صفحة الكاتب : مهدي المولى

صرخة الحسين مستمرة الى الابد طالما هناك ظلم وظلام
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

لا شك ان صرخة الحسين في يوم الطف الخالد كانت اول صرخة ضد الانحراف الذي بدأ في الاسلام اول  صرخة حق بوجه اعداء الاسلام التي تسترت بالاسلام كذبا ورياءا و التي سماها الرسول محمد بالفئة الباغية     وهكذا كانت  صرخة الحسين  كلمة حق بوجه الظالمين والسارقين والفاسدين اعداء الله والحياة والانسان الذين اختطفوا الاسلام وتحكموا  وظلموا وذبحوا  وسرقوا المسلمين باسم الاسلام
فالجهاد في الاسلام ليس غزو الاخرين  وذبح شبابهم واسر نسائهم ونهب اموالهم فهذا جهاد الفئة الباغية بقيادة ال سفيان جهاد الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود الذين يطبقون ويجددون سنة الفئة الباغية بقيادة ال سفيان      الجهاد في الاسلام تحدي الحاكم الظالم بصرخة قوية لا تعرف الخوف ولا التراجع    والشهادة عندما تقول كلمة الحق بوجه السلطان الظالم الجائر  فتغضب السلطان فيأمر بقتلك هذا هو الشهيد وهذه هي الشهادة   الجهاد ان تصرخ بوجه المسئول السارق الفاسد  المرتشي  ومنعه من ذلك مهما كانت  التضحيات
فالاسلام هدفه نشر النور والرحمة   اليس الاسلام رحمة للعالمين لا فرض عبارة لا اله الا الله بقوة الحديد ومن لم يقلها يذبح بربكم هل الله يقبل بهذا وهل الذي ينطقها تحت تهديد السلاح او المال مقبولة من قبل الله   الله يكره الذي يعترف به خوفا او طمعا يريد ان تنطلق عبارة لا اله الله من عقل مقتنع بها عن قناعة ذاتية لا خوفا من شي ولا مجاملة لشي
 المسلم هدفه وغايته اقامة العدل وازالة الظلم هذا هو المسلم والا ليس مسلما ولا يمكن ان يطلق عليه  اسم مسلم       المسلم محب للحياة  محترما ومقدسا للانسان  كل ما يريده ويبتغيه حياة حرة كريمة وانسان حر كريم  لا ظالم ولا مظلوم الناس سواسية كأسنان المشط الحاكم خادم للناس وليس سيدا عليهم
فالحاكم في الاسلام الخليفة في الاسلام يأكل يسكن يلبس ابسط ما يأكله يسكنه يلبسه ابسط الناس   واذا لم يكن الحاكم الخليفة  هكذا يجب ان يرفض بالقوة لانه عدو لله للحياة والانسان  انه كافر وعلى المسلم ان يتصدى له  بقوة حتى لو قطع رأسه  والا ليس بمسلم  من اجل هذا كانت صرخة الحسين وعلى انصار الحسين ومحبي الحسين ان يستمروا في هذه الصرخة
فالاسلام ليس مجرد اقوال وطقوس  فطرح الاقوال واقامة الطقوس ما اسهلها على اللصوص والفاسدين  حتى تراهم من  اول   الناس  المسرعين في هذا المجال
فالأسلام  يرى الجهاد هو في مواجهة الحاكم  المسئول الفاسد الظالم السارق  في اصلاح الحاكم المسئول لانه المسئول الاول عن الفساد في البلاد فهو عنصر فاسد ومفسد لهذا فالمسئول الحاكم الفاسد يفسد  المجتمع حتى لو كان افراده صالحون اي المسئول الفاسد يفسد افراد المجتمع الصالحين   والحاكم الصالح المسئول الصالح يصلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون اي المسئول الحاكم الصالح يصلح افراد المجتمع الفاسدين
لهذا نرى الاسلام توجه نحو الحاكم المسئول الصالح الامين  والتصدي له بكل قدرته وبكل شجاعة وقوة وبدون اي تردد او لين او تراجع ومهما كانت التضحيات وكانت صرخة الامام الحسين صرخة قوية رافضا اي انحراف  لهذا رفض  ان يقر بخلافة الفاسد يزيد ومهما كانت التضحيات فخير بين الذلة والسلة  فقال هيهات منا الذلة
لهذا نرى اعداء الاسلام  اعداء الحياة والانسان الفئة الباغية بقيادة ال سفيان في صدر الاسلام والوهابية التكفيرية الظلامية بقيادة ال سعود  الآن الذين هم امتداد للفئة الباغية الغت الاسلام وقيمه  الانسانية السامية اخمدت نوره وذبحت كل مسلم متمسك بالاسلام   وطلبت من المسلمين الخضوع للحاكم الظالم الجائر والسجود له واعتبرت كل من يقول للحاكم الظالم فاسد كافر يذبح وتغتصب زوجته ويسلب ماله الا انها حلل له  ان يدافع ويموت من اجل رغبات الحاكم الفاسد وشهواته الفاسدة ومن يموت من اجل ذلك فهو شهيد   فهؤلاء كلاب الدين الوهابي يعتبرون خروج اي مظاهرة ضد ال سعود وفسادهم وظلامهم كفر ودعوة لخلق الفوضى في البلاد وأجازوا لال سعود ذبح كل من يتظاهر او يرد على ال سعود مهما فعلوا من جرائم وموبقات ومفاسد لان الله هو الذي وضعهم خلفاء وحكام وملوك ومن يعترض على ذلك فانه يعترض على الله لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم الفاجر وان جلد ظهرك وان اغتصب عرضك وان هتك حرمتك وان سلب مالك وارضك
  فصرخة الامام الحسين  هي صرخة كل انسان حر صادق يعتز بأنسانيته عاشقا للحياة الحرة وهي التصدي  ليزيد المسئول الظالم الفاسد السارق المرتشي
فالحسين يصرخ من لم يتصدى للمسئول السارق الفاسد  فهو عاصيا لله كافرا به
ويزيد يرد من يتصدى للمسؤول السارق الفاسد فهو عاصيا لله
 والان الصرختان  تتصارعان   فأيها تختار
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/21



كتابة تعليق لموضوع : صرخة الحسين مستمرة الى الابد طالما هناك ظلم وظلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net