صفحة الكاتب : السيد جعفر العلوي

كربلاء..زيارة الأربعين..أجواء رهيبة عجيبة
السيد جعفر العلوي
 
إنه عصر الحسين
إمام غريب قُتل مظلوماً قبل قرون ولكن حضوره العالمي والمركز جداً في العراق يزداد لهيباً وتأثيراً وحرارة في القلوب. بل إن المشروع الحسيني هو وحده المشروع الشعبي الأعظم الذي يتفاعل معه كل أبناء المجتمع جميعاً. 
 
الشعار الأعظم
لبيك يا حسين، شعار تسمعه في الحرم المقدس بحب وتفاعل وكأن الجموع تقول (يا أبا عبدالله جئنا لك ناصرين). ولقد أثبت العراقيون أنهم يلبون نداء الإمام على جبهات القتال ضد الدواعش. 
 
نزول السكينة
ألم يقل الله (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين). العراقيون يعبّرون عن حالة نفسية تنتابهم أيام زيارة الأربعين، كلٌ يعبٌر بتعبيره الخاص، تجعلهم متسامحين معطائين خلوقيين خدومين. إنها حقاً بركات من الله عليهم. 
 
الحضور المهدوي
الشوارع مزدانة بالملصقات والإعلام المتعلقة بالدعاء للإمام المهدي وتعجيل الفرج، والألسن تلهج بذكره. حضور الإمام المهدي في القلوب أقوى من غيابه. 
 
التمهيد للفرج
لا يمكن أن نستوعب ما يجري على أرض العراق الا أنه من تدبير السماء،  فالحضور  الحكومي يقتصر على الجانب الأمني بالدرجة الأولى،  أما التنظيم العام والخدمات فحالة شعبية انسيابية بشكل عجيب، وفيها من ألطاف الله وعنايته الأمر الغريب. 
معجزة حقاً. ما يجري في نظري، هو تمهيد وتدريب نفسي وعملي لاستيعاب الملايين لمرحلة الظهور. 
 
يتواضع حاتم للعراقيين 
من الطفل حتى الشيخ الكبير،  يتفنن العراقيون في طرق الاستضافة والكرم.
شباب عراقيون يتبارون في تنظيف الأحذية وتنظيف الأسماك لطهيها وتقديم العطور و و . أعمال لا يستسيغها عادة شباب زمن الهواتف الذكية. سخاء الحسين  صنع جيش سخاء. 
 
احتشام العراقيات مدرسة وفخر
 النساء العراقيات وبالأخص الجيل الشاب في غاية الاحتشام والعفة، لا ابتذال، لا ميوعة،  لا تفسخ. حجاب زينبي أصيل وسليم. إنهن بحق مدرسة فخر وقدوة للنساء المسلمات في العالم، وندعو الجميع لكي يلبسن العباءة الزينبية بعفة.
 
جامعة عملية متقدمة
جامعة الحسين العظمى، من نوع خاص، أساتذتها المتميزون متنوعون،  ومنهم فقراء وكبار سن وأطفال. نعم حتى الطفل دون العاشرة هو أستاذ كبير، تتعلم منه التفاني والتفاعل والاستعداد لكل عمل طيب، فلا غرابة من الشباب،  ولكن من أصحاب التميز في جامعة الإمام الحسين. 
 
يا أبا عبد الله 
ماذا صنعت في القلوب حتى تتغير وتتفاعل حباً وعطاءً وتضحيات. سبحان الله، فلا سلطان على الناس مثل سلطانك ولا عصر كعصرك المتعاظم،  إنه عصر الحسين. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد جعفر العلوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/16



كتابة تعليق لموضوع : كربلاء..زيارة الأربعين..أجواء رهيبة عجيبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net