يممت وجهي
محمود خليل ابراهيم

 يممت وجهي صوب الطفوف مع الجموع زائرا

قبرك ايها الضامي الغريب المذبوح على الفراتِ

كم كنت قبل هذا اعمى البصيرة حيث لم انوي

زيارتك في الحشود السائرين اليك من المشاةِ

واليوم ,, وقد عزمت ان اكن مع الماشين اليك

غير آبهٍ بالموت المدبر من تجار المفخخاتِ

سامشي اليك وربي معي يرعاني بعينه التي

لاتنام لحظة ,,, وقلبي يهفو الى علو المكرماتِ

يا من اصلح بدمه صرحا بناه جده وابوه  علي

اذ اوشك الطلقاء وابناؤهم هدمه بفعلٍ عاتِ

لا ضير انْ قُتِلَ الكريم وابناء الاكارم على ايدي

اخس اهل الارض والعنهم من ابناء الزُناةِ

هم ذهبوا صاغرين الى الجحيم وارتفعت انت 

ومن معك من الاهل والاصحاب لشاهق السمواتِ

يا منارا,,,, ينير للاجيال دوما دروبا موحشة

يا مصباح الهدى والسراج المنير... وسفينة النجاةِ

جئتُ التمس انوار التحرر في حضرتك سيدي

ومن مثلك علم الدنيا مبادئ التحرر واصول الثوراتِ؟

فاولئك قادة الشعوب شهدوا لك بانفسهم ...................

كم نهلوا من فيض ثورتك دروسا في مقارعة الطغاةِ

سلام عليك وعلى اصحاب لا مثيل لهم ..................

نهضوا معك حاملين القلوب على الاكف في الملماتِ

فاضت ارواحهم بين يديك سيدي عن طيب خاطرِ

مفضلين الموت بين يديك على الحياة مع العتاةِ

سكنت قلوب الاحرار في كل ارض وبقعة .......

من بقاع الارض التي عانت الظلم والقهر والآهاتِ

*الثامن عشر من شهر صفر.....1438هج

 

الموضوع السابق حيفا وأدب السجون!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat