت انظار الناس ويرغمهم على شرائها او حتى صاحب البقالة حين يعرض بضاعته بطريقة مثيرة، تلفت نظر الناس الى بضاعته، ويكون قد ربح الكثير عندما يتقن صنعته او مهنته او طريقة عرضها.

الموضوع السابق عندما تُسبى الأنبياء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat