صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

بين سيوف أل أميه ..... ودماء اصحاب القضيه .... ج 2 باطل قصاد حق
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عندما تتواصل مع موضوعة الصراع الاموي الهاشمي، ربما يؤشر عليك البعض باثارة غبار تاريخ غابر حدث بين سلالتين، جرى الصراع بينهما، وانتهى مع سجله التاريخي، ومجرى احداثه في صراع على السلطة . لعل هذا الامر يجول في اذهان من هم جاهلون للحقيقة لطبيعة الصراع الانساني على مختلف اسباب التعاكس وفي كل حقب أزمانه . ان الامر هو الحقيقة وحدها، كي نطل على اسباب صراع يعد من أهم صراعات وجودنا القديم الحديث .  فانا لست بصدد التجاوز على الوحدة الوطنيه، او اسعى وراء فتنة تاريخيه . ولست واجدا على هؤلاء فيما ادعوه من الأمر، خصوصا بعد أن تحدثت الوقائع عن مفهوم ارهاب امتدت خراطيمه منذ ذلك العهد ليومنا هذا. ومثلما أحبو كطفل صغير امام أجلة من علماء أثلجوا صدري كشفهم للحقيقة بعد ان خيم الصمت، او مما كتبت يراعات مأجورة ام انبرى وعاظ السلاطين ليشوهوا التاريخ . اذ أسسوا لدوامة هذا الموت .  فان ما مر بنا وسيمر، لا يمكن ان تلغيه المجاملات ولا حتى السجالات، ولا اسقاط فئة قصاد اخرى .
 
نعم انه  صراع سياسي اجتماعي وليس قبلي وان لاحق هذا الامر جانب العناوين لال فلان او علان . ولان الصراع بين ارادتين حول الرفادة والسدانة والسقايه وهن مهمات ادارية وظيفيه يكون فيها صاحب الريادة هو المسؤول التنفيذي عن الامة وحياتها، نظامها وادارة شؤونها. وطبيعة هذا الصراع هي الارادة الشعبية التي تعارضت مع ميول من جنحوا بها، وحلقوا في اخيلتهم تحت ذبابة الطمع في الالسن والخوالج . وحين فرضت الناس بكل سلمية اختيار هاشم (عمرو) وعبد المطلب وعبد مناف " عمران" المكنون بابي طالب، لصعود صاحب الرسالة، قبالة طبقة ارستقراطية، استنفذت منها كل القيم الانساسية واستعبدت الفرد وهمشت الانسان الى درجة القتل المجاني وواسطة من وسائط ابتزاز موارد البلاد المفتوحة ليتصرف بها « الخليفة » وفق هواه على حساب الدين .. انه صراع الغاية منه الجهاد على مختلف الاتجهات ـ في عهد الرسول الكريم ـ اولها هي رفع كلمة الله والسمو بالمتخلفين من الناس إلى أوج المستويات الخلقية الرفيعة .والعدالة والارتقاء بالانسان والسواسية.
هذا منذ هاشم وليومنا هذا في ما أسسته أمية في حياتنا .اذن مما دفعني هو القلق الذي يعاني من تسلطه كل باحث عن الحقيقة في أغوارها المظلمة رغم تصاغري امام من كتبوا، ولكن فكل متنقل في ملكوت الاعتقاد، في رحابه الواسعة. يجد أمية وأثرها في حياتنا . فالقضية في تقديري متصلة بمصير الإنسان أمام خالقه وبدينه ووجوده وكيانه .أمية منذ حروبها وبقيادة عميدها ابو سفيان، ليومنا هذا، هم الذين أسقطوا أنفسهم في مسالك الوراثة والاستحواذ وأسسوا لمباديء، لازالت تملؤها سطور كتبنا المدرسية والفقهية، من شوفينية مقيته، فقتلوا ابناء الرسول ص ووارث عهده، وما عملت في نحر ولده، والاهم الاعم هو ماجرى لعقيدة اتجهت بمعايير اخرى، تفسيرها ودقائق حركتها ووسيلتها ان اليد الطولى لامية حيث رجعت من حيث ادركت مناسبة الرجوع الى دست السلطه.
حين تبؤها سيدنا الاول كان خليفة وليس امير المؤمنين وهنا جوهر الصراع .. تكون خليفة بالطريقة على قاعدة السقيفه ولكن ليس على قاعدة امارة المؤمنين التي نص عليها السند الرباني ( يا ايها الرسول بلغ ... ) وعلى السند من هو اولى الناس بانفسهم وهو يوصي الى خليفته .. السند الثالث الانتخاب الديمقراطي في حضرة النبي ص 120 الف هتفت بخ بخ ، السند الرابع الافضلية وهي في قسميها ( شهادة لا اله الا الله واسبقيتها ( والسابقون افضل ) والافضلية الثانيه هي الشهادة في سبيل الله . ومعيار هذا بدر لنسئل كم قتل علي ع من المشركين  السند الرابع الاهلية، علما وبلاغة وقضاءا وموقفا ( لولا علي لهلك عمر )
لا اريد الاطالة حين كتبت ان تسلم السلطة التي تبحث عن الامام .... علام ينكرها تاريخ كتبه مستلموا الدراهم، وما هو السلب فيها؟ لست هنا كي ارجع التاريخ، ولكن اذكركم بما فعل من امتلكوا سلطة التاريخ .
يقول الدكتورحامد حفني داود استاذ الأدب العربي بكلية الألسن ـ القاهرة : ؟ هناك من يتهمنا، أليس البحث ـ في هذا الموضوع بالذات ـ ينم عن « رجعية » في التفكير ؟ ابدا  إن هذا النمط من التساؤل ينطوي ـ على ما أرى ـ إما على سذاجة في الإدراك ، أو على نفاق وتهافت ، أو أنه يتضمن المغالطة والتضليل ـ كل ذلك بالطبع يتوقف على الجهة التي يصدر منها . اضافة وفي أكثر من جانب من جوانب منهج التدريس : في دروس التاريخ والدين والادب والمطالعة والنصوص . يضاف إلى ذلك أن الأمويين يطلون علينا ـ بين حين وآخر ـ من نوافذ المنظمات القومية المنبثة في أنحاء القطر وبعض أرجاء العالم العربي .
والخلاصة : إننا مرضى في أخلاقنا ، يأمر أغلبنا بالفضيلة ولا يفعلها ، وينهى عن الرذيلة ويتعاطاها، وما هذا الانحراف الخلقي، على ما أرى إلا أحد مخلفات الامويين : تعست أمة تستوحي مثلها العليا ، والسياسة والاخلاق ، من معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو ابن العاص وزياد بن سمية ، والحجاج بن يوسف ومن هم على شاكلتهم من الحكام والامراء .
لنا وقفة ثالثه . قيام الدنيا حيث قامت لعلي ع وياليتها لم تقم فقد ادركها هذا المعلم الانساني كيف ستكون... لتستفر امية كل قوى الغدر والحيلة والمكر وفتح الخزائن  ان الامر في الكتابة في هذا الشان، هو حالة البقاء لمن الحقيقه ام للظلامه ؟ لقد انتصر الحسين ع بطريقة لم يألفها التاريخ انبياء واباطره وملوك ، اذ يحتشد بلد الا القليل في مسير ندره حضوره . وانتصر غاندي ، وطحن هوشي منه كبرياء الطغاة، ومات جيفارا ليحيا، على درب الثورة الحره .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/19



كتابة تعليق لموضوع : بين سيوف أل أميه ..... ودماء اصحاب القضيه .... ج 2 باطل قصاد حق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net