صفحة الكاتب : قيس النجم

قانون الحشد أول الغيث!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 هناك حكمة للفيلسوف أكسو بيري، في كتابه أرض البشر مخاطباً الساسة: (إجبر الناس على أن يشتركوا في بناء برج يجعل منهم إخوة)، إنها فرصة ووصفة لتحقيق الوئام، والمصالحة الحقيقية، والمواطنة الصادقة، لذا نحن بحاجة الى رؤى جديدة، وعبارات جديدة، وفرق قوية منسجمة، ليتحقق الأمن والأمان لجميع مكونات الشعب العراقي، بعدما عانى منذ عام (2003) ولغاية الآن، من مشاهد الدماء، والأشلاء، والنزوح، والهجرة على يد مجموعة إرهابية، نزعتهم فوضوية، وغايتهم دنيئة، لأنهم مجرد حثالة وقتلة.
 لابد من وجود فرسان من طراز خاص لمواجهة التكفير، فكان الرد مدوياً وصادقاً، من رجال الحشد الشعبي، تحت أقدس قيادة أخذت إمتدادها الطبيعي، من مرجعية الأئمة الأطهار، المتمثلة بالمرجعية الدينية العليا، فقد عملت بفتواها على إستعادة هيبة العراق أرضاً وشعباً، وهذا راجع الى القيادة الناجحة، حيث المنهج والمهارة والعمل، الذي يهدف للتأثير في الأخرين تأثيراً ايجابياً، وإشراكهم في عملية البناء وفي الإتجاه الصحيح.
إن العمل الحقيقي للمرجعية الرشيدة، وهي تسعى لجعل الحشد لجميع المكونات دون إستثناء، ليكون قوة ضاربة لحماية حدود الوطن، وحدود محافظاته المتاخمة للدول الإقليمية، إذن الهدف المشترك لهذه الفئة المؤمنة، يتميز بالقداسة لأن مَنْ لبى النداء، ومنح روحه فداء للوطن والمقدسات، فهو قد ركب معراج الشهادة، في عليين مع الشهداء والصالحين.
ما قدمه الحشد من تضحيات، وتصديهم الأسطوري لجرافة الموت المتمثلة بداعش، وتقديم الأرواح فداء لهذا الوطن، فإن أسمى ما يمكن تقديمه لهم، هو إقرار قانون الحشد الشعبي، خاصة في هذا التوقيت، حيث يستحق الحشد المؤمن منا كل التقدير، لأنه إعلان للوفاء والكرامة والتكريم، لمَنْ ضحى بحياته وترك الأهل والعيال، لتلبية الدعوة الكفائية، وقد أعطوا أغلى ما يملكون، لكي يحيا الآخرون في أمن وأمان.
رجال الحشد المقدس، عندما واجهوا آفة الإرهاب بصمود وشموخ وإنتصروا، كانت إنتصاراتهم نوعية أحرجت أمريكا وأذنابها، لأنها قضية ليست على مزاج الإنسان، بل مملكة للرابضين الصابرين، حتى أقسموا على ألا يكون لداعش، موطئ قدم على أرض العراق، فخرج مجلس النواب اليوم بإنتصار جديد، وخاصة نواب التحالف الوطني بزعامته الجديدة برئاسة الحكيم عمار، فاثبت الوطنيون ولاءهم الحقيقي للعراق، ولرجال الحشد المقدس.
ختاماً: تعامل مجلس النواب، عند إقرار قانون هيئة الحشد الشعبي بنضج وإنصاف، فباتوا مدركين أن هذا الحشد، يمثل أول الغيث لتنمية روح الوطنية والمواطنة، بين مكونات الشعب العراقي، ويبقى الفضل الأول والأخير للتحالف الوطني، وزعامته القوية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/11/27



كتابة تعليق لموضوع : قانون الحشد أول الغيث!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net