صفحة الكاتب : مهدي المولى

التسوية السياسية لصالح من
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اي نظرة موضوعية  لحقيقة  دعوة التسوية السياسية   تتضح لك انها تسوية بين الساسة المتنفذين  لحماية نفوذهم وتعزيز مواقع  سيطرتهم والدفاع عن مكاسبهم وامتيازاتهم الخاصة فقط     فلا يهمهم امر الشعب ولا طموحاته ولا مستقبله لا يهمهم امر الدماء التي هدرت والارواح التي زهقت ولا معانات الناس في كل المجالات  ولا الفساد الذي انتشر وتفاقم وساد في مختلف المستويات من القمة الى القاعدة ولا سوء الخدمات   فالمواطن العراقي بات يشعر لا مستقبل له في ظل هذه الطبقة السياسية  التي لا يشغلها شاغل ولا يهمها شي سوى مصالحها الشخصية ومنافعها الذاتية  

وبما ان الطبقة السياسية مجموعة من اللصوص والفاسدين من الطبيعي ان يحدث خلافات وصراعات وحتى حروب تحت اسم الطائفية الدينية القومية انها مجرد تغطية وستارات الغاية من رفعها تضليل وخداع الناس المساكين الذين  يمثلونهم  لا شك انهم خدعوا وضللوا الكثير من ابناء الشعب وحققوا اهدافهم ومراميهم وحصلوا على الكراسي التي حلموا بها والنفوذ الذي تمنوه وسرقوا  اموال الشعب وطعامه ودوائه وتركوه عاريا جائعا عاطلا جاهلا  ومع ذلك أستمرت هذه النزاعات والخلافات مع بعضهم  البعض من اجل الحصول على الحصة الاكبر

التسوية مع من   مع الاطراف السياسية  فمثل هذه التسوية مرفوضة وغير مقبولة من قبل الشعب العراقي لانها تسوية على حساب مصلحة الشعب على حساب مستقبله اي تسوية لسرقة اموال الشعب تعب الشعب تسوية لحماية اللصوص والفاسدين والارهابين لان كل ما حل بالعراق خلال اكثر من 13 عاما من جرائم وموبقات من فساد وارهاب كان سببه المسئولين جميعا وبدون استثناء من ابو عكال الى الافندي الى ابو العمامة كما يقول السيد مشعان الجبوري الجميع حرامية مرتشية مقصرة فاشلة الجميع تهتم بمصالحها الخاصة وقسمت اموال العراقيين التي اطلقوا عليها اسم  الكعكة بينهم والجميع استفادت  وانتفعت الا الشعب المسكين الذي لا حول له ولا قوة كما تقول السيدة الفتلاوي

من هذا يمكننا القول ان الطبقة السياسية التي حكمت العراق بعد التحرير في 2003 وحتى الان فاشلة فاسدة غير قادرة على ادارة الحكم  لهذا عليها ان تعترف بذلك وتقر علنا وتعتذر للشعب  وتساعد الشعب في اختيار طبقة سياسية جديدة بديلا عنها وفق خطة واحدة موحدة  هدفها وحدة العراق والعراقيين وبناء عراق حر تعددي مستقل هدفها مصلحة الشعب وحماية امواله ودمائه وتحترم ارادته ملتزمة ومتمسكة بالدستور وبالمؤسسات الدستورية  والقصاص من كل من سرق اموال الشعب من كل من تعاون مع اعداء الشعب من كل من كان وراء هذا الفساد وهذا العنف والارهاب  كما يجب الاتفاق على اعداء الشعب العراقي وخونة الشعب وعملاء اعداء الشعب وتحديدهم بالاسماء والعنوان  وبشكل واضح وعلني وصريح بدون اي خوف او مجاملة

هل هناك شك اذا قلنا ا ن ال سعود وال ثاني واردوغان وعملائهم في العراق الكلاب الوهابية والصدامية هم وراء كل هذا العنف والارهاب والفساد  لا اعتقد هناك شخص واحد يشك في  هذه الحقيقة الواضحة  الا من كان عميلا لال سعود وال ثاني واردوغان الا من كان يستهدف تنفيذ مخططات ال سعود وال ثاني واردوغان

فاذا كانت هناك تسوية فالتسوية يجب ان تكون بين الطبقة السياسية بكل الوانها وبين الشعب العراقي بكل اطيافه  فالشعب العراقي بدأ يتوحد  منذ ان  اصدرت المرجعية الدينية بزعامة الامام السيستاني الفتوى  التي كانت التفاتة ربانية والتي دعت الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات وتلبية الملايين العراقية لهذه الفتوى  بكل اطيافهم واعراقهم ومناطقهم واسسوا الحشد الشعبي المقدس توحد العراقيون وحملوا السلاح وتصدوا للهجمة الظلامية الوهابية  بقيادة جرابيع الصحراء اهل الفساد والارهاب الذين اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة والذين اشد اهل النفاق والكفر نفاقا وكفرا كما اشار  الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز

فالحشد الشعبي المقدس وحد العراق ووحد العراقيين   وطهر ارض العراقيين  من رجس الكلاب الوهابية والصدامية وانقذ العراقيين من الهجمة الوحشية الظلامية الوهابية  فكل من يعادي الحشد الشعبي انه عميل لاعداء العراق وخائن للعراق والعراقيين

فطرح التسوية السياسية في هذا الوقت وبهذا الشكل الهدف منها وحدة الطبقة السياسية   لمواجهة الشعب العراقي الذي بدأ يوحد نفسه في مواجهة الطبقة السياسية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/19



كتابة تعليق لموضوع : التسوية السياسية لصالح من
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net