صفحة الكاتب : حامد الحامدي

رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه ..
حامد الحامدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هل هي صحوة متأخرة أم هي طريقة جديدة لاستجداء رضا المواطن العراقي بعد الإخفاقات المتكررة التي صدرت من بعض النواب العراقيين ، ظنا منهم إن ما يقومون به من موضوع الإشارة إلى إن الرواتب التي يتقاضونها تعتبر فساد ، ولكنه ( شرعي ) سوف يجعل الرأي العام يتفاعل معهم بشكل يمكن معه إن يغيروا نظرة الناس لهم بسبب إحساسهم بأنهم لم يفوا للشعب ما وعدوه به . فقد قال احد النواب إن أموال الدولة تذهب إلى جيوب الأحزاب والشخصيات السياسية بدلا من أن تذهب لإصلاح أوضاع المواطن العراقي الذي يعاني من نقص حاد في الخدمات وسوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية. وأضاف أن من حق الشعب العراقي أن يعرف مصادر تمويل الأحزاب والشخصيات السياسية، فنحن عندما نتحدث عن أن رصيد حزب الدعوة يبلغ سبعة مليارات دولار، مثلا، أو أن حركة الوفاق أو التحالف الكردستاني يملك كهذا المبلغ ، فيجب أن نعرف مصادر هذه الأموال وأن هناك أحزابا عادت إلى العراق بعد 2003 وهي لا تملك بدل إيجار لمقراتها، لكنها اليوم تملك أرصدة مالية هائلة وعقارات ضخمة وفضائيات، ولم يسألها أحد عن مصادر أموالها هذه ..؟ . وقال نائب أخر إن «هذه الرواتب هي عبارة عن فساد (شرعي) مُشَرْعَن»، وأننا «لا نستطيع أن نقارن هذه الرواتب بالفساد الناتج عن العقود التجارية أو مخصصات الايفادات والسفر». واتهم بعض النواب بول بريمر، الحاكم المدني الأميركي للعراق، والإدارة الأميركية بـ«إفساد السياسيين العراقيين من خلال ضخ كميات كبيرة من الأموال والإنفاق على عقود بملايين الدولارات لم ينتج عنها سوى الفساد»، وأن أبرز ما قام به بريمر لإفساد السياسيين والرؤساء هو تخصيص رواتب عالية جدا لهم واختراع ما يسمى بالمنافع الاجتماعية لإفساد العراقيين، وبموجب قانون تخفيض رواتب البرلمانيين والوزراء الذي صوت له البرلمان العراقي فإن الراتب الشهري للنائب أصبح عشرة ملايين دينار (نحو 8500 دولار)، بينما بات راتب الوزير ثمانية ملايين (نحو 6800 دولار)، وإن التخفيض يشمل أيضا رواتب أصحاب الدرجات الخاصة ووكلاء الوزراء بنسب تتراوح بين 30 و23 في المائة. علما بأن هناك فريقا لحماية كل نائب يتكون من 30 شخصا . فاذا كانت تصريحات بعض هؤلاء النواب بان ما يتقاضوه من رواتب ومخصصات كبير جدا فلابد من تفعبل هذا الموضوع ليشمل الجميع وليس لأشخاص دون غيرهم لأننا اذا ما استطعنا إن نصلح أنفسنا فأننا على غيرها اقدر ( والله المستعان ) . 

 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد الحامدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/19



كتابة تعليق لموضوع : رحم الله امرؤ عرف قدر نفسه ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net