السيد السيستاني الى القوات الامنية : إلى الأمام يا فخرنا وعزنا فما هي إلا خطوات قليلة وبشائر النصر النهائي ستزفونها الى شعبكم

 دعا ممثل المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني وسائل الاعلام المختلفة الى تفعيل عالمية القضية الحسينية وابراز حقيقة مسيرة الاربعين المليونية للعالم،كما دعا اصحاب مواكب والخدمة مزيدا من اهتمام بالجانب التثقيفي وتوفير فرص مناسبة في خيمهم لتعريف الزائرين بمحاسن كلمات اهل البيت عليهم السلام والترويج لأخلاقهم في الاعوام القادمة.

 
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 17/صفر الخير/1438هـ الموافق 18/11/2016م:بما نصه "في هذه الايام وهي ايام الزيارة الاربعينية العظيمة من المناسب ان نذكر اموراً:
1- تمثل مسيرة الاربعين في هذا العام – كما في الاعوام الماضية- أروع وأعظم تجمع وحشد إيماني يجسّد فيه محبو الامام الحسين (عليه السلام) عظيم حبهم للامام ولمبادئه وقيمه التي استشهد من اجلها.
وقد أظهرت هذه المسيرة المباركة فضلى الصفات الايمانية ومكارم الاخلاق الاسلامية لاتباع ائمة اهل البيت (عليهم السلام)،
فان سيرهم على الأقدام رجالاً ونساءً وصغاراً وكباراً أصحاء ومرضى ومعاقين من شقة بعيدة وعبر أراضٍ صعبة المسار وعرة في طرقها الى كربلاء المقدسة إنما هو تعبير صادق عن حقيقة ايمانهم وولائهم..مبينا بقوله لقد اثبتم بما قمتم به صدق استعدادكم للتضحية بالنفس والنفيس في سبيل حفظ مبادئ النهضة الحسينية التي مثلت جوهر الاسلام وحقيقة الدعوة المحمدية..،مثلما كان لعظيم بذلكم وعطائكم في الخدمة والاطعام والمأوى ما أبرز جودكم وكرمكم بأبهى صورة لم تكن تخطر ببال الكثيرين،وزاد ذلك بهاءً وجمالا ً طيب المعاشرة والتخلق بحسن الصحبة فيما بينكم ما مَثّل صدق الاخوة والولاء الذي يجمعكم صغاراً وكباراً ورجالا ً ونساءً..ومن المؤكد ان الذي سيرفع قدركم عند الله تعالى ويزيدكم أجراً وثواباً هو ادامتكم لهذه المبادئ قولا ً وعملا ً بعد ان تقفلوا راجعين الى دياركم وأهاليكم لتجعلوا من طريق حياتكم كله طريق الاربعين في صدق العبودية لله تعالى والتخلق بأخلاق النبي واهل بيته الاطهار عليهم السلام وليكون منهج الامام الحسين (عليه السلام) هو منهجكم اليومي وبرنامجكم الحياتي في مختلف أماكن حضوركم..في البيت والسوق والمدرسة والمصنع والدائرة والاماكن العامة.. فإن منهج الحسين (عليه السلام) لا يختص بأيام ذكراه بل هذه الايام هي لمزيد الالتصاق به (عليه السلام) ولزيادة اللوعة على مصابه ولتعميق رسالته في الحياة ما حَيِّينا وما كان للدنيا نهار وليل يتعاقبان..
 
2- ان مما يميز المسيرة الاربعينية هو تزايد الحضور العالمي من محبي الامام الحسين (عليه السلام) فيها ومنهم من حديث عهد بهذه المسيرة،فلابد من مزيد الاحترام والاجلال لهم واشعارهم بالاعتزاز بحضورهم واكرامهم في الضيافة وحسن التعامل والمعاشرة معهم،وتعريفهم بالدوافع الالهية والبواعث الايمانية والمحبة الحسينية لهذه المسيرات لكي تترسخ في نفوسهم وقلوبهم ويكونوا خير سفراء لكم في بلدانهم وشعوبهم فيكون لكم الذكر الطيب لدى تلك الشعوب وتكونون سبباً في نشر هذه المبادئ لدى المزيد من اهل تلك البلدان.
 
