صفحة الكاتب : عقيل غني جاحم

مشروع "الادارة المستندة الى المدرسة"في العراق خطوة نحو الاستقلال الذاتي لتحسين نوعية التعليم في المدرسة
عقيل غني جاحم
 النجف الأشرف/ حاوره عقيل غني جاحم
تعد الادارة المستندة الى المدرسة مدخلا اداريا جديدا في الادارة المدرسية يتيح مزيدا من الاستقلال الذاتي مع امكانية انفتاحها على المجتمع وهي محاولة لنقل مزيدا من الصلاحيات والسلطات الى المدرسة من اجل تمكين مدراء المدارس والمعلمين وأولياء الامور وأعضاء المجتمع من اتخاذ القرارات اليومية التي تؤدي الى تحسين الادارة المدرسة وتحسين اداء التلاميذ ,حيث طبق هذا المشروع الذي تبنته منظمة (اليونيسيف) بالتعاون مع وزارة التربية في عدد محافظات العراق ومن ضمنها محافظة النجف الأشرف والتي تعد التجربة الاولى من نوعها,مجلة (الولاية )التقت منسق المشروع في المحافظة الاستاذ (مهدي بنية الزيادي) وسلطت الضوء على التفاصيل الخاصة به.
 
س/ لماذا نحتاج الى الادارة المسندة للمدرسة ؟
 
ان نقل المزيد  من صلاحيات اتخاذ القرارات الى المدرسة سيحسن نوعية التعليم في المدرسة كما سيعزز العلاقات والشراكات بين المدارس وأولياء الامور والطلبة والمجتمعات بالإضافة الى وحدات الحكومة المحلية باعتبارهم يشكلون المجتمعات المدرسية وفي نهاية المطاف سوف تعزز قدرة هذه المجتمعات في مجال التخطيط وتنفيذ الانشطة وفقا لأهميتها من اجل الوفاء بالحد الادنى من المعايير والأهداف التي تجعل من المدرسة صديقة للطفل بشكل اكبر .
 
س/ ماهو مفهوم الادارة المستندة الى المدرسة ؟
 
هذا المفهوم يقوم على لا مركزية اتخاذ القرار وعلى الادارة الجماعية فضلا عن تعزيز دور مجالس الاباء في مجالس ادارة المجتمعة وتحسين المحاسبة والمسائلة التعليمية وإعطاء هذا النوع من المدارس المزيد من الاستقلالية في العلاقة مع السلطات المحلية .
 
س/ ماهي المحافظات التي طبقت هذا المشروع ؟
 
المحافظات التي طبقت المشرو(النجف الأشرف , البصرة ,ذي قار, الديوانية ,دهوك ,بغداد )
 
س/ ما هي اهداف المشروع ؟
 
يهدف المشروع بشكل عام الى تحسين قدرة النظام التربوي في تقديم مستوى ارفع من التعليم في العراق , كذلك يهدف المشروع الى منح الصلاحيات اللازمة لإدارة المدرسة من اجل ادارة نفسها بنفسها دون الرجوع الى السلطة العليا كذلك يهدف المشروع الى رفع مستوى التأهيل الاكاديمي والإداري على وفق الاسس الادارية الحديثة لكي يستطيع القيام بعملها على اتم وجه.
 
س/ ماهي المبادئ المعتمدة في هذا المشروع ؟
 
1.منهج الادارة المستندة الى المدرسة يعتمد مبدأ مرحلية التطبيق على مستوى المحافظات وعدد المدارس ومساحته الصلاحيات ومجالاتها وان توسيع نطاق التطبيق في كل مرحلة يعتمد على نجاحه في المرحلة السابقة .
 
2.اعداد معايير موضوعية في اختبار مدراء المدارس وبناء قدراتهم في المجالات الادارية والمالية .
 
3.اعتماد مبدأ الشراكة المجتمعية في ادارة المدرسة .
 
س/ كيف تعمل هذه المدارس ؟
 
ان تطبيق نهج الادارة المستندة الى المدرسة يتم بشكل تدريجي ويعتمد على قدرة هيئة الادارة المدرسية لكل مدرسة حيث تم تشكيل هيئة تضم مدراء المدارس والمعلمين وأولياء الامور وأعضاء المجتمع في ضمان مشاركة المرأة .
 
