صفحة الكاتب : علي الخالدي

ماذا لو لم تكن زينب حاضرة الطف
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحوراء زينب "ع" لاتوصف بكلمة او بيت شعر , ولن يكتمل ذكرها بكتاب ,فهي الجزء الثاني والمكمل مع الامام المعصوم السجاد لثورة الاصلاح التي استلمت رايتها من اخيها الحسين "ع" , وماساذكره هو جانب من دورها الاعلامي للقضية الحسينية .
ان لاقدام الامام الحسين "ع" نساءه واطفاله معه الى كربلاء , يتضح من احدى اسبابه وهي كثر , الدور الاعلامي للثورة الذي ستلعبه العائلة من بعد قتله ,هو نقل وتجسيد ماجرى من مظلومية لالبيت النبوة في كربلاء , من حصار وقطع الماء وحرق الخيام وسلب الاطفال والنسوة , والتمثيل بالشهداء ,وتركهم بلا مواراة , باسلوب خطابي جديد اعتمد على تحريك العاطفة و بمحاكات بواطن الانسان الداخلية التي لايمكن كتمها .
قطعاً ان هناك من سرب وقائع كربلاء وتداولها ممن شهدوا المعركة , وليس فقط السيدة زينب "ع", ولكن هؤلاء قله وسيحاربون او سيكتمون الحديث ولن يستمروا بنقله , خوفاً من بطش التيار الاموي الذي يحاول طمس القضية وانساب الجريمة لغيرة , مع ان سرد احداث مصاب الامام الحسين يحتاج الى الشجاعة والجرءة , فهو يعتمد على ارتقاء المنابر والمجالس علناً , وهذا ما لايملكه او لايمكن ان يقوم به اعلاميوا تلك المرحلة .
اذن ماذا لو..؟ لم تكن زينب حاضرة الطف..؟ من سينقل احداث الواقعة البطولية ..؟ هل سينقلها جيش يزيد ابن معاوية , قاتل الحسين , هل سيخبرنا هذا الجيش انه هو من حرق الخيام وسلب لباس حتى الاطفال , وهل سيقولون انهم منعوا , شربة ماء لرضيع الحسين , ام ان هذه الاحداث ستدثر وستمزق صورها , كما مزقت الاف الكتب و الروايات التي مرت في التاريخ الاسلامي في زمن الامويين و العباسيين .
لولا الصوت الاعلامي للقضية الحسينية( الحوراء_زينب"ع" )لاصبحنا اليوم نغني ونمجد بيزيد ونحتفل بقتل حسيناً , فلولا زينب لقتل التشيع , مع الحسين, راية اعلام ثورة الاصلاح ( المرئي_والمسموع_والمقروء_والاثيري) ،كانت في زينب، الراية التي حملتها ، لازالت خفاقة في صدور الموالين وهم اليوم حملتها , بانتظار صاحب الراية الحقيقي الحجة المنتظر "عج" ونشرها عالياً , بعد ان يجمع العالم ويشهد على نفسه مظلومية الحسين "ع" .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/19



كتابة تعليق لموضوع : ماذا لو لم تكن زينب حاضرة الطف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net