صفحة الكاتب : قيس النجم

وزارة التربية بحاجة الى تربية !
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 يأتينا ضيف جديد مع بداية كل عام دراسي، ونستقبله بالفرح والبهجة، فهو صديق لا يملنا ويعطينا كل شيء مفيد، وكلماته تحرك فينا الإبداع بكل مفاصله، هذه هي نظرة طلابنا له، فيفرح الوالدان لأن ولدهم إستلم كتباً مع بدء السنة الدراسية، وأعتقد أن العام الحالي مختلف جداً، فعلى المعلم أن يٌعلم الطلاب معنى الصمت، فلا كتب، ولا دفاتر، ولا قرطاسيه، وإن حضرت فالقليل منها، وكأن التقشف وصل حتى للعلم.
غياب الرقابة، والسرقة المتعمدة، والإهمال المقصود، هي أسباب رئيسية وراء عدم طبع الكتب، أما الوزير والوكيلان، والمدراء العامون، ليس لديهم أي وسيلة لإنقاذ عمليتنا التربوية، لأنهم سبب البلاء فالمنصب هو غنيمة، يحافظون عليها بالمال السحت والرشاوى، ولهذا باتت العملية التربوية غير تربوية مطلقاً بفضلهم، وإلا كيف يبدأ العام الدراسي، والطالب لا يملك حتى نصف الكتب، التي من المفترض أن يدرسها في مرحلته، أين هو التخطيط والتنظيم والإستعداد؟!
 المشكلة الثانية تجد المشرف التربوي،(الصديق الناقد كما يدعون تسميته)، يحاسب إدارة المدرسة والمعلمين، على خطة سنوية أو يومية، إذا ما علمنا أن بعض الكتب تغير منهجها، ولا يستطيع المعلم الحصول عليها إلا بشق الأنفس، ومنذ متى يفهم الطالب ويحفظ دروسه، وفق ما يكتبه بخط يده في الدفتر؟ ألا يفترض وجود كتاب منهجي مطبوع، يتم توزيعه على التلاميذ، ليدرس به ويصبح دستوره الأول.
لقد هزُلت وزارتنا، وهُزل معها الجيل الذي يتم تخريجه بهذه الطريقة المخزية، إنه إهمال مقصود من وزارة التربية، التي تقضي ربيعها الأسود بحجج واهية، وهي في الحقيقة تتحمل المسؤولية كاملة، على هذا التقصير المتعمد، لتدمير المستوى التعليمي والتربوي، بل وحتى الإجتماعي والإقتصادي، لأن أولياء الأمور ليسوا بمستوى واحد، وجميعهم مترفون، حتى يوفروا لأبنائهم الكتب، والملازم، واللوازم المدرسية، ونخص بالذكر أن وزارتنا الموقرة، وزعت هذا العام لجميع المراحل الدراسية، دفترين فقط مع دفتر إنكليزي واحد، للصف الخامس الإبتدائي.
ختاماً: التشويش والتضليل، الذي يصدر من أروقة وزارة التربية متعمد، للتغطية على الصفقات المشبوهة، والإهمال المتعمد لصالح أصحاب النفوذ والريادة، في إبرام عقود طباعة الكتب المنهجية، لأن العراقيين ليسوا ممَنْ يفقدون الرؤية عندما يعلو الغبار، وحقيقة الأمر الأوّلى بمجلس النواب، إستجواب وزير التربية وأزلامه، لأن وزارة التربية بحاجة الى تربية، بدلاً من مسرحيات الإقالة غير المناسبة بالمرة، لوزيري الدفاع، والداخلية، والمالية، مع وضع كوضع العراق، وهو يخوض معركة فاصلة ضد الإرهاب، ويواجه تحديات خطيرة، ألسنا على حق في ذلك؟!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/05



كتابة تعليق لموضوع : وزارة التربية بحاجة الى تربية !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net