صفحة الكاتب : حميد الحريزي

قول على قول ((1)) الجار والجوار
حميد الحريزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال لقمان  الحكيم (يابني، حملتُ الحجارة والحديد فلم أر شيئاً أثقل من جار السوء ) * مقولة رائعة حقا ، والجار أحيانا يكون باختيار وهو الجار في حالة السكن في المدن او الأرياف او البوادي ، لان ن قادر ان يغير سكنه حتى وان تعرض للخسارة المادية ولكنه سيربح راحة باله وسلامة ماله وعياله.
إما النوع الثاني من الجوار فهو جوار الوطن فهذا الجوار لا يمكننا استبداله او تغييره ، فلا يمكن استبدال قارة بقارة، ولا وطن بوطن إنما  هي جورة أبدية  طالما بقي  الشعبين  او الوطنيين في الوجود....
هاهو حال وطننا العراق مع جيرانه سواء أشقاء القومية او الإسلام...  هؤلاء الجوار اللذين  يتفننون في إيذاء  بلاد الرافدين في الماضي والحاضر... الكويت تفرعنت  وهي تحاول ان  تغادر صيغة التصغير  ((كويت)) لتكون  كوت ... حفرت في المائل  لاستنزاف  ثروتنا النفطية ، لم تكتفي بهذا بل امتد ذراعه اخذ يستطيل  يوما بعد يوم  مستقويا بصديق طامع في البلدين، نقول  امتدت هذه الذراع لتغلق على العراق طريق البحر عن طريق انشاء ميناء مبارك (( الكبير)).....
وهاهي شقيقة الدين  إيرانتهدم قراناأي حرج حينما تدخل  قواتها الأرض العراقية وانتهاك سيادتها وتخرج حيث تشاء... مدفعيتها تقصف وصواريخها تهدم  قرانا وترعب فلاحينا وتحرق مزارعهم وحيواناتهم وبيوتهم... حينما نعرض لهذين البلدين الجارين لا يعني ان الجيران الآخرين لم يلحقوا الأذى بأرض وشعب العراق كما يحصل من قبل تركيا وهي تخرق سيادة ارض العراق بدعوى محاربة قوى  إرهابية تهدد امن تركيا، بالاضافة  عملها لسد أتاتورك   وحرمة العراق من حصته المائية مخالفة كل الأعراف والقوانين الدولية ، ناهيك عن سوريا والسعودية وتسهيلها مهام قوى الاحتلال والإرهاب في انتهاك حرمة ارض وشعب العراق تحت مختلف المبررات والأعذار......
عودة لقول لقمان الحكيم نقول ما ثقل وأقسى  واشد ايذاءا  من معاناتنا من جيران السوء، وقد خرقوا في تجاوزاتهم الخرقاء هذه  كل حقوق الجيرة والإخوة وكل المواثيق  والأعراف الدولية؟؟؟؟ 
ولا يسعنا هنا  الا تذكير  جيراننا أشقاء الدين والقومية  بالقول الشهير (( من آذى جاره ورثه الله داره))** 
* شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج17- ص10 دار الكتاب العربي العراق بغداد.
** نفس المصدر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الحريزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/09



كتابة تعليق لموضوع : قول على قول ((1)) الجار والجوار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net