هذه الهية تسمى (لجنة الادارة المدرسة ) هذه اللجنة هي التي تمارس سلطة صنع القرار .
 
س/ ماهو عدد اعضاء لجنة ادارة المدرسة ؟
 
عدد اعضاء لجنة ادارة المدرسة هو بين (10 -13 ) عضو وكالتالي (نصف العدد من اولياء الامور والنصف الاخر هو من الهيئة التعليمية وأعضاء من المجتمع المحلي ) مع ضمن مشاركة المرأة .
 
س/ ماهو عدد المدارس المشمولة قي محافظة النجف ؟
 
عدد المدارس المشمولة بالمشروع لمحافظة النجف هو (36 مدرسة ) وجاءت هذه المدارس على وجبتين .
 
الوجبة الاولى (18 مدرسة منها 15 ابتدائية و2 ثانوية و واحدة مهنية )
 
الوجبة الثانية (18 مدرسة جميعها ابتدائية ) هذه المدارس هي الصديقة للطفل
 
س/ هل لهذه المدارس ايرادات مالية لتسير امورها ؟
 
ايرادات هذه المدارس هي مشتركة بين وزارة التربية ومنظمة اليونسيف اضافة الى ايرادات اخرى منها التبرعات اضاء المجتمع المحلي كذلك اقامة الاسواق الخيرية في المدارس والحوانيت المدرسية والمعراض الفنية وهناك افكار كثيرة للايرادات المالية .
 
وصولأ الى الاكتفاء الذاتي وتحديد ميزانية خاصة لهذه المدارس.
 
س/ هل باشرت هذه المدارس بالمشروع ؟
 
نعم الوجبة الاولى من المدارس استلمت المبالغ المخصصة لها وباشرت فعلا بتنفيذ الخطط الموضوعة من قبل لجان تطوير المدارس ونحن في متابعة مستمرة لهذه المدارس .
 
س/ ما مقدار المبالغ المستلمة من قبل المدارس المشمولة وكيف يتم صرفها ؟
 
المبلغ يتناسب طرديا مع عدد تلاميذ المدرسة حيث تم صرف مبلغا قدره (13,39) دولار لكل تلميذ ,فكلما زاد عدد التلاميذ زاد المبلغ وهاكذا ,في الوقت الحاضر لضمان الشفافية في المبلغ  ويتم صرفها عن طريق فتح حساب جاري لكل مدرسة في احد المصارف في مركز المحافظة وعند تحويل المبلغ للمديرية العامة ىيتم تحويله الى المصرف وعلى حساب كل مدرسة بعدها تتولى لجنة الصرف في المدرسة سحب هذه المبالغ حسب الحاجة عن طريق الصكوك الرسمية .
 
س/ هل منحت هذه المدارس صلاحيات ما ؟
 
نعم تم منح هذه المدراس صلاحيات واسعة (ادارية ومالية ) وهي الوجبة الاولى من الصلاحيات حيث انها تمنح تدريجيا ,ومن ضمن هذه الصلاحيات وعلى سبيل الا ختصار هي توجيه كتاب شكر للعاملين حسب التعليمات و ايفاد المعلمين خارج المحافظة واستدعاء المحاضرين حسب الحاجة تقديم مكافئات مادية وخهناك صلاحيات كثيرة .
 
س/ هل هناك لجان تتابع هذه المشروع ؟
 
نعم هناك العديد من اللجان ومنها اللجنة الوطنية التي تضع الاطار العام واللجنة الوزارية التي تصدر التعليمات لتنفيذ المشروع ولجان المحافظات برئاسة المدير العام للتربية ولجنة ادارة المدرسة .
 
س/ هل هناك تجارب عراقية سابقة في هذا المجال /
 
نعم كلية بغداد التي تم تأسيسها في النصف الاول من القرن العشرين حيث تميزت الادارة فيها باستقلالية ادارية ومالية ولحد الان , اذ تظهر كجزء مستقل في الموازنة التربيوية العراقية ويتمتع مديرها بصلاحيات واسعة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل غني جاحم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/10



كتابة تعليق لموضوع : مشروع "الادارة المستندة الى المدرسة"في العراق خطوة نحو الاستقلال الذاتي لتحسين نوعية التعليم في المدرسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net