صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

المرأة العراقية الأجمل قلبا وقالبا
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لست أغالي أن قلت إن المرأة العراقية لا تدانيها إمرأة في العالم, لما عانته وتحملته من ظروف قاهرة, امتدت على خارطة تأريخ العراق.
عانت العراقية الويلات والآلام, وشاركت الرجل كل مآسي العراق, وتحملت وهي الأم والزوجة والبنت, كل أشكال الفقدان فكانت أم مفجوعة وأرملة متألمة وابنة يتيمة.
كما وتقاسمت مع الرجل تارة, وتارة لوحدها العمل, فكدحت وعملت, وربت وخرَّجَت أبناء, حملوا خلقا وعلما وأدبا جما.
كل هذه المأساة لم تُرْضِخ المرأة العراقية, بل زادتها صلابة, وصقلت شخصيتها, فكانت مدرسة في الإيثار والصبر, والعطاء والتضحية, وضربت أروع أمثلة للصمود والتحمل.
كانت العراقية مجاهدة في الأهوار وفي الجبال, وحملت السلاح وساندت الرجل في الدفاع عن الوطن ومحاربة الطغيان, تشق طريق الحياة بجلادة, وتعمل بلا هوادة.
حملت المرأة العراقية –رغم كل ما عانته- قلبا لا نظير له, فكانت الأم الحانية, والزوجة المُحِبَة, والبنت المطيعة, تزرع الإبتسامة وتصون الأمانة, وتعطي دروسا في التسامح والتعاون والتآلف.
جمال قلب العراقية, أكمله جمال المظهر, فكانت بِسَمارها ترسم لوحات من الرقة والجمال, وأعطت العراقية معنىً آخر للأناقة والترتيب, وكأنها تعيش في بحبوحة من الحال وكأن العاديات لم تمر عليها.
بذلت السيدة العراقية أغلى ما لديها, حينما داهم الخطب أرض الوطن, فكانت شريكة في الجهاد, فما إن انطلقت فتوى الجهاد بعد دخول عصابات داعش إلى العراق, إلا ورأينا العراقية الصابرة تقدم فلذة كبدها للمعركة, وتقدم زوجها, فتحملت الثكل فداء للوطن.
صور تميز وإبداع وصبر وجمال ورقة قلب المرأة العراقية, لا يمكن أن تحدها حدود, فاللوحات التي رسمتها العراقية تعد مدرسة ليست مثلها في هذه الدنيا. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/24



كتابة تعليق لموضوع : المرأة العراقية الأجمل قلبا وقالبا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net