3- المأمول من وسائل الاعلام توثيق المشاهد التي تعبر عن هذه المبادئ وتجسيدها لدى الزائرين..فما أروع مشهد تلك المرأة السبعينية التي احدودب ظهرها من متاعب الحياة وهي تسير بخطى ثابتة تحمل في جنباتها نفساً مطمئنة متلذذة بمشقة السير لأنه يوصلها الى محبوبها سيد الشهداء (عليه السلام).وما أجمل مشهد الرجال الذين يحملون أواني الطعام على رؤوسهم للزائرين ليقولوا اننا نحمل ما فيه خدمتكم على رؤوسنا فكيف لا نضع وطننا وشعبنا ومبادئنا على رؤوسنا لنقدمها قرباناً لهم..
 
ودعا ممثل المرجعية العليا المشرفين على وسائل الاعلام مزيد التوجه نحو تفعيل عالمية القضية الحسينية وابراز حقيقة مسيرة الاربعين المليونية للعالم وانها ليست مجرد مهرجان شعبي عام كما قد يبدو للبعض منهم بل هو مسيرة أصحاب مبادئ انسانية يريدون الحفاظ عليها امام التحديات والصعوبات المحيطة بهم ويرومون اظهارها وابرازها للعالم ليتنبه الى اهمية تجسيد هذه المبادئ في حياة الانسان بصورة عامة..
 
4- في الوقت الذي نثمن عالياً ونشكر باعتزاز بالغ جهود الاخوة اصحاب مواكب العزاء والخدمة فإننا نأمل ان نجد منهم في الاعوام القادمة مزيد اهتمام بالجانب التثقيفي وتوفير فرص مناسبة في خيمهم لتعريف الزائرين بمحاسن كلمات اهل البيت عليهم السلام والترويج لأخلاقهم،موضحا ان احياء امرهم الذي حثوا على الاهتمام به كثيراً يتمثل في الجانب الاساس منه في التعريف بنهجهم وبث تراثهم ليكون تذكرة متواصلة للمؤمنين بهذا النهج الاسلامي الاصيل.كما دعا من رعاة هذه المواكب واصحابها الحفاظ على المنافع العامة للناس في اماكن نصب سرادقهم وخيمهم وعدم مزاحمة المستطرقين مهما امكن ورعاية عدم تضرر الارصفة والشوارع والاماكن العامة والاشجار والحدائق والقيام بتنظيف اماكن العزاء فان كمال خدمتهم للحسين (عليه السلام) وزواره الكرام يتجلى في رعاية ذلك كله.
 
5- تتزامن مسيرة الاربعين هذا العام مع توالي الانتصارات الرائعة التي احرزها مقاتلونا الابطال لتحرير المزيد من القرى والاراضي من براثن عصابات داعش الارهابية..فإلى هؤلاء الصفوة من الرجال الافذاذ في القوات المسلحة بجميع صنوفها وللمتطوعين الميامين ورجال العشائر الغيارى ومقاتلي قوات البيشمركة الابطال نتوجه بوافر السلام وبالغ الاحترام وخالص الدعاء ونقول لهم إلى الأمام يا فخرنا وعزنا فما هي إلا خطوات قليلة وبشائر النصر النهائي ستزفونها الى شعبكم.. الى آبائكم وأمهاتكم وأولادكم لتسطروا بتضحياتكم هذه صفحات بيضاء خالدة في تاريخ العراق.
ولا ننسى ايضاً ان نوجه شكرنا لمن اصطنع عارفة حفظ الامن والخدمات لزوار الامام الحسين (عليه السلام) في أربعينيته من قواتنا الامنية الباسلة ودوائر الدولة الخدمية ومواكب العزاء والخدمة..
سائلين الله تعالى لهم حسن القبول والانابة الى الله تعالى بالمغفرة والرحمة.. إنه سميع مجيب.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/18



كتابة تعليق لموضوع : السيد السيستاني الى القوات الامنية : إلى الأمام يا فخرنا وعزنا فما هي إلا خطوات قليلة وبشائر النصر النهائي ستزفونها الى شعبكم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net