صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

هلاك الأمة سببه الفساد
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال رب العزة في كتابه المجيد:" تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ", سورة القصص آية 83.

بالرغم من أنَّ الفساد بكل أشكاله, من الأمور الشاذة, التي يمقتها الباري عَزَّ وجل, إلّا أنهُ أَصبَحَ ظاهرةً, بعد الاحتلال الأمريكي للعراق, فمن الرشوة بكل صورها, واختلاس الأموال, إضافة للتعيينات الفضائية, والتستر على تلك الأشكال الفاسدة, جَعَلَ النفوس الضعيفة, تتهافت على تلك المساوئ دون رادع.

إنَّ استشراء الفساد, من أسباب عدم الثقة بالعمل الحكومي, لتكاثُرِ من يمارسون ذلك, بكل صلافةٍ ووقاحة, وكمثالٍ على ذلك, ترى من يراجع من الشباب العاطل, لأي وزارة أو دائرة, يكون الجواب من قبل بعض الموظفين, لا يوجد تعيين, أو لم تصلنا التعليمات بهذا الشأن, ليأتي دور السماسرة, ليساوموه على مبلغ حصول الموافقة لتعيينه.

روى لي سائق أجرة, أنَّ الفساد قد طال حقوق الشهداء, فقد تم تسجيل أراضي, بأسماء أشخاصٍ ليس لديهم, أي مِشاركٍ في الحشد, ناهيك عن وجود شهداء ضمن عوائلهم, ولا ندري كيفَ مُررت معاملات أولئك! وكيف حصلوا على الموافقات, بشمولهم بتوزيع قِطَع الأراضي!, إلا إذا كانت المحسوبية, أو الرشوة هي من دَعَت المسؤولين للموافقة.

تِلكَ القضايا وغيرها, مما يتم طرحه من قبل بعض الساسة, في اللقاءات التلفزيونية وبالوثائق, والتي لم نلمس لها حلاً, عن طريق هيأة النزاهة, والتي هي بدورها, لم ليست مستقلة, حيث تُدارُ من قبل, منتمين للأحزاب المشاركة بالحكومات المتلاحقة, مما يعيق عملها, ويفقد المواطن الجرأة, لتقديم ما لديه.

إنِّ ما يجري في العراق, من مصائب مُفجعَة, لكل مواطن شريف, إنما سببها الفساد الذي لا يبقي ولا يَذَر, والمصيبة إنَّ من يروج للفساد, أغلبهم من علية القوم, سواءً من المسؤولين, أو من المعروفين اجتماعياً.

صدق الخالق العظيم حين قال, في القرآن الكريم:" وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/07



كتابة تعليق لموضوع : هلاك الأمة سببه الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net