صفحة الكاتب : مهيمن التميمي

تركيا والموصل، لمحة تاريخية
مهيمن التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

عندما كان العراق تحت التبعية العثمانية كانت الموصل احدى ولاياتها الثلاث ، وفي عام ١٩١٤ وعند قيام الحرب العالمية الاولى واعلان العثمانيون الدخول الى الحرب بجانب المانيا التي كانت بدورها ضد بريطانيا كما هو معروف تاريخيا، وما يهمني ذكره هنا، ما بعد دخول القوات البريطانية الى بغداد سنة ١٩١٧ ، فقد بقيت الموصل في حينها بايادي العثمانيين حتى خسارتهم الحرب ضد البريطانيين . 
بعدها تم توقيع معاهدة مودرس وهي معاهد دعت إلى وقف جميع أعمال القتال بين البريطانيين والعثمانيين وكان ذلك عام ١٩١٨ ونصت احدى بنود المعاهدة باستسلام الجيش العثماني في دول المشرق صوب اليمن والحجاز ، ولكن المعاهدة لم تحدد الحدود الجنوبية للدولة العثمانية والتي هي من ضمنها العراق فقد طالب العثمانيون بالموصل كجزء من أراضيهم والتي كانت بالفعل تحت السيطرة العثمانية في تلك الفترة واعني بها سنة ١٩١٨ ( كون هنالك تحركات لضم الموصل للعراق في حينها) ولم يكن الجيش البريطاني قد دخل الموصل  .
وبعد توقيع المعاهدة التي مر ذكرها بعدة ايام، اندفعت قوة بريطانية باتجاه الموصل وتم لهم السيطرة عليها وقد اجبروا القوات العثمانية على الاستسلام ويعتبر هذا خرقا للمعاهد في وقتها وقد احتج العثمانيون على ذلك ...
وبحكم الانتداب البريطاني على العراق فانهم كانوا يمثلون العراق على الساحة الدولية ولنفوذهم الكبير عالميا ومن أجل التوصل إلى قرار بشأن النزاعات المتضاربة باحقية الموصل كذلك طلب ملك العراق في حينها (فيصل الاول) من بريطانيا ضرورة ضم الموصل للعراق لقيام دولة قوية مستقلة فأرسلت عصبة الامم (الامم المتحدة حاليا) لجنة من أجل تحديد صاحب الحق وأصدرت قرارها بأن تركيا ( فقد تحولت الدولة العثمانية الى الدولة التركية سنة ١٩٢٣) ليس لديها الحق بالمطالبة بالموصل وأنها تحت الانتداب البريطاني وليس لأي أحد آخر الحق للمطالبة بها ... 
وان معاهدة اخرى قد تم توقيعها وهي معاهدة لوزان سنة ١٩٢٣،
وقد ارادت بريطانيا إمتصاص الغضب التركي ... فقاموا بأعطاءهم جزءاً من عائدات النفط وظلّت سيطرة البريطانيين على باقي موارد الموصل 
ولك ايها القارئ الكريم ان ترى كيف هي نظرة تركيا الى مدينة الموصل.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهيمن التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/10



كتابة تعليق لموضوع : تركيا والموصل، لمحة تاريخية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net