صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

شاعر الوجع العراقي موفق محمد ابكى طيور دجلة بلسان فراتي في رؤاق المعرفة
د . رافد علاء الخزاعي

في امسية رمضانية جميلة في رؤاق المعرفة المطل على نهر دجلة الخير وفي رحاب ضيافة وكرم السيد جمال اياد الدين وبحضور حشد من المثقفين ومن محبي الثقافة والتنوير وبعد ان ابتلت العروق والافطار الشهي بكرم صاحب الضيافة ابتداءت الجلسة الادبية للرؤاق  رؤاق المعرفة الذي اعاد لبغداد زهؤها  الادبي في عهد الرشيد في ظلمة هذا الزمان  الذي يحاول فيه السياسيون تعتيم صورة  الانسان .كانت الامسية بادارة الفنان والدكتور ميمون الخالدي وتقديم الضيفين من الحلة الفيحاء الناقد زهير الجبوري والشاعر موفق محمد ابو خمرة ليلتقي نسيم الفرات واصدائه على ضفاف دجلة الخير لتزهوء بتقديم الضيوف من قبل الدكتور ميمون الخالدي وبكلمة مبسطة معبرة من السيد اياد جمال الدين وتقديم من الناقد زهير الجبوري ان الشاعر هو الشعر المعبر عن أهاءات العراقيين صدى ااوجاعهم الممتدة عبر التاريخ المدمي لهذه التربة المسماة عراق بشاعرية جميلة وكلمات منسابة وبعدها  صدح شاعرنا موفق محمد فكان موفقا بخياراته من اشعاره المنتقاة من قصائده المقدمة في المرابد الشعرية منذ 1985 وحتى 2006 وهي معبرة عن رمزية الشاعر في محاربة السلطة ومعبرة عن الم الشاعر  الذي عاش في ضل      ضنك الحياة بيتمه وهو صغيرالسن

 
مكتئباً أسيان
 
شاخ على مهل جسر الحلة
 
طالت لحيته وابيضت
 
فتعلق فيها الصبيان
 
 في بداية حياته قبل دخوله المدرسة ووضع رجله على عتبة العلم الاولى ومعاناته للعوز وشظف الحياة مع اخوته و امه الصابرة فهو من مواليد 1947 في محلة الطاق القريبة من الفرات في مدينة الحلة هذه المحلة التي ولد فيها  الدكتور طه باقر الذي فك الخط السومري وترجم ملحمة كلكامش لينتقل سحره الى شاعرنا في فك منظومة الوجع العراقي فهو يعتبر ولادته مزدوجة من رحم امه ومن رحم النهر نهر الفرات من طهر هذا الماء الذي حرم منه ابن بنت رسول الله صلوات الله عليه واله الطيبين في واقعة الطف.
 
أيها النهر لا تسر وانتظرني لأتبعك
 
أنا أخبرت والدي إنني ذاهب معك
 
       فانتظرني لأتبعك
 
ان النهر والموت والولادة والرحم كلمات متكررة في اشعار سميرنا  لهذه الامسية الرمضانية
 
عشرة أيتام
 
كنا حين ينام النهر ننام
 
في منتصف الليل
 
وفي محلة الطاق
 
حيث ينحت النهر خصره 
 
تأخذ أمي مكانها في الشريعة
 
فيأتي النهر الى حضنها
 
وبصوتٍ أعذب من كل مياه الأرض
 
تهمس في أذنه :
 
دلل لول يالنهر يبني دلل لول
 
فيغفو من خمر في بحتها
 
وترضعنا من نعاسه لننام
 
لتضاف للشاعر كلمات جديدة متلازمة من الرضاعة الاولة من نهد الطهارةحليب الام المملي بالحنان وعبق الشعر المؤروث من جده الى نهد النهر ليرضع منه عبق الحضارة حضارة الخلود وحب الحياة والاسى العراقي الممتد من غزاة العراق من الحيثين والتتار وعبق حرقة ارض العراق من معركة الطب ليهرب شاعرنا الى نهد اخر هو نهد النخلة عبر حليب   اخر يسمى  حليب سباع عرق مسيح من تمر العراق المسقيوعذاباتنا هو حليب  يسكر العقل وينسى الهموم ويبقى القلب والوجدان نازفا كلمات وحبرا على ورق ومشاعر وصور شعرية محبوسة بين الارض والسماء في عتاب الرب بلسان الفقراء
 
على عسل في وعاء أمي                                           
 
ينام الباب بعين واحدة
 
ويتقي بأخرى
 
فأمي يقظانة نائمة
 
وقنبلة موقوتة البكاء
 
تقبل وسائد الغائبين
 
وترنو من خلل الدموع إلى صورته المؤطرة
 
فترى الموت بلبل في عينيه
 
فتشبع الجياع من جرس في همسها
 
فلا خبزة في الدار
 
ولا أب يهبط من صورته في المساء
 
المساء الذي يلون الأفق بنحيب الأرامل
 
لتشرق الشمس العراقية
 
تتطاير لحماً ودماً
 
ان البكاء والوجع هو وراثة عراقية عبر الزمن من كلكامش وانكيدوا وبقى يصدح في بابل في غناء الفلاحين والعمال والكسبة والفقراء.....اه.....اه.....اه هي كلمة وجع ورثنها في ماقبل بزوغ الروح وفي الولادة ومابعد الموت
 
كل مساء
 
تفتح أمي كتاب الوجع
 
وتقلب سيارات الإسعاف للنساء العاطلات حولها
 
وهي تنقل الخـُدَج من القتلى
 
وقتها يصبح الباب نافورة للنحيب
 
انه اليتم , الفقر, المرض, الجهل, الوجع, الحروب, وموت الرفاق, والاعدامات, والحصار,والارهاب
 
أما آن لأبوابنا الملطخة بالدم والحناء
 
والعويل وبكاء العوانس
 
أن تطير بأثوابها
 
مبرقة مرعدة
 
ليرى العالم غيومه الجديدة
 
اليس هنالك امل اليس هنالك منقذ اليس هنالك رب يرى من فوق سبع سموات وجعنا ايبقى الحال على ماهو عليه
 
بالفحم الأسود
 
يرسم الطفل غيوماً كثيفة
 
على الباب منتظراً أباه
 
عله يحمل في يده مفتاح المطر
 
متى يتحول وجعنا الذي بزغت منه غيوما متى تمطر فرحا واملا بالخلاص من بيده المفتاح انه البحث عن حل عن قائد رمز مخلص حلم مرسوم بالسواد بالفحم
 
بالفحم الأسود
 
يرسم الطفل غيوماً كثيفة
 
على الباب منتظراً أباه
 
عله يحمل في يده مفتاح المطر
 
متى نجتازباب الخوف متى نرمي مصائبنا على القدر  متى نتحرك ونهتف ونجتاز باب الخوف الى الحرية الى الازدهار الى جنة على الارض وليس في السموات العلى
 
الأبواب  الأبواب   الأبواب 
 
لم لا تطرقونها وانتم تموتون خلفها !؟؟
 
 الى متى تبقى الاساطير والتابواهات المخدرة للعقل متى يبقى الرضا بالواقع على انه قدرنا المحتوم وعدم التغير الى متى نبقى في سكرات الخمر
 
كل المصاب
 
تستبدل أمي الحِرْزَة ذات السبع عيون  بأخرى
 
والباب بأخرى
 
والباب يئن
 
هي الآن معلقة على الباب
 
أماً بسبع عيون
 
 
 
انه الوطن المحترق والشعب المنهك والحكومات المتتالية التي تنهب الشعب وهو يئن كان سميرنا الشاعر صوت فقراء الشعب الصادح مع بلابل دجلة بنسائم بابلية
 
الوطن يغرق في آخر تعليقات الموت
 
كانت يده تشير
 
تصرخُ
 
تستغيثُ
 
الفقراء وهم حطب الحكومات وحدهم
 
ينظرون من ثقبٍ في موجة تغوص نحو القاع
 
تاركين أحلامهم البالية على الضفاف للحكومات القادمة
 
الألم يتعثر فوق الطرقات
 
والريح تصفر في لهب المحترق فوق الماء
 
وتكحل عيون الصبايا برماده
 
والبرابرة يكنسون
 
سنة حـــلوة يَجَميل
 
فهم صم بكم
 
وتلملم ما تبقى من ماء الله للفاختةِ
 
التي تسقط من نخلتها بجناحين مكسورين
 
كانت طوال الليل تحْضِنُ عشها
 
وتقول للأغصان صبراً وهي تسبح بالدماء
 
يبقى العبور الى ضفة الفرح من حزننا المتواصل في ذهن الشاعر العبور الذي  يحتاج الى جسر ولكن الجسر في فكر الشاعر هو مغتصب لبكارة النهر بركائزه هو عبور للموت لرفاق الشعار نحو جبهات القتال انه طريق الى مقبرة السلام لايوجد لدينا جسر يعبر الى االفرج الجسر الوحيد هوالموت  لانه يرجعنا الى ملكوت الله هذه ثنائية الشاعر موفق محمد بين الحياة بتعاستها للفقراء والموت بفرحه هي شيزوفرنيا الالم المزدوج لحياتنا
 
