استغراب شعبي كبير من زيارة علاوي للكويت
خالد محمد الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 أثارت زيارة الدكتور اياد علاوي رئيس القائمة العراقية للكويت استغرابا شعبيا كبيرا في الشارع العراقي الذي وقف مذهولا ومندهشا من تلك الزيارة التي جاءت في التوقيت غير المناسب اطلاقا ، خصوصا وان وتيرة الازمة الجارية حاليا بين العراق والكويت في تصاعد مستمر ، والغريب في ألأمر ان الناطقة بأسم القائمة العراقية النائبة ميسون الدملوجي وفي معرض تعليقها على الزيارة قالت ان الدكتور علاوي ذهب للكويت الشقيقة وليس لأسرائيل .

 

هل يعلم الدكتور اياد علاوي بالشتائم التي تنهال بشكل غير مسبوق على العراق والعراقيين من قبل وسائل الاعلام الكويتية المختلفة وعلى مدار الساعة ؟ هل يعلم الدكتور اياد علاوي بأن الاعلام الكويتي يصف الحكومة العراقية بالعمالة ؟ هل يعلم

الدكتور اياد علاوي ان الاعلام الكويتي يصف العراقيين بالكلاب السائبة وغربان الشمال ؟ الى ماغير ذلك من الاوصاف البذيئة .

 

هل تعلم النائبة ميسون الدملوجي ان الكويتيين صاروا يطلقون التهديدات للعراق ؟ وهل تعلم انهم يضمرون الشر للعراقيين والان يتحدثوا بصراحة مطلقة في وسائل اعلامهم ، علما ان الاعلام الكويتي ليس اعلاما حرا ويخضع للرقابة الحكومية أي أن كل ماينشر في الاعلام الكويتي هو بموافقة الحكومة ، وبذلك فأن ماينشر في  اعلامهم هو يمثل وجهة النظر الحكومية .

 

ألأزمة الحالية مع الكويت تتطلب تظافر جميع الجهود والوقوف مع الحكومة العراقية في ماتتخذه من قرارات بشأن ألأزمة ، لكن الذي نراه يدعو للتساؤل ، وزيارة الدكتور اياد علاوي للكويت تمثل ضربة مباغتة للقرار الحكومي ، كذلك التصريح الذي ادلى به السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية بخصوص احقية الكويت في انشاء ميناء اللامبارك ، فهو جاء على عكس مايجري على الارض .

 

الاعلام

الكويتي يصف الحكومة العراقية بالعمالة ، والقائمة العراقية لديها عدة وزراء في

الحكومة الحالية ، فهل ترضى القائمة بأن تطلق تلك الصفة على وزرائها ؟ هذا افترضنا

انها تقبلها لباقي السادة الوزراء .

 

الشارع

العراقي يتساءل عن اسباب الزيارة في هذا الوقت بالذات خصوصا وان هناك وفدا رسميا

يقوم بزيارة الكويت لأمور تتعلق بانشاء الميناء ، اليس من الاجدر ان ينتظر الجميع

ماسوف تتمخض عنه زيارة الوفد الرسمي ؟ 

 

في

هذا الوقت بالذات يتوجب على الجميع دون استثناء ان يكونوا يدا واحدة وصفا واحدا مع

الحكومة بغض النظر عن اذا كانوا يتفقون معها ام لا ، لأن ألازمة الحالية تتعلق

بسيادة العراق ومصالحة الاقتصادية ، ولايجوز لأي طرف أن يقف موقف المتفرج منها أو

ان يسير عكس الاتجاه العام .

 

كان

من المفترض ان تضع القائمة العراقية كل امكاناتها تحت تصرف الحكومة وان تدعم

القرار الحكومي ، لأن الازمة لاتتعلق بعدد وزراء ونواب لهذه الكتلة او تلك ، بل

انها تتعلق بمصير شعب وكرامته التي استباحها الاعلام الكويتي بشكل سافر ، وكما

ذكرت انه يخضع للرقابة الحكومية .

 

القائمة

العراقية ومن خلال زيارة الدكتور اياد علاوي للكويت فأنها قطعت اخر خيوط الوصل

بينها وبين الشعب ، وسيسجل لها التاريخ انها لم تأبه للرأي العام العراقي الذي كان

يأمل منها ان تضع كل شيء جانبا من اجل مصلحة الوطن والحفاظ على كرامته .

 

علينا

ان نوحد الصفوف وان نكون لسانا وقلبا واحدا وان نسير في الخط الذي سترسمه الحكومة

بغض النظر عن كل شيء فألأزمة الحالية ليست أزمة الحكومة أو الكتلة الفلانية او

الكيان الفلاني  ، انها أزمة العراق وجميع

العراقيين .

 

اللهم

انصر العراق واحفظ شعبه من كل سوء ، اللهم آمين يارب العالمين .

 

khalidmaaljanabi@yahoo.com

 

 

 

الموضوع السابق إضاءة ( والنواطير النشامه )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat