يقول عارِف آلِ سُنبل
ابو باقر
 هوَ رجُلٌ ازهريّ اللون قدّ اعتمر عمامة سوداء وجبينه يشرق بالنور فكأنّ الشعرى تتوقد على محيّاه .
كانَ يجلِس على عرش من الأبنوس وبيده قضيب يتخصّر به ، وبين يديه ثلاثونَ كهلاً لا يفيضون بكلمة ، وغلمان قد شمّروا الى أنصافِ سوقهم ، وجزائِر تُنحر ، وأخرى تُساق ، وغيرها في القدور يُطهى ، والمُنادي يُنادي : يا وفد الله هلموا الى الغداء ... ويُقبِل الحُجاج للضيافة حتى اذا فرغوا ودّعهم آخر قائِلاً : من تغدّى فليرجِع الى العشاء 1.
حياض تملأ بالطعام لوفد الله سبحانه وتعالى ، وأخرى عند زمزم يملؤها من الآبارِ الطيبة .
لقد كان هذا ديدنه ، حتى جائت سنوات أذهبت الآموال فما كان منه الا ان خرج الى الشام ، وحمل منها خبزاً كثيراً ، فلما وصل مكة هشم الخبز في الجفان ونحر تِلك الابل وطبخها ، ثم القى اللحم على الخبز وأكل منه اهل مكة.
مائِدة تمدُّ لكل راغِب وطالِب ، ولا يمنع عنها أحد ، وضيافة عامة لأهل مكة ، لقد رأوا الخبز المهشم وعندها خلّدوا هذا العمل الجليل .
وفي ذلك يقول الشاعِر :
كانت قريشٌ بيضةٌ فتفلّقت ... فالمخُّ خالصه لعبدِ مناف ! 2
هل تعلمون من هذا الموصوف اعلاه ؟
هو عمرو العلى والذي سُمّي بعد ذلك * هاشِم * جدّ النبي الاكرم صلى الله عليه وآله .
بالله عليكم اليست هذه الصورة والتي رواها صاحِب تأريخ دمشق تُعيد القها في زيارة سيد الشُهداء وقدّ ماثلوا خدمة الحُسين عمرو العُلى في ما كان يفعله ويقول اهل السيِّر والتأريخ انهم * خلّدوا هذا العمل الجليل * !
فيقيناً سيُخلّد التأريخ مَنّ ماثل جد النبي في اطعامه وسِقايته للحاج وليسَ ذلِك ببعيد .
وليبقى مُثيروا الشُبهات من اصحاب البيضاء والتي هيَ ببياض صحائفهم خالية مِن كُلِ مأثّر والسوداء والتي هيَ تُحاكي سوادِ سريرتهم ، فبُعداً لهم وسُحقا .
وسيبقى الحُسين وآلِ الحُسين شوكةً في عيون امثالهم وسترى عاقِبتهم الى اين.
وعِند جدّه نحتكم على هولاء فنقولُ له ص :
يا رسول ان من حارب الحُسين فلان وفلان .. والعاقِبة للمُتقّين .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو باقر

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/22



كتابة تعليق لموضوع : يقول عارِف آلِ سُنبل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net