يــــــا إلهي
 
العجائز يحصرن حلم المصابيح
 
ليستزلن حليب الكهرباء إلى أفواه الظلمة
 
ويكنسن الساعات المتبقية من أعمارهن
 
فالأعمار صناديق قمامة
 
العوانس يتسولن الفحولة بين الرصافة والجسر
 
بسيقان من حصار
 
ويُعلِقن الطلع المتيبس في أعمدة الجسر
 
املأ في توقيع من طالع
 
سنة حلة يَجَميل
 
فالصبايا تنشر أثدائها على حبالِ
 
السواقي التي تجففها كاتم ماء
 
كانت دجلة تكنس ما تكدس في رحمها
 
وتتقيأ بعينين جاحظتين فوق جسورها
 
وترش الطلع المتيبس فوق أعمدتها
 
دافعة القتلى إلى ضفافها
 
معلقة أمواجها على أبواب جهنم
 
فالأنهار لا تهرب من أوطانها
 
انها الانهار التي تحمل أثامنا تحمل جرائمنا شهدائنا هي من حملة دمنا المنسكب فيها من سيوف الغزاة التتار القديم والحديث انها الانهار الملعونة التي حملت حبر افكارنا المحترق فيها
 
والتي جفت من عذاباتنا
 
السماء تكنس قمرها ونجومها
 
وتطبق ساحلة غيومها لتكنس الأنين
 
الذي يربط المذبوحين بتيار ِ صاعق
 
الكلاب تكنس الجثث بألسنتها
 
والبرابرة يكنسون المستشفيات بفحولة ثيران ٍ عمياء
 
ويكنسون السماء قمرها ونجومها
 
على مرأى من الفرات الذي لم يسرهم منظره
 
فكنسوه بسيل رصاص في خصره
 
وهو يرفع أمواجه موجة موجة
 
ويبكي الدم الصارخ فيهـــا
 
دم مـــن هــــذا ؟؟ !
 
ويركض مجنوناً في السواقي
 
وينحني خجلاً لنخلة تقص شعرها
 
من هذا الالم يبرر شاعرنا عشقه لقنينة الخمر....حليب السباع ..انه حليب شربه في ملكوت السماء وشربه الما وحزنا وتقيائه جرحا نازفا من المشاعر ابكت طيور دجلة
 
كانتْ مزتـُه جـِمعاً لا غيرَ
 
ويرى القمرَ سمكة
 
والسماءَ مقلاةً
 
ويشربُ نخبَ العشاء المعلق صرفاً
 
لم يجدْ إلفـــاً
 
لذا قرر أن يتخذ َ الخمرة َ إلفا
 
أينما ولـّى يراه ُ الموتُ قداماً وخلفا
 
فمضى يسكبها في رأسه المكتظ خوفا
 
مـُرَّة ً كانَتْ
 
فالغشاشون تمكنوا من حليب السباع
 
فما من خمرةٍ في هذا البلد جديرة ٌ بالأمان
 
وما من سبع يحرصُ بعدُ على حليبه
 
مزنة ٌ من رصاص ٍ أمطرت جاري
 
فــــــدبَّ الموتُ في رأسي فأطفيت الرؤوسا
 
غيرَ رأس ٍ ظلَّ يستجدي من الموت كؤوساً
 
فكؤوســـــــــــــــــــــــــا
 
لم تعد مزتـُه جمعا ً
 
فقد غير البارودُ طعمَه
 
ورأى النجمَ جراداً حطَّ فوقَ القمر َ المقليِّ
 
كي يلهمَ حلمَه
 
فنخا الغيمة والبوم الذي يسكنُ رأسه
 
ورجا يسراهُ أن ترفعَ يمناه لكي يشربَ كأسه
 
وغـــفا ........
 
 فحتى الخمر سلوته التي يهرب بها من انين الشعب المتعب من صرخات الموتى التي تلاحقه في احلامه من صور اللقي التي نقلت وجع العراق عبر التاريخ وصرخات الارامل وصور بكاء امه ونحيبها والثكالى وصور رفاقه حتى هذا الخمر غشه الغشاشون ......
 
ليتحول السكر عنده امراءة وخيالاتها لترسم له احلام وردية تفلت من كبته المدفون في زمن الوجع
 
في منتصف الليل
 
وليلي سكير مثلي
 
يغمز لي
 
ويرفع نخبي قمر الليل ويشرب
 
يتجهم حين يراني لأرفع شيئاً ويطول
 
ولا يصحو من ظلمته
 
يتوسد رأسي وينام بعيدا ً عني
 
يسمع قلبي صوت امرأة تبكي بين يدي
 
هي ذي كـــأسك
 
فكأسي امرأة تبكي في منتصف الليل
 
ربما من جمرة في شفتي
 
ربما من نزق في لغتي
 
في لغة أخرى والخمرة تهذي في شفتي
 
نمت وما أدري
 
قلت لها تصبحين على خير
 
سيدتي
 
 ويتحول الحلم الى عصفور يزق له خمرا من الجنة التي يحلم بها جنة لايستطيع الوصول لها الابالموت
 
لي حبيب حين مسّت يده الملتهبة حلمتي
 
غرد البلبل فيها ثم طار
 
ناقراً في شفتي أحلى الثمار
 
مازجاً فيها حليبي
 
انه يعصر خمر الحبيبي
 
قلت له ياساكن
 
رفقاً بهذا الرأس
 
ورأسي مازال بعيداً يتوسده ليل
 
لايصحو من ظلمته
 
فيتحول الى عاشق يبحث عن لذة لذة لايجدها في زمن الاهاءت والمذلة وتابوهات القبيلة  وحكم الجهلة
 
وأغفو في نهد يلبط في شط الحلة
 
في الحلمة طعم من عسل الليل
 
وأرضع وأتمايل طرباً من أغنية النهد السكران
 
يامزنة من نار
 
مرّي على قلبي
 
ونوّري دربي
 
فأنا عارية كالماء
 
وحبيبي
 
يشرب من زغب المتوهج تحت الماء
 
فيطير حمام
 
ويلوذ حمام
 
وأذوب لفرط الوجد بحضن حبيبي
 
ويذوب حبيبي
 
ونقوم معاً
 
سنـــبلة ترقص فوق المــــــــــاء
 
ان هذه الصور هي تمثل قمة الشعر الحداثوي ومابعد الحداثة من كلمات بسيطة ولكن تحمل في طياتها عبر ورسائل كثيرة تفتح افاق واسعة يطير في فضائها المتلقي ليكون الشاعر ليس هو الوحيد في هذا المخاض في هذه الحياة فهو يخاطب استاذه ورفيق دربه الدكتور مالك المطلبي
 
يا أيها المتقرفصُ في المرآة
 
أنفضْ عن كتفيكَ غبار الخوف
 
قلْ لي ما اسمك ؟
 
واستدرْ لي
 
فأنا مثلك أتشظّى رعباً
 
وأعبرُ في المرايا كي أراكَ ولا أراكْ
 
أرني وجهكَ
 
فلا فرقَ بين كأسك و رأسك
 
فكلاهما متّشحان بالبياض
 
أتخاف من عينيك
 
حدّقْ في سوادهما وأقرأْ لي أَساكْ
 
فالعمرُ نهب الضيم يهدم كل ما تبني
 
ولم يُطبق على أحدٍ سواك
 
أفكنتَ مجنوناً هدرت العمر في السكراب
 
فاحترقت رؤاكْ
 
وكتبتَ قصائدكَ بحليب السباع وتركتها
 
تترنّحُ عاريةً في القاعات والشوارع والأزقة
 
ليرجموك بالحجارةِ
 
وأنتَ تَهشُ بعصاكَ الحياة التي تعبثُ
 
الثعالبُ في مؤخرتها ولا تحمي قِفاكْ
 
انه الخوف المستأ صل فينا الخوف الازلي من السلطة الغاشمة الخوف من شظف الحياة المغموسة بالفقر والعوز والمرض والهروب من الواقع
 
أنتَ في الستينَ الآن
 
ولا أمرأةٌ تمسح التعبَ عن جبينِكَ
 
ولا سكنٌ سوى الأرصفةِ
 
ولا وطنٌ يقرأُ شيبكَ ويرى السوادَ الذي
 
يَصبغُ فيه
 
فأتركْ ما تبقى من جسدكَ في عياداتِ الأطباءِ
 
وتَعالَ بيديكَ الراجفتين
 
وأخبزْ في هذا التنورِ المتلاطمِ في أعماق
 
القاعِ قصائدكَ
 
ونقّطها بالندمِ المتخثر في عينيك
 
ان الشاعر يحول الشعب الى رماد الحكومات التي تحولهم الى بخور محترق تتلذذ بعذابتهم بموتهم بذلتهم انهم اولاد الخايبة وهنا اضافة الى الشعر الحر في الاستعارة من اللغة الشعبية وادراجها في صورة شعرية رائعة  تعطي صورة معبرة وسلسة للمتلقي
 
في الآخرة
 
ولأنَّ الرمادَ ظميءٌ
 
وقد ذاقوا طعمَ جهنم أحياءً
 
فهمو أول من يشرب من أنهار الجنةِ وفي الفانيةِ
 
وقد خلقوا من صلب ظهور مقصومة
 
ونـّحتها المدافع والراجمات
 
هم حطب السفلة
 
أبشع خلق الله شكلاً وهوىً
 
خرجوا من أرحام ذئابٍ مسعورة
 
 انهم من رفاقه واصدقائه الذين قضوا نحبهم في اتونات الحروب الوهمية من اجل مجد زائف فليحوله الشاعر في صور في الرثاء فاضاف الشاعر  صفةاخرى الى خصائله الشعرية انه شاعر الرثاء المفعم بالوجع والاسى
 
يا أمُ أينَ أبي ؟
 
مازال هناك
 
يخبزُ في تنور الأمن
 
((يتوچه على الحيطان
 
                      إمكسب طلعلي
 
وميوچد البيــبـــــــــان
 
                     موچنّـــــه رجلي))
 
وتصرخُ
 
ما للحروب عمرُها طويلا
 
يجعلنَ من أولادنا السبيلا
 
قلتُ اسألي يا أم عزرائيلا
 
فهو فتىً لايعرفُ التأجيلا
 
لاينتقي إلا الفتى النبيلا
 
انه قدر امهاتنا كتب عليهن النواح عبر الزمن كتب عليهن اللطم  وضياع الامل في ابنائهم التي غيبتها الحروب وهنا يكتب في رثاء الاخ الذي فقده في جبهات القتال المحترقة من اجل لاشيء الا من اجل نصر زائف الى قادة موتورين بالدماء يضيع في اتونها الفقراء الحالمين بالشهادة من اجل الجنة في سبيل الوطن
 
خففْ النظرَ
 
ففي كل نجمةٍ دمٌ وشهيد
 
ومن حسن حظ الخايبات
 
أنَّ الطغاة يجففون دجلة والفرات
 
ويعتمدون على رقابنا أنهاراً للحرية
 
ولهذا الخراب الذي تفر منه الوحوش
 
ومن حسن حظ الخايبات
 
أنَّ لكراسي الحكم فحولة ً لا تنضبُ
 
وحكامنا ساعدهم الله
 
يطيلون الجلوس عليها
 
لينجبوا لنا حكاماً يمتلكون الشرعية الالهيه
 
في حصد رؤوس شعوبهم
 
أللهمَ لإنَّ أكتافنا قد كلـَّتْ من الجنائز
 
وعيوننا من المقابر
 
وأطفالنا من اليتم
 
فلقد تحملنا ما لا طاقة لكل الشعوب به
 
انه عتاب الرب على مصائب الحروب حروب حتى الملل وبكاء لاينقطع وشفاه لم تذق الفرح
 
لا ترفعوني من العتبة
 
دعوني أموت وعيني شاحبة ً على الطريق
 
عَــلــِّي أسمعُ وقعَ خطاه
 
يا بعدَ أمي وشيبي فدوه خليني
 
                                أشم وردك ياعطري ويا ديني
 
ويا مُزينة طهر ٍ ظلَّ خافــقهـــا
 
                                يربُ قلبي ويجري في شراييني
 
أهيءُ التينَ في صدري ليشربَـه
 
                                ويمطرَ النفسَ من أحلى التلاحين
 
يشدو ويخجلُ من أم ٍ تقولُ لـــه
 
                                غـنَِّ فقلبي بين الماء والطــــــين
 
وأنت نبي وها إني ألــــــــودُ به
 
                                وأفتحُ الصدرَ عطشاناً لترويني
 
فيا ربِّ
 
خلِّ الموتَ لي
 
ودعْهُ يغمضُ عينيَّ
 
ويطبعُ قبلة ً على جبيني
 
تضيء لي القبرَ بآلاف الفراشات التي كفنتنا
 
انه الموت الذي يلاحقنا بالحروب لحصاد شباب ويخلف الالاف الشابات الارامل والامهات الثكالى الدامعات حتى الفجر والموت, والايتام الذين يحلمون بالنهر يخرج لهم اباء من جديد ليتحول شاعرنا الى دامع  ويصبح اب من الثكالى المفجوع باعدام ابنه  من قبل النظام السابق
 
قلبي على ولدي الذي مازال مصلوباً
 
على حمم ِ البراكين ِ التي رضعتْ جهنمَ
 
بالحليبِ الدسم ِ
 
وإبتكرتْ من لحم اهلينا الوقود
 
الناسُ ثم الناسُ لحمُ لهيبها
 
فالنارُ ترفضُ أنْ سترطنُ وسط َ
 
جذوتها الحجارة ُ
 
كيفَ يكتملُ القصاص
 
حياً أراه كزهرةِ الرمـــّــان يقطفها المسدسُ
 
بالرصاص
 
ولا خلاص
 
إنَّ الحديثَ لذو شجون
 
قد قطـّعوا الأشجارَ عن عمدٍ
 
وإشتدَ بالفأس الجنونُ
 
وظلَ يهذي في براعمها الطريةِ
 
ماذا تريدُ ومن تكون... ؟؟
 
إن العصافيرَ التي كانت هنا أعشاشها
 
ماتتْْْْْْْْْْْْْْْْْْ  تـُزَقـْزقُ في السجون
 
سال الدمُ العصفورُ من كل العيون
 
 
 
لتضاف صورة شعرية جديد الى مواهب شاعر الوجع وشاعر الثكالى ليكون هو الراثي لابنه
 
كان كتاب ألله في غرفته المفتوحة
 
حتى مطلع يوم الدين
 
يسأل عن لثغتهِ
 
حين يرتلُ \" والعصر إن الانسان لفي خسر \"
 
فيرن صدىً من أسفل هذي الارض
 
ينزف يشهق يتلظى
 
حتى الكلمُ الطيبُ
 
وتنعقُ في الدار ِ الغربان
 
فيا للوحشة
 
ضيِّـــقٌ هذا الكوكب
 
وأحلم أن يلمسَ ظلي ظلكَ في ثقبِ الإبرةِ
 
انها الاستعارة القرأنية في الشعر الحر ليتحول روح المفجوع روح طائرة ويتلبس  قمح الارض انه صورة الوجع الدامي ان يعياش المفجوع الجلاد  الذي قتل ابنه  انها قمة الالم الدامي وله الكثير في صور عراقنا الجديد لتفزع الضحية انينا من بين طيات الارض انه سنابل القمح التي اخرجت اباءنا ادم من الفردوس ليتلبسها روح المظلومين لتعيدهم الى الجنة انه قمة الصورة الحداثوية الرمزية في الشعر
 
أسمع صوتك في حبةِ قمح ٍ تنزفُ تحت الارض
 
وتكادُ تضيءُ
 
ولم تمسسْ حزنك ياطفلَ الورد
 
أتصيرُ الارض زجاجة
 
وتضمك ياهذا المصباح المتوهجُ في كل الدروب
 
القتلى السارين بلا أكفان
 
بحثاً عن قبر يجمعُ شمل العائلةِ
 
المجنونةِ حدَّ الموتِ عليه
 
انه يبحث عن العدل الالهي في تساؤل مبهم في احقاق العدل الذي ينتظره منذو امد بعيد
 
فألأرض تميد
 
من سيل عظام ٍ يتلاطمُ في الرحم المشكاة
 
ستقومُ قيامة كل المقتولين بلا سببٍ
 
لا تسألْ عن مرساها من سواها؟
 
فالساعة اتية ٌ لاريب
 
وستصعقُ كلَّ طغاة العالم دمدمة الرب
 
فلا وقت لهذا القرن لكي يفلتَ من عقباها
 
من أين سينجو من غضبِ المقتولين بلا سببٍ
 
ويبرئ ذمته
 
ان كلمة الموت ملازمة لشاعرنا فهو اليتيم الذي فارق ابيه راثيا ثم ينطور الرثاء لوالدته واخيه الشهيد وابنه ويتطور الرثاء من جديد لاصدقائه ليرسم صور شعرية خالدة ليستحق اسم شاعر الوجع والرثاء والانين وهو كلمات متلازمة تحمل الم انساني متوارث
 
 ليس بمقدورِ أحدٍ  أن يكون مثلك
 
أن يكونَ راوياً للطفل المتألق فيك
 
متوهّجاً ببياضك
 
وأنت تذوبُ في براءته لتجري القصائدُ منيرةً بالثمار اليانعة الشفيفة في حدائقك
 
ضاجةً بآلاف البلابل التي تتطاير من وسادتك لتوقظك فجراً
 
مخبّأةً أحلامها في المرايا التي يلثغُ الطفل فيها
 
هل كنتَ تعرف أسماءها ؟
 
وأنت تلوح لها بيديك منتشياً لتوزع تغريدها على العالم كله
 
الطفل يلثغ في المرايا والقصائد تنقر في يديكَ
 
ليس بمقدورِ أحد أن يجمع الفصول الأربعة في راحتيه ويطعم اليتامى مما  يشتهون متكئين على قمرٍ تتوهجُ سنابله
 
هل كانت تشرب من تينة قلبك المتأرجح في أغصانِ الليل ؟
 
هل علّمتها المرحَ مثل ما علّمتنا ؟
 
إنها تزقزق فوق جنازتك داعيةً أسراباً أخرى لتطردَ وحشتها
 
كانت تزقزق على بعد بلبل من قلبك متشحةً بالسواد منكسةً تغريدَها
 
فمن يوقظكَ في غربتك  الآن ؟
 
انه امل اللقاء امل القهر والغربة والوجع فوق الارض وتحت الارض انه الم مزدوج في تفاصيله ورسم صوره المختلفة
 
البلابل تتيبّس في المرايا
 
والشمس تشرق متطايرةً دماً ولحماً
 
ونحن بانتظارك
 
بانتظار المطر الذي يغسل وجوهنا المتفحمة
 
بانتظار شلالات المرح التي تتدفق علينا من جبل حلّي 
 
أسمه حمزةُ السلمان
 
فتعالَ إلينا
 
حاملاً العراق الذي لا وطنَ إلا هو على كتفيك النحيلتين
 
والحلةَ في جبينك
 
انه عشق الوطن في الحياة والموت , عشق مدينة الطفولة لتكون هوية تحمل في وجدان الشاعر ارث كبير ممتد عبر العصور التاريخية انها الحلة الفيحاء, بابل الحضارة , بابل القانون,بابل حمورابي ونبوخذ نصر, بابل الفرات والمزيدية, بابل صفي الدين الحلي عاشق الفرات وصوت العشق الحلي في صوت سعدي الحلي والمفعم بحبها موفق محمد الذي تطهر منذ ولادتها بماء نهرها وسمي موفقا لانه ولد في ظلال نهرها وشبع حبها شغعا من نهد نهرها المثقل باحلام الطيبين
 
أرجو أن لا يخاف أحد
 
فأنا أحب الحلة
 
لا لأنها مدينتي
 
فما زلت جنيناً في رحمها
 
اسمع صوت أمي
 
في هسهسة الخبز
 
وفي نهرها الهادر بالحمام
 
هذا النهر الذي مد ذراعيه وسحبني
 
برفق نمن رحمها
 
وخبأني وأراني ما في قلبه من تيجان
 
وكنوز
 
ولفني في سورته
 
حيث يفور الصبر
 
وتلبس الأمواج عباءات الثكلى
 
وتسير بخطى وئيدة
 
فترتبك النوارس فوقها صارخة
 
يا نـــــــهر
 
أنى لك هذا السواد !!؟
 
أنا أحب الحلة
 
اعشق أزقتها التي تفوح برائحة العنبر
 
وحليب أمي وهي ترضع آخر العنقود
 
انه يردد اغاني العشق لمدينته من خظم الالم ومن مخاض الولادة المتكرر من موت الرفاق رفاق الدرب
 
أنا أحب الحلة
 
أحب خمرها الأسطوري المشعشع
 
في صوت سعدي الحلي
 
ولو إني وضعته في فؤادي
 
( وِلـَكْ يَــحْبَيّب ياخلي وصديقي إلى يوم القيامة ما كفاني )
 
وهو يكاسر بالفصحى كل همومي
 
ويطحن زرنيخه ونشرب معاً
 
( يحلو الطول يسمر ياغزالي
 
يمن بالكون غيرك ماحِلالي
 
إذا صفيت بالك صفي بالي
 
بعد ما أعرف عمامي من خوالي )
 
وروحي معلقة فيك
 
وأمك غلقت الأبواب
 
حكـّمَت مزاليجها وطوقتها بالعمات وبالخالات
 
المدن نساء ومباركة في نساء الحلة
 
ليتحول عشقه الخالد لمدينته عشقا متاصلا لكل تراب العراق ووطنه وكل مدنه وهضابه وانهاره وسمائه وطيوره انه عشق مزروع ونابت في اللحم من اثداء امهاتنا ومن رحام انهارنا
 
المفلسين الحالمين بوطن يرفرف
 
في جناح اليمام
 
ونساء من عسل ونور
 
وغزل في غيمة
 
وكوخ على ضفة النهر
 
وقنينة خمر لا تفرغ أبدا
 
وندامى من كل بقاع الأرض
 
وغيوم تمطرنا وردا ً وحمام
 
 ليحلم الشاعر ميتا ويرثي نفسه ليكمل صوره في الرثاء المتعدد وليضيف صورة شعرية جديدة مابعد الحداثوية في رثاء النفس
 
لم يجدوا مقبرة َ العائلةِ
 
فقد إحترقتْ بمن فيها بصليةٍ من جهنمَ
 
لا بدَّ من قبر ٍ وان طال الطريقُ إلى النجف
 
إنهم يتفحصون جثتي خوفاً
 
من أن تكون أسلحة ً أو خموراً مهربة
 
رغم شهادة الوفاة
 
التي لاويتُ المستحيلَ للحصول ِ عليها
 
لا تصلـّوا عليه
 
قالها متشددٌ من العشيرة
 
وحكموا عليه غلقَ التابوت لِئلا يفلتَ
 
فهذه شيمتــُه
 
فشاخَ عليَّ ميتاً
 
يا ابن أم
 
ليس من الحكمةِ أن أوارى جثمانكَ الثرى
 
فالأمواتُ جميعاً خارجَ قبورهم
 
إنهم ينتشرون جماجمَ وعظاما
 
والراجماتُ تقرأ السلام على مقبرةِ السلام
 
ورحمَ ألله معيدَ الصليةِ
 
كان الشملُ ملتئِماً في المقابر الجماعية
 
انه حلم اللقاء برفاق الدرب من رثائهم ابيه امه اخوته اصدقائه انه امتداد لحب متواصل نمأ مع شاعر ذؤ الاحساس المرهف والمشع حبا متواصلا حتى الموت ليتحول الحب في لذة اللقاء
 
