صفحة الكاتب : محمد الزهراوي

إنها وطن ! ..
محمد الزهراوي

دونَ

انْتِظارٍ تتَحرّشُ

بِـي..

كنْتُ أهْملْتُها.

وكُنْتُ كتبْتُها

عارِيةً كَصَبِيّةٍ

منْذ قرْنٍ..

لا أدري كم

غبت وكنت

دونَها لا

أُحِبُّ النّوْمَ.

عاوَدتْنِي

وعُدْتُ

بِها أهْذي.

هذِهِ امْرأةٌ

بِسِتِّ جِهاتٍ

امْرأةٌ بِلا إسْم

امرَأةٌ ..

ترْتَمي فـِي 

الضّوْءِ داخِلَ

الْقَلْبِ كصَلاةٍ

وخارِجَ القَلبِ.

تُداري ضياعاً

صُراخُها..

مكْتومٌ فِـيّ

وتَحْت السَماءِ.

وأُداري ..

صِراعاً مَع الكُحْلِ

وحيْرةً ما..

معَ الوَشْمِ.

كيْف أنْسابُ 

كزِئبَقٍ هرَباً

مِن الكَمالِ..

مِنْ مَآرِبِها

وللآلِئِها

وليْلٍ كَهذا ؟

ها..

إرْهابُها النّهاريُّ

ضِدّي تحَقّقَ.

تنْهارُ وأنْهارُ.

أ أَهْرُبُ مِنْ

أصْباحٍ وأنْهارٍ ؟

بيْني

وبيْن الأُغْنِيَةِ

وهِيَ هكَذا..

أسْوارٌ وقبائِلُ

مُعَمَّمون ومُلْتَحونَ

وآخَرونَ

بِالآسْوَدِ والأبْيَضِ.

وبسَماتُها بِالأحمَرِ

عَلى..

مَنْ حوْلَها وعَلَيَّ

تُوَزِّعُها كَنْزاً

وتُحْصي الضّحايا.

كُنْتُ لا

أراها إلاّ خطْفاً.

بيْنَما أحْلمُ بِها

فـِي يَقظتي..

تَحْضنُني عارِيةً

تُغْلِقُ البابَ علَيّ

فأُغمِضُ

علَيْها عيْنَيّ

وأجوسُها بحْثاً

عنْ لَحْمٍ بِيَدَيّ.

وكَيَتيمَيْنِ..

هذا ما حصَلَ

أنا فيها

غارِقاً أنْتَحِبُ

كما معَ أُمّي.

تُراهِنُ..

بِنَهْدَيْها عَلى

تَحْريضِ سَعيري

وهِيَ بـِي..

مِثْل عاصِفَةٍ

راحَتْ تنْتَشي.

ليْلُها علَيّ

أطْوَل مِن ليْلِ

الْمَلِكِ الضِّلّيلِ

ويَدُها الْخَجولَةُ

رَغيفُ خُبْزٍ..

عَلى

أعْدائي وعلَيّ.

وسبَحْنا

بعْدَ الْعُرْيِ

فِي..

بَحْرِنا الْمَحْمومِ

نبْحثُ

فينا عنْ سلامٍ.

كانَ لا مَناصَ..

اتِّقاءَ

الغُبارِ الذُّرِّيِّ

خوْف أن يَموت

النّدى كل يوم

وخَوْفَ الْحُروبِ.

حَتّى غِبْنا

عنِ الوُجودِ..

جحَظتِ العَيْنانِ

مِنْ وجع الروح

ولَمْ تتْرُكْني

إلاّ شَظايا.

ارْتَكَبَتْ

فِـيّ مَجْزرَة

عَلى عُواءِ 

الأرْضِ في حلب

وصُراخ 

غَزّةَ والفرات

كانَت ..

بِدايَةَ الشِّعْرِ

ونِهايَةَ القَصيدَة.

فـِي انْتِظارِ

أخْرى طَويلَةً..

تتَعَرّي كوطن 

كوْنـِيّ لنا..

والعشب والطّيور


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد الزهراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/20



كتابة تعليق لموضوع : إنها وطن ! ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net