صفحة الكاتب : زياد السلطاني

لولا الأمل لبطل العمل ...
زياد السلطاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الأمل هو ذلك الشعاع الذي يلوح في افق الظلام ، هو ذلك البصيص الذي يقود للتحدي والتمرد على واقع مرير ، هو الدافع والمحرك للنجاح هو نور حتى لكل كفيف هو احلى من هديل الحمام لكل أصم ، كيف لا فمن لا أمل له عاش في الدهر مغبون ، هو ترانيم تهدأ النفوس تريح القلوب هو دواءٌ لكلِ سقيم.
هو كل ماذكر وأجمل وأجمل لكن الأجمل من ذلك أن يكون الأمل لمصلحة عامة تترفع عن الشخصية ، ما أجمل ان يقترن الأمل مع نكران الذات عندها ستكون الحياة لوحة جميلة أكثر دهشة من الموناليزا وأكثر تعبيرا عن الفرحة من مولان دولا جاليت ، هنا سيكون المعيار أنبل وستكون الغايات أسمى ، خاصة لمن عاش طفولة مجروحة الحرمان مساحتها ، وشباب قلة الحيلة تُقيدهُ وتجرهُ إلى أسفل ، وشيخوخة لا لراحة البال فيها مكان .
اليوم نحن لها ، اليوم الأمل بمن حضر وتصدى لعجاف السنين ، اليوم الأمل مشروع شباب واعي قرر ان ينتفض على واقع مشبوه ، صراخ شباب الأمل هدم زنزانة الألم وصدى صُراخهِ أعذبُ مِن عذب المياه ، يتفاخرون بالربيع العربي ونفتخر بربيع الأمل الشبابي ونراهن عليه ، اليوم يومنا و الأمس كان لغيرنا و غدا" ستتفتح زهور ربيعنا ، قائدنا الحكيم راهن على الأمل فدفع بنا روح العمل ، سوف يذكرنا التاريخ بحروف من ذهب سيضع ملاحمنا جنبا" الى جنب مع الالياذة ،سيذكرون شباب قالوا كفى ، اكتفينا نريد ان نكون نحن أصحاب المبادرة ، من انتم لتهمشونا من أنتم لتسلبون حقوقنا ، سيكون القول الفصل لنا ، أفكارنا غزيرة فهي حبيسة الاقصاء لعقود مضت ، أطلقناها فزلزلت عروش فشلكم ، نحن من سينصف المظلوم ، ونصون الحرم ، ونمسح على جبين اليتم ، ونقبل أيادي امهاتنا .
خطوط عريضة خطها لنا قائدنا ،كبيرة على عقولكم المتحجرة ان تستوعبها ، تستكثرون علينا التغيير وتعتبرونة تمرد ، هو كذلك نحن نتمرد على دماركم وخرابكم ،دمرتم النفوس قبل ان تدمروا بالفؤوس والمعاول . 
اليوم لنا والوطن فرح وتوسم بنا الأمل ،سنكون شباب نوعيين على الإصلاح مصممين وبفكر القائد الحكيم منطلقين .
لن يعيقنا عائق ،فسيغدو أملنا شاهق لن ولم نجامل ابدا" بعد اليوم أخذوا اكثر من فرصتهم . سنريهم من نحن وماهو مشروعنا ، سنعلمهم كتابة حاضر جديد لهذا الوطن كما علم اجدادنا البشرية الحياة ،سيصرخون مذهولين وعلى نجاحاتنا متحسرين ولفشلهم خانعين ونادمين . لزهورنا عطر المسك فاليوم لسان حالنا يصدح ... 
مَلكنا فَكانَ العَفو مِنّا سَجيَّةً .. فَلَمّا مَلَكتُمْ سالَ بالدَّمِ أبطُحُ
وحَلَلتُمْ قَتلَ الأسارى وطالما..غَدَونا عَن الأسرى نَعفُ ونَصفَحُ
فَحسبُكُم هذا التفاوتُ بَينَنا .. وكُلُّ إِناءٍ بالذي فِيهِ يَنضَح
كيف لا ونحن نرتشف اليوم من اناء آل الحكيم آل العلم والشهادة . اول المضحين واخر المستفيدين ديدنهم العطاء ونكران الذات . 
موتوا بحسرتكم وعضوا علينا اناملكم من الغيظ ، نحن فرسان اعتلت صهوة جياد الحق، لا رادع لنا سوى تحقيق الأهداف وبلوغ الغايات .
عهدٌ علينا قطعناه لقيادتنا وشعبنا و أنفسنا ، عذرا" للجميع هذا يومنا وسنطلق شعاع الأمل ليعانق النجوم فرحا" بمنجزنا .
فاذكروها وذكرّوني بها لولا الأمل لخاب وبطل العمل .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زياد السلطاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/01



كتابة تعليق لموضوع : لولا الأمل لبطل العمل ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net