صفحة الكاتب : صالح المحنه

لايوالون داعش لكنّهم يفرحون ببقائها... إنهم السرّاق
صالح المحنه

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أكثر من سنتين ونصف والعراق في حالة حربٍ وقتال مستمر مع اقذر ماخلق الله وأوسخ ما أنتجته الماكنة الطائفية للأمة الداعشية ، حربٌ عراقيةٌ شرسة  ضد قومٍ لعناء عاثوا في الأرض فساداً ، وكما هو معلوم للجميع أن البلد الذي يخوض حرباً خصوصا مثل الحرب التي يخوضها العراق ضد داعش الإجرامية تكلّفه ثمناً باهضاً وتؤثر بشكل مباشر على المستوى المعيشي للشعب وتُعطّل نهضة البلد الإقتصادية والتجارية وتتمدد آثارها على كل مرافق الحياة المهمّة ، إضافة الى أهم الخسائر في هذه الحرب والتي لاتُعوض أبدا إلاّ بجنات الخلد أولئك الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وإخوانهم الذين لازالوا يقارعون المجرمين ويتصدون لهم بصدورهم ، لذلك هاجس كل عراقي شريف آباء وأمهات أطفال وزوجات أن تنتهي هذه الحرب بأسرع وقت ممكن وبإنتصار العراق وهزيمة الدواعش .وهل هناك من لايتمنى نهاية داعش؟ نعم هناك فئةٌ من القوم لاتتمنى إنتهاء داعش ! وهذه الفئة تعيش بيننا  وتتبوء مناصب في الدولة وبعضها محسوب على العملية السياسية لذلك أنا عنيتها ولاأعني الفئات الأخرى التي تجاهر بعداءها للعراق وللعراقيين الذين يختلفون معهم في الإعتقاد أولئك أمرهم مفروغ منه ، الفئة التي أعنيها بعضهم يرتدي لباس التقوى ويتظاهر بالوطنية ويذرف دموع التماسيح على الشهداء... لكنّه يتفق تماما في الأهداف مع أعداء العراق من أجل مصالحه الضيقة ..هم لايوالون داعش ولايحبّونها لكنّهم يفرحون ببقائها في العراق...أولئك هم السرّاق نعم السرّاق الذين تغلغلوا في مفاصل الدولة بسطوتهم الحزبية وبقراباتهم من المسؤولين ونهبوا قوت الشعب العراقي ولازالوا يسرقون ...هؤلاء قدّمت لهم داعش خدمةً كبيرةً شغلت عنهم الإعلام وأجهزة الرقابة وحتى الرقابة الشعبية وتوقفت ضدّهم التظاهرات الجماهيرية فالجميع إنصرف إهتمامه الى الحرب ،هؤلاء السرّاق لاأحد من إخوانهم أو أبناءهم في الحشد الشعبي او في الجيش ، لذلك لايعنيهم من يموت ؟ سخّروا كل حقاراتهم للإحتيال وإستغلال الظروف العصيبة ليتقاسموا مغانم النصب وأموال السحت ...فأغلبهم  وجوه سياسية تلوثت حد النخاع بالحرام إلامارحم ربي وإن شاء الله ربي لايرحم منهم أحدا مهما صغر ذنبه ، لأنهم حطّموا آمالنا في بناء بلد آمن مستقر ...وأيضا لاأتحدّث عن الرشوة التي أصبحت مهنة صغار الموظفين لأنها تؤخذ برضا الطرفين مع  أنها عملٌ مخلّ بالشرف ولكنّي أتحدث عن كبار السرّاق الذين حطّموا مشاريع الدولة وعن مافيات الخطف والإبتزاز والقتل والذين أكثرهم لهم ملفات موجودة لدى مايسمّى بهيئة النزاهة ولكن توقفوا عن ملاحقتهم ومتابعة قضاياهم بسبب ظروف الحرب ضد داعش....فكيف نريد منهم أن يفرحوا بإنتهاء داعش ؟ بل حق عليهم أن يشكروها ويفرحوا بطول بقائها على أرض العراق طالما  وفّرَت  لهم غطاءً منيعاً وسوراً حافطا من الملاحقة القانوية والشعبية.فلعنة الله على السرّاق الفرحين ببقاء داعش على أرض العراق .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح المحنه
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/02



كتابة تعليق لموضوع : لايوالون داعش لكنّهم يفرحون ببقائها... إنهم السرّاق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net