مخدتنه عصافير
 
ونجمه إتبوس نجمه وتاهت إعيوني
 
وأنه إظنوني ربابه تغني بيهه الريح
 
وتُطر بيّه الوساوس طَر
 
وأنه بلا حيل وأتمرمر
 
وألملم بيّه واتوجه على جنوني
 
وحلو إخبالي عليك إيشيب الراس
 
إذا وسواس يتعب ينخه وسواس
 
ضَيعني فِتر خصرك
 
لا .. سكرني وغفيت أبغيمه نعسانه
 
تين إيسير على التين
 
وغزلان وفخاتي وشفّة قمر الدين
 
ومن تمشين
 
تظل كل البلابل تقره من تمشين
 
يلماشي فوك الرمش خاف الرمش يجرحك
 
مديت كلبي إلك
 
فأسري إعلى طوله ملك
 
وسمعني مزنة ضوه
 
سمعني
 
سمعني
 
وإلزمني خل ألزمك
 
وأرد إنهزم مني
 
والشاعر هو لسان حال الامة الناطق المؤشر بكلماته على جرحها النازف , على جنون القتل من اجل فتوى كاذبة , فتوى من اجل القتل للوصول الى الجنة
 
من رأى منكم عراقياً فليذبحه بيده
 
فان لم يستطع
 
فبمدفع هاون وإن لم يستطع
 
فبسيارة مفخخة
 
وذلك أضعفُ الإيمان
 
رواه القرضاوي
 
وهو يكرع دماء العراقيين
 
ويتمزز منتشياً أكبادهم
 
ففيها كما يزعم لذة للشاربين
 
هذي الدماءُ
 
وأنتَ تقرضُ بالكبود
 
أعراقيٌ وحقودْ ؟ !
 
ونصبرُ فلقد خلقَ الله العراقيين من طينةِ أيوبَ
 
مازجاً معها علمَ آدمَ
 
وحلمَ إبراهيم
 
هذا زمنٌ أيسره موسُ يتعشقُ في الزردوم
 
سلمت يداك
 
أ  تظلُ تحفرُ في القصيدة
 
قبرك المذبوح من حبل الوريد
 
وتقول لا
 
لمن يتاجرُ في الوطن
 
ويداك داميتان تقتربان من عين
 
ستجدحُ في الكفن
 
أجج بيديك العين
 
وأتركْ بياضك قرب دمعتها
 
ولكن الشاعر ليس كل شعره مليء بالسوداوية  كحيطان محلاتنا ومدننا وهي نعلن عن الالاف الشهداء عبر عقدين من الزمن انه شاعر ينتظر مخلص , قائد في رحم هذه الامة يقود سفينة العراق الى بر النجاة هو حلم الشاعر بالقائد المنتظر
 
يا بشرى هذا عِراق
 
أيها الشيخُ البهيُّ المتوهجُ شباباً
 
ما زال العراق ظميئاً إلى حكمتكَ
 
وأنت تجوب السجونَ والمنافي والصحارا
 
وقطاراتِ الموت
 
فاتحاً جُرحه في جبهتك التي تنزفُ طيناً ودماً
 
من أجل خلاصه
 
فما من سفينةٍ قادرةٍ على حمل العراقيين
 
جميعاً غير سفينتكَ
 
التي يغفو قوسٌ القزح آمناً في شراعها
 
وأنت ربّانُها الأمينُ في الصعود إلى العراق
 
أفكلما سرقوا عُشبةَ العراق من يديك هبطنا للجحيم
 
ويجري العراقُ بما لا يشتهي شهداؤه
 
ونحن ننظر بخجلٍ إلى صورهم المؤطرةِ في قلوبنا
 
فيا أيها الشيخُ البهي المتوهجُ شباباً
 
ليوصل هذا الشاعر بكلماته التي ابيض شعر راسهاحترقا من اجل حلم عشقه من شيوعيتيه انه يحلم بحزبه الى تحقيق الامل .
 
ان امسيتنا كانت رائعة تفاعل الجمهور المتلقي مع اهأءات الشاعر الصادقة المنبعثة بصوته الجهوري الصادق وكانت بلابل دجلة ونسائمه تبكي لاسى الشاعر الفراتي ليلتحمان معا  في حمل احلامنا نحو الرقي والتفاعل الانساني انه رؤاق المعرفة الذي  جدد الى بغداد رونقها الثقافي وليواصل حمل مشعلها الثقافي الممتد منذ الرشيدالى نهاية العصر رغم نعيق غربان الليل لان لابد ان تشرق الشمس يوما وتبقى الطيور هي وحدها التي تغرد في سماء بغداد الصافية.
 
 الدكتور رافد علاء الخزاعي 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/16



كتابة تعليق لموضوع : شاعر الوجع العراقي موفق محمد ابكى طيور دجلة بلسان فراتي في رؤاق المعرفة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net