صفحة الكاتب : عزيز الخيكاني

قانون حقوق الصحفيين منجز عظيم في رمضان الخير والعطاء
عزيز الخيكاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شهر رمضان الكريم شهر البركة والعطاء والغفران ، في هذه الايام المباركة ظهر الى النور قانون حقوق الصحفيين الذي طال انتظاره منذ اكثر من سنتين بعدما قدمته نقابة الصحفيين العراقيين الى البرلمان السابق لينتهي به المطاف في ادراجه بسبب الكثير من الذين يحملون العُقد والذين سعوا خلال المدة الماضية الى اجهاضه بحجج واهية ولكن الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي وعدد من الزملاء في اللجان المختلفة المشكلة لهذا الغرض ساهمت بشكل كبير في انضاجه واقناع الاطراف المختلفة في البرلمان على ضرورة ان يرى هذا القانون النور ، لليقين الكامل والاعتقاد الجازم بان الاسرة الصحفية العراقية بحاجة الى قانون ينظم عملها ويُعطي دورا حقيقيا لهذه الشريحة المهمة التي تُعد السلطة الرابعة في البلد ، ولان الزملاء الصحفيين الذين ضحوا بدمائهم قربانا لهذه المهنة الشريفة لابد ان تُكافأ على تضحياتها خصوصا وان المئات من العوائل التي بقيت دون معيل بعد ان نال الارهاب منهم وسقط العديد من يعيل تلك العوائل ضحاياه ، لذلك وضعت نقابة الصحفيين نصب اعينها الحاجة الماسة لتشريع قانون ليُنصف هؤلاء ويُعطي ولو جزءا بسيطا تعويضا لعوائلهم ،  فضلا عن الحقوق الاخرى التي ينبغي ان تضع الصحفي والاعلامي في مكانته الحقيقية واهمها دوره البارز في دعم مشروع النهج الديمقراطي الذي يسير عليه البلد وضمان حرية التعبير والراي وحرية الحصول على المعلومة وهذه هي اهم المزايا التي ينبغي على الصحفي الحصول عليها او على  اقل تقدير ايجاد الارضية المناسبة ليكون له الدور البارز في خدمة المجتمع .
ان الاسرة الصحفية في العراق عاشت هذا اليوم التاريخي وهو التاسع من شهر اب عرسا حقيقيا نتيجة تصويت السادة اعضاء مجلس النواب على قانون يعتقد الصحفيون متيقنين انه منجز عظيم يضاف الى الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال المدة الماضية وكانت جهود الزميل مؤيد اللامي وزملائه في مجلس النقابة واضحة للعيان وهي تُحسَب لهم جميعا ، مع الاقرار ان البعض حاول بشتى الوسائل ايقاف جهود النقابة في سعيها لخدمة الاسرة الصحفية ، وكنا نأمل ان تتوحد الجهود جميعا وتذوب الاختلافات في بودقة واحدة  لتنتج جهدا مشتركا يحقق لهذه الاسرة الكثير من الانجازات ، وهذه المحاولات كان  خلفها البعض من اراد ان يكون له امبراطورية اعلامية يستحوذ فيها على النقابة والاسرة الصحفية باكملها  ويجيرها له ، ولكن فشلت تلك المحاولات بجهود الخيرين من الصحفيين الذين وقفوا الى جانب النقابة ، وجهود العديد من السادة اعضاء مجلس النواب في لجنة الثقافة والاعلام الذين سيسجل التاريخ موقفهم الرائع بتمرير هذا القانون التاريخي الكبير .
لابد لنا ان نشيد بالجهود التي بذلها السيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي ووقوفه بصلابة ووعده للصحفيين بان يتحقق لهم هذا الانجاز وايضا التقدير والاحترام لنائبيه الذين كان لهم الدور الكبير في ذلك .
كما نشيد كأسرة صحفية بكل الشرفاء من السادة اعضاء مجلس النواب الذين كانت لهم بصمة واضحة في اللقاءات التي جرت مع الصحفيين في النقابة وفي قبة البرلمان ، وكانت اصواتهم تتعالى من اجل اقرار القانون وهذا ما شاهدناه في يوم التصويت .
التقدير والامتنان من جميع الصحفيين للزملاء النواب في لجنة الثقافة والاعلام والذين كان لهم الدور الكبير في دفع القانون باتجاه الاقرار وسيسجل التاريخ للزميل النائب الدكتور علي شلاه والنائبة ميسون الدملوجي والنائب مؤيد الطيب والنواب الاخرين في اللجنة والذين لم تحضرني اسماؤهم هذا الموقف المشرف .
تحية لزميلنا العزيز مؤيد اللامي الذي وضع بصمة كبيرة في مسيرته الصحفية من خلال قيادته للاسرة الصحفية والجهود الكبيرة التي بذلها طيلة تسنمه المسؤولية الاولى في النقابة وكان اخر النجاحات التي حققها مع زملائه في مجلس النقابة هو اقرار هذا القانون التاريخي وسوف لن يكون النجاح الاخير لاننا عرفنا مؤيد اللامي جيدا وهو قطع على نفسه عهدا لخدمة زملائه الصحفيين وقد اوفى بعهده ومازال امامه الكثير ليحقق المزيد  وهو بحاجة الى دعم ومساندة جميع الزملاء في الاسرة الصحفية العراقية .
مبارك لنا جميعا هذا الانجاز الكبير في هذا الشهر الفضيل ، ومبارك للعراق الديمقراطي هذه الصورة الرائعة التي جعلت  للصحفي العراقي مكانة متميزة بين اقرانه في الدول الاخرى ، وسيكون هذا القانون انطلاقة مهمة لجميع الصحفيين في الدول الاخرى لنيل حقوقهم ،  لان بغداد اصبحت رمزا للديمقراطية وحرية الرأي والتعبير ومكانة متميزة للعمل الصحفي بعد ان اثبت الصحفي العراقي قدرته على الابداع ومقاومة الارهاب والوقوف بوجه كل تداعيات المرحلة السابقة .
شكرا للسادة اعضاء مجلس النواب جميعا من صوًت ومن لم يصوت لان النتيجة كانت في صالح الاسرة الصحفية وهذه هي الديمقراطية الحقيقية التي بدأت تتضح صورتها الواضحة في العراق الجديد .

                                                                                 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الخيكاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/10



كتابة تعليق لموضوع : قانون حقوق الصحفيين منجز عظيم في رمضان الخير والعطاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net